شمسي الغائبة !!

صالح البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 08:27
المحور: الادب والفن
    

ليس عنديَ غيرُ قلب ٍ ، فخُذيه ِ
وهبي ليَ الحياة ْ !
ليسَ عندي غير ُ عينيَّ
أراكِ فيهما ..
فخُذيهما ..
وأمنحيني الدفئَ من تلكَ الشفاهْ !
أو .. خذيني لسماء ِ عينيك
كيْ ألثمَ النجوم َ
أو .. لخمرة ِ خدّيك
تسكرني من صحويَ الباهت .
لشعرك الذهبيِّ
الذي سرقَ من الشمس ِ ، هيْبتها !
لطولك ِ .. يانخلة ً تعانقُ السَحابْ !
وتغارً منها الورودُ والسنابلْ !
خذيني :
حيثُ السوسنُ الأبيضُ ، كأصباح الندى
يزوِّقُ وجهك ِ الباسم .
ياسوسنة العمر ِ
ويا ماءَ اللوزِ الباردِ في هجيرة ِ صيف .
ياعطراً جنونياً :
أطيرُ فوق جَناحيْ نسائمه ِ
كالحُلم ِ الأسيان ْ .
خذيني :
حيثُ الأقاحُ يمتصُّ من نور ِ بدرك كمرآةٍ ، صورتَهُ
وآنثريني كغبار ِ الطلع ِ فوقَ بساتين ِ الأسى !
هاتي يديك ِ . إرفعي عن عنقي حبلَ الوساوس ِ والتوجس ِ ،
وعن روحي ، كوابيس َ الإغترابْ !
فأنا تخنقني الوحدة ُ ، والغربة ُ ،
ياشمسي الغائبة ْ ..
ويخنقني السرابْ !

******

النرويج / بيرغن

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل