نظرية النظر و الشهادة الاسلامية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 14:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

رغم ان للانسان حواس مختلفة فان حاسة النظر او العين هي الدكتاتورية بينها و لذلك تقوم اللغة بالاستعارة منها في مختلف النواحي و من الجدير بالذكر ان العين في العربية منبع او مصدر الماء ايضا و اسم حرف العين و صوتها التي اعتبرها خليل بن احمد الفراهيدي في اول قاموس عربي اعمق صوت في الحنجرة و لذلك تتصدر الابجدية الموسيقية الرياضية القديمة من الاسفل الى الاعلى. للعربية مثل اللغات الاخرى اعتماد كبير على العين نراه في كلمات اخرى مثل (شاف - يشوف).

كثير من مرادفات المعرفة هي في الحقيقة نظرية اكثر منها سمعية او ذوقية او لمسية او شمية. لاحظ عبارة (ماهو رأيك؟) من اين اتت كلمة (رأي)؟ طبعا من الرؤية و النظر. ماهي نظرتك لهذا الموضوع؟ ما هي ظواهر الطبيعة؟ حتى الشهادة الاسلامية تستند على النظر رغم اننا لم نشهد ابدا ان (لا اله الا الله) و لم نشهد بام اعيننا ان (محمد رسول الله) فكيف نستطيع اذن ان نشهد على شيء لم نشاهده ابدا؟ و هذا يعني طبعا ان نظرية الشهادة خاطئة من الاساس وتشجعناعلى الكذب اضافة الى ذلك لانها تجعلنا نشهد على شيء لم نراه و بذلك نخدع انفسنا و غيرنا في نفس الوقت.

تتصرف الالمانية و الانجليزية بنفس الطريقة في الاعتماد على العين قارن كلمات مثل view نظرة و evidence شهادة حتى الايدولوجية التي هي من كلمة idea التي تعني في الاصل (الشكل الذي شوهد) و الترجمة العربية للكلمة الانجليزية theory التي كانت تعني في الاصل (مشهد) هي ليست الا ترجمة حرفية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل