أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قاطعُ التذاكر الاعمى














المزيد.....

قاطعُ التذاكر الاعمى


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 01:49
المحور: الادب والفن
    



اريد ُ ان اقيم َ تحتَ نعليك ِ مرقداً مُقدّسا ً
وانت ِ تغادرين ...
النبوءاتُ المحتملةُ بَعدك ِ
تليقُ بالمُنتظرينَ , ولستُ منهُم ْ
لستُ من الذين تُوقظهُم الاجراسُ



ايماني صارَ اقلَّ من ريشة ٍ
ولا افكرُ بالرياح ِ ولا المُتماوجين َعلى خيلاءها
(فلم تزل ثَمّةَ خيل ٍ وخُيلاءٍ....)
بعدكِ لستُ سوى
قبر الرملِ الناشبِ في الصحراء ِ ,
لاتاخذ ُ الرياح ُ منهُ شاهدة ً
ولا يمنحهُ الغبارُ ضريحا ً


بَقيتُ ذاكَ قاطع ُ التذاكر ِ
خلف َ كوّة ٍ صَغيرة ٍ
ياخذُ معدنا ً مُتسخا ً
ويمنح ُ طريقا ً مَديدا ً من الرؤى الناصعة ...
لا يتذكرني في الطريقِ غيرَ المُفتشون



كنتِ خديعة ً صغيرةً حاولتها ..
أن اتركَ الكوّة َ الصغيرة َ
وامضي مع َ مُسافرة ٍ ؟!
ليسَ خوفا ً من الخساراتِ
ابدا ً ...
انها وحشة ُ الطريقِ
لأعمى !



نُحب ُّ مَرةً واحدة ً لنؤمنَ انَّ التكرارَ
تمرينُ الموت ِ العنيد ..
نعاند ُ انْ لا نحبَّ ثانية ً
فنكتشف ُ انَّ الكسادَ هو موتنا المُضمَر



ضريحٌ مُقدّسٌ تحتَ نعليكِ الضاربَين ِ في الغياب ِ
لا يعني انَّ الطوافَ حَولهُ يَهبُ المغفرةَ الخالصة َ,
ايَّ مُقدّسٍ قَبلنا وَهبَ الحياة َ
نسياناً جديرا َ بالجريمة ِ السرمدّية ِ؟



اطوفُ
كخروف ٍ
في سوق ِالقصّابين ْ....
حتى يومِ الدينْ



قاطع ُ التذاكرِ الاعمى
يعرفُ انَّ جميعَ القطارات ِ ترحلُ بأحبّة ٍ
أو هاربين َ
لكنهُ لم يجرؤَ انْ يَتشبثَ بيَد ِ احَدهم
عاشقا ً
او هارباً...



غيرَ خَفْق ِ نعليك ِ الذي احبّه ُ مُذْ زمانُ الخطى
ايّام َ كانَ لكلِّ عابر ٍ ايقاعَه ُ,
لم يتأكدْ من صوتٍ أليف ٍ
يقولُ له ُ
أن َّ ذلكَ الايقاع لابُدَّ انْ يُعاود َ المرور ..



فاتَه ُ انَّ الخطى في ايابها
غيرها في ذهابها
فاته ُ انَّ أذُنيه ِ
غيرهما في الحالتين ..
فاتهُ انَّ الاستعادة َوالنسيان َ
حصانينِ لابدَّ من اطلاقهما
في مضمار ِالاحتضار ..


12-4-2012



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعصا والغراب
- أِطار ٌ لصورَتها
- الوضوءُ بعدَ صلاةٍ أخيرة
- وِفقاً للتقويم ِ الشخصي
- وداعا محمد ابراهيم نُقد..آخر القادة لشيوعيين التاريخيين
- أجلسُ على قارعةِ الطريقِ مبتسماً وأمدُّ يدي
- ذاتَ دفترٍ عتيق
- حقولُ العوسَج
- أنا ......كأمرأة
- قصائد ٌ من منصّةٍ مائله
- قصائد ٌ من شارعِ السينما
- اربعة نصوصٍ غاضبة ٍ جدا
- من اناشيد ظهيرة ٍ قائظة
- 8 شباط 2012
- قصائد ألماشي بلا دروب
- قصائد ُ كل َّ يوم..
- مقدمة ٌ صحيحة ٌ لأحساسَين ِِفاسدَيْنِ..
- في ساحة الرصافي....
- لا اريد ُ أن اسمع َ صوتك ِ في هذه العاصفة
- نبي ّ ٌ خارج السيرة


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - قاطعُ التذاكر الاعمى