أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - أجلسُ على قارعةِ الطريقِ مبتسماً وأمدُّ يدي














المزيد.....

أجلسُ على قارعةِ الطريقِ مبتسماً وأمدُّ يدي


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 22:06
المحور: الادب والفن
    




أنْ كنتَ مثلي قد مررتَ يوماً بذاكَ الطريق
فلابُد َّ ان َّأشياءَ كثيرة ً لم تعُدْ تعنيك َ...
اشياء َ مثلَ المُهم َّ والاهم َّ
والاولَّ والتالي
وما ينبغي او لاينبغي
تلكَ الاشياء َالتي نمرضُ بها ونشفى
مثلَ برد ٍ لئيم ٍ يراوغ ُالعظام َ
احذيةً نعبرُ الطريقَ بها
فتبلى ..
ثمَّة َ مَن ْ يستبدلها وثمةَ من يُدمن ُ عُتقها
والحصيفُ الذي لا هو َانتَ ولا انا
يرمي بها عَرض َالطريق ...




دَعْهم يتقدّمون َ
حَمَلة َ المؤونات ِ
خُذ ْ جانب َ الطريق ِ وابتسم ْ....
يعتقدونَ انَّ لهم في النهاياتِ مغانما ً
ولا فكرةَ لكَ عنها,
طوالَ الطريقِ وانت َ تفكرُّ بالتعب
الذي سيكونُ هناك َ آخرَ الطريقِ
طوالَ الطريق وانتَ تفكرُ بالعنب ِ
ذاك َ الذي ادَّخرته ُ في خابية ِ الضمير ِ
نبيذا ً لمرابع ٍ بلا ضمير ...
خُذ ْ جانبَ الطريقِ وابتسم ْ!




في الامام ِوفي الخلفِ
ومن دروب ٍجانبية ٍ ضيقة ٍ
مَنحني الطريق ُ معرفةً
(وكلُّ معرفةٍ تعب ٌ..)
عرفت ُ انكَ انْ ازدحمتَ وانْ خلوت َ
فالمَحْملُ على ساقيكَ وحدَهُما
وانَّ المنفرطين َ عن عنقودِ الرفقة ِ
لن يعودوا قطعاً
وانَّ النبيذ َ الذي تشربُ في التالي
لن يُخالطه ُ غيرَ غبار الطريق ...



كنت ُ اعرفُ انَّ الجهةَ ليست ْ واحدة ً
وقدْ صُفعْتُ بقدرِ ما تـَلـفــّـتُّ
ايتها الحشودُ انبئيني :
ان كنا نجيءُ من جحورٍ شتى
لماذا علينا ان نمضي بهذا الطريق ِ الوحيدِ الى منتهاه ؟
كمنجتي الشخصّية ُ تقولُ لي :
قفْ هنا ريثما يتقدّمون َ
قف ْ هنا لنتاخرَ شيئا ً
لنقف َ آخراً حيث ُ لا يرانا فقيه ٌ
ونقتفي دروباً جانبية ً
اعزفْني بروحكَ الهائجة ايها الغريب
مُوحّدا ً لا تشركُ بي ولا اشركُ بك َ...


أجلسُ على القارعة ِ مبتسما ً وامد ُّ يدي
يعتقد ُ السفهاء ُ انني اريد ُ...
لا يا حَمَلة َ المؤوناتِ
لقد أخذتُ اكثرَ ممّا ينبغي
اخذت ُ الحيرة َ والسؤال َ
واريد ُ ان اشيرَ لكم
انَّ الطريقَ لم يَعدْ غايةَ المشاة
وانْ تمشي لا يعني انكَ تريد ُ الوصولَ
وانْ وصلتَ لا يعني انكَ اكملتَ الطريقَ
فثمة َ الرجوعَ , ثمة الرجوعَ , ثمة الرجوع َ
الى حيثُ لا تدري ,
هذا انْ استطعْتَ ...



ستعرف ُ في لعبةِ الذهابِ والاياب ِ
انَّ الانثى هي الكعبة الوحيدة التي تستأهلُ المحَجّة َ
وتعرفُ انَّ شياطين َ الدروبِ سيرجمونكَ طوالَ الطواف ِ...
لانها كبيرةٌ يرجمونكَ صغيرا ً
لانها صغيرة يرجمونكَ كبيراً
لانها متقدة يرجمونكَ تقيا ً
لانها مفلتةُ العنانِ يرجمونكَ رصينا ً
ولانكَ طوالَ الذهابِ والاياب ِ
تعَبّدتها مُصلياً حاجّاً ساجداً مُكبرا ً مُؤذنا ً
فأن َّ دينكَ لم يعُد ْ دينهُم ْ...
لا بأسَ !...لتكن ْ ديني



انْ كنتَ مررتَ بنفسِ الطريق
عاصيا ً
تجلسُ على القارعة ِ ,ساعةَ الوقوفِ العظيمِ
امامَ الموعظةِ ,
مُبتسما ً
تتركُ الراكضين للمغانمِ مبتسما ً
تنظرُ للمزدحمين َ على بوّاباتِ المجدِ مبتسماً ايضا ً
تحك ُّ راسكَ وتفكرُ :
انْ كنت ُ لا احتشد ُ معهم على ما يناضلون َ
لماذا لا يهملونني , وعلى قدْرِ عقلي ؟
وانْ كنتُ مررتُ بنفسِ الطريق
تذكرْ ذلك َ الذي لا يسعى مع المناضلين َ سَعيْا ً
مُبتسما ً يمدُّ يديهِ على القارعة ..
لا ايّها السفهاء ُ
انهُ لا ينتظرُ المعونة َ
ثمّة َ انثى سرقها احَدكم
ودائما ً هكذا , وطوال َ هذا الطريق ِ
سفيهٌ ياتي ليسرقَ الملكة
يسرقُ الطريقَ كلّه ُ


دَنتْ نهاية َالطريق
وما من انثى أَحبَّ
الا وهيَ مُلكُ لصٍّ عظيم


ان ْكنت َ تعرف الطريقَ الذي مررت ُ به ِ
فتذكر
انَّ من ْ تبتغي
لابدَّ ستكونُ مُلك َ سواك ...


20-3-2012



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاتَ دفترٍ عتيق
- حقولُ العوسَج
- أنا ......كأمرأة
- قصائد ٌ من منصّةٍ مائله
- قصائد ٌ من شارعِ السينما
- اربعة نصوصٍ غاضبة ٍ جدا
- من اناشيد ظهيرة ٍ قائظة
- 8 شباط 2012
- قصائد ألماشي بلا دروب
- قصائد ُ كل َّ يوم..
- مقدمة ٌ صحيحة ٌ لأحساسَين ِِفاسدَيْنِ..
- في ساحة الرصافي....
- لا اريد ُ أن اسمع َ صوتك ِ في هذه العاصفة
- نبي ّ ٌ خارج السيرة
- المصريون قدوة الشعوب
- أولئك الذين لا نعرف ُأسماءهم ...
- نشيد الشعب التونسي العظيم لاسماع الشعوب الغافية
- استودع الله في بغداد لي قمرا ....
- ماالذي فعلت بنا يا بلادُ (خواطر مواطن على اعتاب عام جديد )
- ابك ِ بغداد َ


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - أجلسُ على قارعةِ الطريقِ مبتسماً وأمدُّ يدي