أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد منصور - في يوم تضامني مع قرية فلسطينية














المزيد.....

في يوم تضامني مع قرية فلسطينية


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 15:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ذهبت يوما للمشاركة في نشاط وطني لتعزيز صمود واحدة من البلدات الفلسطينية التي تحاصرها المستوطنات من كل الجهات، والتي تتعرض بشكل دائم لاعتداءات المستوطنين.. وكنت ضمن حشد كبير من مسئولي وممثلي القوى السياسية والهيئات الرسمية والشعبية، حملتنا السيارات واجتزنا الحواجز العسكرية الإسرائيلية كي نلتقي بسكان البلدة، لنستمع إليهم وليسمعونا .. لنشد من أزرهم .. وليعرضوا علينا مشاكلهم..
وصلنا البلدة فلم نلحظ حركة نشطة في شوارعها، بل وكانت تبدوا وكأن شيئا حزينا قد أصابها .. وصلنا مكان التجمع.. وهناك كان بضعة أطفال وعدد لا يتجاوز أصابع اليد من الرجال في انتظارنا، وقد وضعت عشرات الكراسي في المكان، وعدد من اللافتات خلف منصة وضعت خصيصا كي يجلس عليها المتحدثون ( وأنا واحد منهم ).. جلسنا في مقاعدنا وبدأت أجهزة الصوت تعمل وتبث أغان وطنية.. نظرت أمامي إلى الجمهور الجالس على الكراسي، فوجدت أن 90% منهم هم من الجمهور الذي جاء معنا للتضامن مع هذه البلدة.. لم أر إلا بضعة مزارعين وبضع من طلاب المدارس.. انتظرنا بعض الوقت عل وعسى أن يأتي أهالي البلدة لحضور المهرجان، لكن انتظارنا كان مضيعة للوقت واضطررنا للبدء بالمهرجان، فالقينا على الجمهور خمس كلمات شعرت وكأنها يوما كاملا، نظرا لان الجمهور كان جالس تحت الشمس ونحن في الظل.. ولأنني لم الحظ انشداد المستمعين للمواقف التي طرحناها مع أنها كانت خطابات رائعة وقيمة ولو ألقيت في مكان آخر لألهبت الجمهور..
سالت بعض المستضيفين لنا : أين هم أهالي البلدة..؟؟ فقالوا لي : أنهم وجهوا الدعوة للجميع لكن الناس منشغلين بأعمالهم.. لكن واحدا من شباب البلدة ( ويبدو انه استأنس بي ) تقدم مني وهمس بأذني أن معظم السكان لا يعلمون بهذا المهرجان..
كان توقيت المهرجان من حيث التاريخ مناسبا جدا، فهو في ذكرى يوم الأرض الخالد، أما بخصوص الساعة فربما لو كان المهرجان في ساعات بعد العصر-- أي بعد أن ينهي المزارعون أعمالهم في الحقول وبعد أن تنكسر حدة الحر-- لكان بالإمكان ضمان حضور أعداد اكبر من السكان.. ومن حيث المكان فالمكان مناسب جدا جدا .. فالبلدة بحاجة لكل الدعم وللتضامن الدائم معها، لأنها فعلا بلدة منكوبة تحاصرها معسكرات الجيش والمستوطنات، وصودرت أو أغلقت بأوامر عسكرية مساحات واسعة من أراضيها ونهب المحتلون مياهها..
سالت نفسي هل عدم حضور الناس أمر عادي.. أم لأنهم ملّوا من سماع الخطابات واللقاء بالمسئولين.. هل تغيبهم لأنهم لا يثقون بالقيادات العليا أم لأنهم لا يثقون بزعاماتهم المحلية.. وسالت أيضا ماذا لو وصلنا البلدة لنتضامن مع الناس وفي جعبتنا إلى جانب خطاباتنا شيء مادي ( مشاريع تنموية أو مساعدات عينية ) هل يمكن عندها أن يكون الحضور من أهل البلدة أوسع..؟؟
أنا اجزم انه لم يكن في البلدة من أراد مقاطعة المهرجان لأسباب سياسية، ولكني اجزم أن الجمهور بحاجة لشيء جديد نقدمه له.. فالإحباط العام نتيجة غياب الأفق السياسي، وبسبب ممارسات الاحتلال التي تتسبب في تدني ثقة الجمهور بقيادته، والعجز الوطني عن تحقيق انجاز ملموس على طريق التحرر، أو على الأقل على كبح جماح المستوطنين-- الذين يعربدون في طول البلاد وعرضها-- وكذلك الخطابات المكررة التي تعبت آذان المواطنين من كثرة ما استمعوا إليها .. اعتقد أن كل ذلك يضعف من دافعية الجمهور للمشاركة بمثل هكذا أنشطة، حتى ولو وقفت على رأسها اكبر الرموز والقيادات وأكثرها احتراما.
مخيم الفارعة – فلسطين
11/4/2012



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حكايا الانتفاضة الثانية - سلوك مرفوض في العرف الوطني
- لماذا توقفت المفاوضات..؟؟
- من حكايا الانتفاضة الثانية -- تموت الفلسطينية ولا تأكل من ثد ...
- إسرائيل لن تهاجم إيران
- من أين نبدأ
- زوار الليل البشعين
- من حق الشعب أن ينزل إلى الشوارع للاحتجاج
- صفحات من حياة مناضل وطني تقدمي عملاق-- خليل أبو جيش ( أبو فت ...
- من حكايا الغلابا في العيد -- أبو حسن يوسع أطفاله ضربا في الس ...
- مقاومتنا ليست بخير
- الكساندرا تحتفل بميلادها على شجرة زيتون فلسطينية
- قبل ان يبرد الشارع الفلسطيني
- قتلوه بدم بارد
- الشعب يريد تنفيذ الاتفاق
- الإغاثة الزراعية وبدائل العمل في المستوطنات
- اوباما رئيس ومستوطنة
- بنقول ثور .. بقولوا احلبوه
- اعيدوا عظامي لام الزينات
- وأخيرا اصطلحوا
- ستون عاما ولم تنسوا أم الزينات


المزيد.....




- أغنياء وأقوياء ضد فقراء وضعفاء؛ ترامب يعولم الصراع الطبقي!
- الصراع على سوريا… مجدداً
- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد منصور - في يوم تضامني مع قرية فلسطينية