أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - من حق الشعب أن ينزل إلى الشوارع للاحتجاج














المزيد.....

من حق الشعب أن ينزل إلى الشوارع للاحتجاج


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من حق الشعب أن ينزل إلى الشوارع للاحتجاج على تدهور أوضاعه المعيشية

قديما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ( عجبت لمن لا يجد في بيته قوت يومه كيف لا يخرج للناس شاهرا سيفه ).. وهو بذلك يعطي الغلابا والمقهورين في كل زمان ومكان الحق في الدفاع عن حقهم في الحياة الحرة الكريمة، وكذلك يعطيهم الحق بالثورة من اجل تحقيق أمنهم الغذائي، بل والحق في تغيير نظم حكمهم والسياسات القائمة التي تتصف بأنها فاقدة للعدالة الاجتماعية..
وفي بلادنا فلسطين وحيث نعيش مضطرين في ظل ثنائية فريدة (شعب وسلطة تحت الاحتلال ).. وحيث تتولى أمور حياتنا الداخلية سلطة وطنية فلسطينية-- كان من المفترض بها أن تنتهي في العام 1999 لتقوم مقامها دولتنا الفلسطينية-- وهي الدولة التي دفع شعبنا ومازال الدم من اجل إقامتها، وما زال صامدا ببسالة يقاوم ويتحدى الاحتلال وكل محاولات الإفناء .. في بلادنا نرى أن حكومتنا الفلسطينية وبسياساتها الاقتصادية لا تسهم بما يكفي في عملية تعزيز صمودنا، في وقت يحتدم فيه الصراع مع المحتلين ومستوطنيهم..
إن السياسات الاقتصادية التي تقوم بتنفيذها الحكومة ( وعكس ما تقوله الحكومة عن نفسها ) أدت إلى إفقار الفقراء، وفي زيادة الفجوة الطبقية بين الناس، وأسهمت في استفحال ظاهرة البطالة، وهي ضربت القطاع الصناعي بفتحها أبواب الاستيراد على مصراعيها-- تحت شعار أننا اخترنا نظام الاقتصاد الحر والسوق المفتوحة-- مما أدى إلى إغلاق مئات المصانع والورش، التي كانت تنتج سلعا فلسطينية تغطي السوق المحلي، وتوفر فرص عمل لآلاف الشباب والخريجين والعمال.. وهي الآن تستعد لتوجيه ضربة كبيرة للقطاع الزراعي، ستقصم ظهره، وتؤدي إلى إفلاس آلاف المنتجين الزراعيين، بسبب ما عدلته من قوانين فرضت الضرائب على القطاع الزراعي، وهو القطاع الأكثر أهمية وحيوية لأنه مرتبط بالأرض(محل الصراع بيننا وبين المحتلين).. ويقف المزارع الفلسطيني اليوم لينظر بمرارة كيف يقوم رئيسه أبو مازن بالمصادقة على هذا القانون في حين أمامه ومنذ مدة طويلة قانون التامين الزراعي ولم يصادق عليه.
ومن عجائب سلطتنا الوطنية- التي لا هم لها إلا جمع الضرائب- أنها وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تحتدم فيها المعركة مع المخططات الإسرائيلية، الهادفة لنهب ما تبقى لنا من ارض، واقتلاع شعبنا من جذوره، عبر سياسات التطهير العرقي كما هو ممارس في مدينة القدس ومناطق الأغوار.. في هذه الظروف التي تتعالى فيها أصوات الكل الوطني الفلسطيني لتعزيز المقاومة الشعبية، وتوسيع دائرة المشاركين في أنشطتها.. تخطط هذه الحكومة لتطبيق قانون جديد يفرض التقاعد على أكثر من 26 ألف موظف في القطاع الحكومي الفلسطيني ( مدنيين وعسكريين ).. وهو ما يعني في حالة تنفيذه قذف 26 ألف أسرة فلسطينية في المجهول وتعظيم جيش العاطلين عن العمل..
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ تجتاح بلادنا موجة غلاء في الأسعار تتزايد يوما بعد يوم، لا تفعل الحكومة ما يكفي لمواجهتها، وتصم آذانها عن الأصوات المطالبة بتخفيض الضرائب عن السلع الرئيسية ( من مواد غذائية رئيسية ومحروقات وأدوية).. هذا إضافة إلى الرسوم الجديدة التي تفرضها على المواطنين وقطاع التجار، ورفع قيمة الرسوم الحالية..
إن ما تمارسه حكومتنا الفلسطينية من سياسات تمس الأوضاع المعيشية للجماهير وخاصة العمال والمزارعين وذوي الدخل المحدود، يعطي الحق لهذه الفئات لخوض النضال ضد هذه الحكومة دفاعا عن مصالحها.. وهو نضال مشروع وحق لكل المظلومين.. وبما أن الحكومة تصم آذانها وتمعن في سياساتها المجحفة-- يكون من حق الشعب النزول إلى الشوارع في تظاهرات عارمة للاحتجاج ضد الحكومة، وللضغط من اجل إحداث التغيير.



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات من حياة مناضل وطني تقدمي عملاق-- خليل أبو جيش ( أبو فت ...
- من حكايا الغلابا في العيد -- أبو حسن يوسع أطفاله ضربا في الس ...
- مقاومتنا ليست بخير
- الكساندرا تحتفل بميلادها على شجرة زيتون فلسطينية
- قبل ان يبرد الشارع الفلسطيني
- قتلوه بدم بارد
- الشعب يريد تنفيذ الاتفاق
- الإغاثة الزراعية وبدائل العمل في المستوطنات
- اوباما رئيس ومستوطنة
- بنقول ثور .. بقولوا احلبوه
- اعيدوا عظامي لام الزينات
- وأخيرا اصطلحوا
- ستون عاما ولم تنسوا أم الزينات
- الإرهاب يفتك فينا
- صمودا يا غزة .. حراكا يا ضفة
- لا مستقبل للمعارضة التقليدية
- وللطلاب حق في الضريبة يا فياض
- الموت على حاجز الحمرا
- يسألونك عن الغلاء
- انجازات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في العام


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - من حق الشعب أن ينزل إلى الشوارع للاحتجاج