أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - قبل ان يبرد الشارع الفلسطيني














المزيد.....

قبل ان يبرد الشارع الفلسطيني


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان حالة النهوض الجماهيري التي رافقت التحرك الفلسطيني نحو الامم المتحدة كانت حالة رائعة بامتياز، ولم نشهد مثيلا منذ سنوات، وقد اعادت ابرازا ( الوطنية الفلسطينية ) باروع صورها، وباعتقادي ان مرد ذلك يكمن في ان الجماهير سئمت حالة الركود والمراوحة وارادت التغيير، وقد رات تغيرا واضحا بموقف قيادتها من حيث المضمون، كما وسمعت خطابا سياسيا جديدا فيه نبرة التحدي للمحتل وحلفائه .. كما انه من المؤكد ان حالة الربيع العربي دفعت بالجماهير الفلسطينية وهي صاحبة اعرق تجربة بالانتفاضات الى ازالة الوهن والاحباط لتستحضر كل طاقاتها وتنزل للشوارع كما اعتادت وتبدي استعدادها لدعم التوجهات الصحيحة لقيادتها، ولخوض النضال ضد المحتل مهما غلت التضحيات.
وكان لاصرار الرئيس ابو مازن على المضي قدما بحمل الموقف الفلسطيني، وتقديمه طلب عضوية دولة فلسطين لاعلى هيئة دولية-- رغم كل اشكال الضغوط والتهديدات العسكرية والاقتصادية الاسرائيلية والامريكية-- كان لهذا الاصرار وللخطاب التاريخي المميز الذي القاه الرئيس ابو مازن من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة.. اثرا بالغا في تاجيج الحالة الفلسطينية.. الامر الذي يعزز قدرة هذه القيادة على اتخاذ قرارات جوهرية فيما يخص العلاقة مع المحتلين-- سواء فيما يتعلق بالعملية السياسية، او بالكفاح الوطني على الارض.. واولى هذه القرارات التي تنسجم مع ارادة الجماهير عدم القبول بسقف ادنى مما طرحه الرئيس في خطابه-- اي لا عودة للمفاوضات الا اذا اعلنت اسرائيل التزامها بشكل واضح وعلني بوقف شامل ودائم للاستيطان وقبولها مرجية واضحة للمفاوضات اساسها ما ورد في قرارات الشرعية الدولية .
ان الحفاظ على الزخم الشعبي وابقائه في حالة متاججه، يتطلب مسارعة القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابو مازن للبدء بخطوات ملموسة تاكيدا لما ورد في خطابه، وبمعنى اخر ان يظهر عزما على الارض مباشرة يتناسب وعزمه الذي ابداه بالامم المتحدة، يتجلى باتخاذ قرارات هامة من مثل وقف الالتزام بالبنود المجحفة بالاقتصاد الفلسطيني الواردة باتفاقية باريس الاقتصادية، ومن مثل التلويح بتجميد التنسيق الامني اذا تواصلت الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين.. كما يتطلب من الرئيس والقيادة الفلسطينية البدء الفوري بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني واولها الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق المصالحة، اضافة الى اتخاذ قرارات تسهم في تحسين الاوضاع المعيشية للجمهور الاقتصادية والاجتماعية، وينهي الحالة الغير مقبولة لوضع الحريات.
وتتحمل فصائل العمل الوطني والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاهلية، اضافة الى اطر المقاومة الشعبية، مسئولية اكبر في الحفاظ على هذا الزخم الشعبي في حالته المتاججة، وهذه الاطر مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى-- وقد تهيئات لها الظروف-- للتقدم خطوات على طريق المقاومة الشعبية ضد المحتل-- سواء بتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية يشارك بها الكل الوطني.. او بتاكيد الطابع الثوري للمقاومة الشعبية من خلال التوجه للاحتكاك والاشتباك مع المحتلين والمستوطنين عند الحواجز وبوابات الجدار وبالقرب من المستوطنات والطرق الالتفافية لتصبح المقاومة الشعبية نمط حياة يومي تصادمي مع الاحتلال وافرازاته، دون التزام بتصنيف المناطق الفلسطينية ب A , B , C، وان هذه المقاومة ليست مجرد مسيرات واحتفالات ومهرجانات داخل المدن.
ومن المؤكد ان هذه الجماهير لن ترحم قيادتها اذا لم تستفد من هذا الزخم الجماهيري، واذا لم تسارع هذه القيادة لخوض المعارك السياسية لتستكمل ما بداته في معركة التوجه للامم المتحدة، واذا لم تلمس هذه الجماهير ان شيئا ما قد تغير على الارض.. وسيكون من الصعب على اي قائد ان يستنفر ويستنهض الجماهير مستقبلا فيما لو بردت النيران وعادت الجماهير الى بيوتها دون تلمس نتائج حقيقية لتحركها.
مخيم الفارعة -- 28/9/2011



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلوه بدم بارد
- الشعب يريد تنفيذ الاتفاق
- الإغاثة الزراعية وبدائل العمل في المستوطنات
- اوباما رئيس ومستوطنة
- بنقول ثور .. بقولوا احلبوه
- اعيدوا عظامي لام الزينات
- وأخيرا اصطلحوا
- ستون عاما ولم تنسوا أم الزينات
- الإرهاب يفتك فينا
- صمودا يا غزة .. حراكا يا ضفة
- لا مستقبل للمعارضة التقليدية
- وللطلاب حق في الضريبة يا فياض
- الموت على حاجز الحمرا
- يسألونك عن الغلاء
- انجازات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في العام
- ادفنوا أوهامكم وانهضوا
- نحب الكرمل ونكره مغتصبيه
- اشتباك بالأيدي وتدافع بالأجساد بين الفلسطينيين وجنود الاحتلا ...
- لن نبكي ولن نتوسل
- حي على الزيتون


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - قبل ان يبرد الشارع الفلسطيني