أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - الإرهاب يفتك فينا














المزيد.....

الإرهاب يفتك فينا


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جوليانو الفلسطيني القلب والعقل-- قتله فلسطيني.. وفيكتور الطلياني الفلسطيني الهوى-- قتله فلسطيني.. لا تقولوا لي أننا أبرياء من دمهم.. فهذا لا يقنعني أنا الفلسطيني-- وأبدا لن يقنع العالم من حولنا.. لان كلاهما قتلا في عقر دارنا، وحيث تتواجد أجهزة امن لنا تقول أنها تتكاثر خصيصا لحمايتنا.. قتل الاثنان وقتل قبلهما آخرين بدم بارد أمام أعيننا، ولاذ المجرمون بالفرار وعادوا إلى قواعدهم المحصنة سالمين، كي يستعدوا لإزهاق المزيد من أرواح الضحايا-- فلسطينيين وأجانب..
سلطتي غزة والضفة تملآن الدنيا صراخا حول قدرتهما على فرض الأمن والنظام وسيطرتهما الكاملة على الأوضاع.. وفعلا نعترف لهما بأنهما قادرتان على التعامل مع انعكاسات الانقسام..!! وتبرعان في منع امتدادات كل منهما إلى منطقة الآخر..!! ولكن وفي غضون ذلك تعشعش طيور الظلام وتبني لها أوكارا مخيفة في منطقتيهما، لترسل بين فترة وأخرى رسالة للمجتمع بان الجميع رهائن بين أيديها، وأنها قادرة على زعزعة الأمن وإعادة الفوضى والفلتان إلى مناطقنا كما كانا يطبقان على خناق الشعب لسنوات طوال.. قد تكون أوضاع الضفة أفضل حالا-- إلى حد ما-- من حيث أن هناك قانون، وان هناك أجهزة تحفظ القانون ومحاكم توقع بالمجرمين.. لكن ذلك غير كاف، فجذور الإرهاب المنبثقة من التعصب والتزمت والاستخدام الخاطئ للدين مازالت موجودة ولم تصب بأذى كبير..
قد لا تستطيع سلطتا غزة والضفة وقف إرهاب المحتلين لشعبنا.. لكن كيف ولماذا لا تستطيعان اجتثاث جذور الإرهاب الداخلي-- التي بقيت سليمة رغم كل ما يعلن عنه من حملات أمنية يقوم بها الطرفان في مناطق سلطتهما..؟؟
مواجهة الإرهاب الداخلي-- أيها السادة الزعماء-- لا تقوم على أساس إجراءات أمنية فقط -- رغم أهميتها وضرورة تعزيزها.. ولكنها يجب أن تتم من خلال حماية أسس النظام الديمقراطي الفلسطيني-- التعددية وحرية الرأي والتعبير والتنظيم والتظاهر-- ومن خلال إشاعة ثقافة احترام الآخر والقبول به، وفرض سيادة القانون، وتجريم المساس بحقوق وحريات الآخر المختلف، ومن خلال التصدي لمن ينصّبون أنفسهم أولياء الله على الأرض.. مواجهة الإرهاب تأتي من خلال تربية المجتمع على ثقافة التسامح والحلم وعلى أهمية التنوع الثقافي والفكري، وعلى أن التعامل مع الآخر المختلف لا تكون بالعنف وبالدم وبالإقصاء، بل بالحوار والإقناع والقبول بالتعايش مع الآخر.. لا بثقافة ( أنا على حق ومن خالفني الرأي فهو كافر يستحق القتل )..
مواجهة الإرهاب لا تكون بالتراجع أمامه، وغض الطرف عن بوادره، ولا بمجاراته والتساوق معه.. والمواجهة إن لم تكن حازمة-- فان جذور الإرهاب ستنغرس عميقا في أرضنا، وستنبت سيقانا وأفرعا وتزهر وتثمر مفخخات وكواتم صوت وسكاكين في الظهر..
الإرهاب عدونا الداخلي الذي يجعل حياتنا قلق وارتباك ويفقدنا الأمان ويضعفنا في مواجهة عدونا المحتل.. وهو عدونا الذي يحرمنا من تعاطف وتضامن شعوب الأرض، لأنه يشوه صورتنا ويظهرنا متوحشين.. ويعطي عدونا مادة دسمة ليقول للعالم أننا غير قادرين على حكم أنفسنا وغير مؤهلين للاستقلال.. وبذلك أيضا ينجح العدو بحرف أنظار العالم عن جرائمه الأفظع التي يرتكبها كل يوم بحق شعبنا.

مخيم الفارعة – 15/4/2011



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمودا يا غزة .. حراكا يا ضفة
- لا مستقبل للمعارضة التقليدية
- وللطلاب حق في الضريبة يا فياض
- الموت على حاجز الحمرا
- يسألونك عن الغلاء
- انجازات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في العام
- ادفنوا أوهامكم وانهضوا
- نحب الكرمل ونكره مغتصبيه
- اشتباك بالأيدي وتدافع بالأجساد بين الفلسطينيين وجنود الاحتلا ...
- لن نبكي ولن نتوسل
- حي على الزيتون
- فتوى لاهاي والدور المطلوب من منظمة التحرير الفلسطينية
- بورين في مواجهة المستوطنين
- دوافع معارضتنا للمفاوضات
- يوم انتهك حقنا في الاختلاف
- 27 عام على تأسيس الإغاثة الزراعية – ولدت لتقاوم
- من رحم المعاناة ولدت
- لنلتقي ايها السادة
- قهوة عربية بنكهة أمريكية
- سلام عليك أيها الشيخ رائد


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - الإرهاب يفتك فينا