أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - من رحم المعاناة ولدت














المزيد.....

من رحم المعاناة ولدت


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


27 عام على تأسيس الإغاثة الزراعية
من رحم المعاناة ولدت
في بداية ثمانينات القرن الماضي-- وبالتحديد في العام 1983 ، وفي ظلمة ليل الاحتلال البغيض، قررت مجموعة من الشباب وخططت لتطلق حركة تطوعية تخصصية، تستهدف الأرض والفلاح الصامد عليها، انطلاقا من تحليلها وقناعتها بان الأرض هي محور الصراع الدائر بين شعبنا الفلسطيني-- صاحب الأرض-- وبين أعدائنا الطامعين بالاستيلاء عليها وتهويدها وطردنا منها،وقد كانت تلك المجموعة من الرواد مؤلفة في حينها من مهندسين زراعيين-- كانوا في معظمهم من أعضاء وأصدقاء حزب الشعب الفلسطيني-- من أبناء وسكان الريف المستهدف الأول من سياسات الاحتلال التوسعية، بالإضافة إلى متطوعين آخرين تدربوا في مدرسة اللجنة العليا للعمل التطوعي، الإطار الذي أنشاه الحزب في أواخر السبعينات-- كأداة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وليقود في حينها ولسنوات عديدة بعدها-- أول حركة تطوعية منظمة-- غطت مساحة الوطن بمجمله.
هكذا كانت لحظة ميلاد الإغاثة الزراعية، تلك المؤسسة التي تعتبر اليوم من اكبر واعرق المؤسسات الأهلية التنموية الجماهيرية، العاملة في مناطق الريف الفلسطيني.. لقد ولدت هذه المؤسسة من رحم المعاناة، التي كان ولازال يقاسي منها شعبنا الفلسطيني، وخاصة مناطقه الريفية التي لم يكتفي الاحتلال بتهميشها، بل وأطلق عليها غول الاستيطان الرهيب، لينهش أرضها بأنياب جرافاته، ويفترس بسياساته وقوانينه القمعية ساكنيها-- أصحاب الأرض الحقيقيين-- أملا بتهجيرهم.. ومن المؤكد أن الحاجة والضرورة هما من فرضا ميلاد هذه المؤسسة الرائدة، كأداة نضالية تساعد الفلاح وتدعم صموده وتعزز قدراته، بما لديها من خبرات وإمكانيات.
كانت البداية عملا تطوعيا في الإرشاد الزراعي، قام به مهندسون وفنيون لخدمة مزارعي الأغوار، الذين كانوا مهددين بالاستيطان والاقتلاع، وتوسعت الفكرة مع تزايد أعداد المتطوعين، الذين وجدوا بذلك العمل شكلا من أشكال المقاومة للمحتل، وتوسعت مناطق الاستهداف لتشمل المناطق الشفا غورية، وكل المناطق المجاورة للمستوطنات، وتلك المهددة بالمصادرة، مما فرض على الرواد الأوائل تشكيل لجان خاصة تنظم جهود المتطوعين وتوجه أنشطتهم، الأمر الذي فرض أيضا تشكيل أداة قيادية-- تخطط للأنشطة وتتواصل مع مختلف اللجان-- وهكذا وبعد سنوات من العمل التطوعي المباشر مع الفلاحين والكد والتعب تحت اسم لجان الإغاثة الزراعية-- وبعد أن حصلت هذه اللجان على أول دعم لها من إحدى المؤسسات الدولية الصديقة للشعب الفلسطيني ( وكان ذلك في العام 1987 ).. حدث تطور جديد في حياة اللجان، وانتقلت إلى مرحلة الماسسة، لتحافظ على ديمومتها وتواصل ترسيخ وتجذير علاقاتها بفئاتها المستهدفة، وذلك عن طريق البدء بتنفيذ عدد من البرامج التنموية القصيرة الأمد منها وأخرى طويلة الأمد.. وبذلك تحولت فعليا إلى مؤسسة أهلية تنموية جماهيرية حظيت بالشرعية المجتمعية فبل أن تسعى للشرعية القانونية.

مخيم الفارعة
11/8/2010



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنلتقي ايها السادة
- قهوة عربية بنكهة أمريكية
- سلام عليك أيها الشيخ رائد
- شعارات لمظاهرة فلسطينية في ذكرى فتوى لاهاي ضد الجدار
- رسائل في ذكرى لاهاي
- ان لم توقفهم الحكومة فليوقفهم الشعب
- زارنا اليوم فياض
- على شو بنحتفل..؟!
- قتلها لانها حامل بانثى
- ما رح نبيع
- ذقنا المر
- فلتكن معركة
- هبة عمالية على بوابة احتلالية
- في ذكرى الاول من ايار - استغلال بختم رسمي -
- الواقع المزري للحركة العمالية
- كانوا ومازالوا معنا
- فياض والحب المفضي الى الموت
- لماذا عارضنا استئناف المفاوضات
- الاغاثة الزراعية في مواجهة الحرب الاستيطانية
- نتنياهو يهتز طربا وليبرمان يرقص فرحا


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - من رحم المعاناة ولدت