أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - زارنا اليوم فياض














المزيد.....

زارنا اليوم فياض


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان الكل في مخيمنا- بل وأظن في عموم المحافظة ( طوباس )- مشغول يوم السبت 26/6/2010 بترتيبات استقبال دولة رئيس الوزراء-- الدكتور سلام فياض-- الذي سيمضي جزء من يومه عندنا، ليفتتح عدد من المشاريع، أو ليطلع على عدد آخر منها جاري تنفيذه.. الأمن كالعادة سيكون حاضر بقوة، وباستعداد مبالغ فيه من حيث عدد الأفراد والإجراءات.. الدوائر المدنية للسلطة ستكون حاضرة- حتى ولو كان اليوم يوم إجازة.. البلديات والمؤسسات ستجهز نفسها، وتعد مقترحات المشاريع التي ستغتنم الفرصة لتقديمها إلى معاليه.. ذوي الاحتياجات اعدوا منذ أيام كتبهم التي سيقدمونها له .. وباختصار سيكون يومنا يوم غير عادي.. زوامير شرطة وطبول كشافة واختناقات سير، ووجوه مسئولين تعودنا على رؤيتها في المناسبات ( وما أكثر مناسباتنا ).
في الحقيقة هذا الرجل فياض يحيرني كما يحير الكثيرين من المهتمين بالشأن العام الفلسطيني.. انه رجل عملي لأبعد الحدود، وذو طاقة لا تنضب أبدا، عمل ويعمل الكثير، البعض يقول انه يعمل لان لديه الموارد-- ولكن الم يكن لدى من سبقه نفس الموارد بل وأكثر..؟؟ والبعض الآخر يقول انه يحظى بدعم خارجي ومرضي عنه من كبار اللاعبين الدوليين، ولكن الم تتح نفس الفرصة لغيره..؟؟ وباختصار اثبت هذا الرجل انه مختلف..
ومع كل ذلك يبدو أن الماكنة الإعلامية لهذا الرجل، ومعها مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية تضخم الأمور، وتخلق ضجيجا اكبر مما هي الأمور على ارض الواقع، وتخلق هالة حوله توهم المتابع بان كل شيء يسير على ما يرام.. بل وتجعلنا نشعر وكأننا قد حللنا كل مشاكلنا، ولم تعد لدينا بطالة، أو تراجعت مستويات الفقر، وحصلت الجماهير الشعبية على فرصتها الكافية في الخدمات الصحية وبفرص العمل، وبرزمة الضمانات الاجتماعية و و و..
لكن هذا الرجل واقع اليوم في ورطة.. فبقرار حكومته تأجيل الانتخابات المحلية، يكون قد أرسل للجماهير وللقوى وللمؤسسات الفلسطينية رسالة مفادها أن حدود تحركه محدودة، وانه يمكن له أن يتراجع ويسير بعكس الاتجاه الذي أعلن عنه حين قال انه ماض في تنفيذ خطة بناء مؤسسات الدولة لينجزها في غضون عامين.. وهنا نسال رئيس وزرائنا المحترم : أليست مجالس الحكم المحلي من أهم مؤسسات الدولة..؟؟ أليست الانتخابات تجسيد للديمقراطية وبإلغائها أو تأجيلها يكون معاليه قد نسف الأساس الديمقراطي الذي يجب أن تبنى عليه كل المؤسسات..؟؟
تناقض كبير أوقع نفسه فيه رئيس وزرائنا.. ومرحلة جديدة ادخل شعبه بها بقراره تأجيل الانتخابات.. مرحلة نأمل أن لا تكون سمتها الأساسية المساس أكثر بالحريات وبالحقوق الديمقراطية ( في ظل وجود الشبهات على كل الشرعيات ).. وهنا ورغم كل ما يقال أن جهة أعلى من الحكومة هي من أصدرت قرار التأجيل.. إلا انه ( أي الدكتور فياض ) يتحمل ولغاية الآن المسئولية وحده عن التأجيل، لان الجهات الأعلى منه والتي تشكل مرجعيته لم تعلن تبنيها لهذا القرار ولم تعلن تحملها المسئولية عنه.

مخيم الفارعة – 26/6/2010



#خالد_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على شو بنحتفل..؟!
- قتلها لانها حامل بانثى
- ما رح نبيع
- ذقنا المر
- فلتكن معركة
- هبة عمالية على بوابة احتلالية
- في ذكرى الاول من ايار - استغلال بختم رسمي -
- الواقع المزري للحركة العمالية
- كانوا ومازالوا معنا
- فياض والحب المفضي الى الموت
- لماذا عارضنا استئناف المفاوضات
- الاغاثة الزراعية في مواجهة الحرب الاستيطانية
- نتنياهو يهتز طربا وليبرمان يرقص فرحا
- هل ينهي عباس شهر العسل
- شعبنا ليس بفاسد
- فالنتاين والحب على الحواجز الاحتلالية
- لو كنت مفتيا لفلسطين
- توجه صحيح
- قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية
- لك المجد يا رفيقنا أبا العطا


المزيد.....




- أزياء جريئة وأسرار خلف الكواليس.. تايلور سويفت تحيي أسلوب را ...
- قبيل ساعات على لقاء ترامب وبوتين.. خريطة أوكرانيا وتوزيع الس ...
- عشرات النسور تجتمع على أغصان شجرة قاحلة.. ما السبب؟
- فساتين صيفيّة وشورتات مخططة وألوان حياديّة: أناقة بسيطة لميغ ...
- فيديو متداول لما حدث مع لاريجاني في لبنان.. هذه حقيقته
- أمين عام حزب الله يُلوّح بـ-معركة كربلائية- ويُحمّل الحكومة ...
- زيارة الأربعين: لماذا يتوافد الملايين إلى كربلاء؟
- ماذا نعرف عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي الذي ظهر من مع ...
- 1700 راقص يسحرون الجمهور بعروض سو-أودوري المبهرة في غرب اليا ...
- إطلاق نار واقتلاع أشجار.. هجمات واسعة للمستوطنين بالضفة تُسف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - زارنا اليوم فياض