أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية















المزيد.....

قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت من المشاركين في الإعداد للمؤتمر الوطني للارتقاء بالعمل الشعبي في مجابهة الاستيطان وجدار الضم والتوسع الذي عقد في رام الله يومي 12 و 13/2009 وهو المؤتمر الذي حضرت له لجنة تضم ممثلين عن اللجان الشعبية العاملة في مجال مقاومة الجدار والاستيطان ووحدة شئون الجدار في مجلس الوزراء الفلسطيني بإشراف ومتابعة من قبل الوزير الفلسطيني الحامل لحقيبة الجدار ماهر غنيم، وقد سارت أعمال المؤتمر كما خطط لها وحقق نتائج في منتهى الأهمية من حيث تدارس تجارب العمل المختلفة وفتح نقاش حول سبل تعزيز العمل الشعبي الذي اتفق معظم الحضور على ضرورة تسميته بالمقاومة الشعبية.
وقد أتيحت لي فرصة ثمينة للاستماع إلى تجارب العمل من الناشطين العاملين على الأرض وأصحاب المبادرات الخلاقة الذين يعملون بجد وإخلاص لاستدامة عملهم المقاوم ولمراكمة انجازات على صعيد مقارعة الاحتلال والخلاص النهائي منه.. كما وسنحت لي الفرصة للقاء بالعشرات ممن شاركتهم في أنشطة وطنية في مواقعهم بالقرب من الجدار وبمحاذاة المستوطنات سواء في شمال الضفة الغربية في جنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس حيث استعرت معارك الجدار هناك منذ وقت مبكر ومازالت مستعرة لغاية اليوم أو في وسط الضفة حيث تكرست نماذج رائعة للمقاومة الشعبية وحتى في جنوب الضفة حيث يتصدى الشعب هناك وبشكل شبه يومي لأنشطة الاستيطان وزعرنات المستوطنين، وقد تملكني شعور غامر بالفرح وأنا أرى هذا الاهتمام الشديد بفكرة وتجربة العمل الشعبي المقاوم، وتذكرت كم كانت هذه الفكرة تواجه من عقبات وتواجه استهتارا، بل وتسخيفا من البعض على ساحتنا الوطنية، وكيف أن هذه الفكرة أصبحت اليوم العنوان الذي يتسابق الجميع للعمل عليه وللتباهي بأنهم جزء منه، وأدركت أن جهود كل هؤلاء النشطاء المشاركين في هذا المؤتمر وغيرهم ممن تغيبوا لأسباب قسرية أو خاصة وتفانيهم في العمل وتضحياتهم كانت السبب في تحول فكرة المقاومة الشعبية إلى طريق تسير عليه معظم إن لم نقل كل الفصائل الوطنية.
قدم الجميع عرضا وافيا ومفيدا عن تجاربهم في لجانهم الشعبية في مواقعهم وفي محافظاتهم.. أما أنا فرغم انه كان بإمكاني عرض جزء من صورة العمل الشعبي المقاوم في نابلس كوني منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نابلس-- إحدى الأطر العاملة على هذا الموضوع في محافظة نابلس.. إلا أنني قررت أن أقدم خلاصة تجربتي في العمل الشعبي المقاوم على صعيد الوطن كله، حيث أنني شاركت معظم اللجان والمواقع التي حضرت المؤتمر وحتى لجان ومواقع كثيرة لم تكن حاضرة في هذا المؤتمر في بعض أنشطتها.. وبسبب انخراطي المبكر في العمل الشعبي المقاوم للاستيطان في سنوات ثمانينات وتسعينات القرن الماضي في مناطق سلفيت ونابلس وطولكرم.. وفي العمل المقاوم ضد الجدار-- حتى قبل أن يبدأ بناؤه أي منذ صدور القرار ألاحتلالي ببنائه-- في فرعون وزبوبا ورمانة وعانين ودير الغصون وباقة الشرقية وارتاح وراس عطية وقلقيلية المدينة وأم سلمونة وبلعين وبورين وعراق بورين وعصيرة القبلية والساوية وغيرها.. وكذلك تجربتي في أعمال الاحتجاج على حواجز الموت والإذلال التي أقامها الاحتلال ضمن حربه الشاملة ضد شعبنا-- عند حاجز الرام وقلنديا وحوارة وبيت ايبا وبيت فوريك وتياسير.. لهذا السبب رأيت انه بإمكاني أن أقدم استخلاصا لتجربتي في هذا العمل، لأعرض فيه مواطن الضعف ومواطن القوة في عمل اللجان وفي تجربة العمل بشكل عام، لأضعها أمام المشاركين في المؤتمر للاستفادة منها، واغناء النقاش الجدي الجاري لتعزيز نهج المقاومة الشعبية كطريق للخلاص من الاحتلال.
مواطن الضعف ( معيقات العمل )
1. محاولات الاستحواذ التي تمارسها جهات رسمية وفصائلية لسلب قرار هذه اللجان وجعلها تدور في فلكها.
2. ممارسة الفئوية الضيقة عند تشكيل اللجان ( إغلاقها على فصيل معين ) لتسجيل مكسب أمام الآخرين بان هناك في اللجان من هو محسوب على ذلك الفصيل.
3. عدم التنسيق مع الآخرين من فصائل أو مؤسسات أو اطر أخرى عند تنظيم الفعاليات.
4. الشكل الاستعراضي لبعض الأنشطة.. والشكل الاستعراضي للمشاركة من قبل مسئولين ( حكوميين وفصائليين ) والبحث عن الكسب والسبق الإعلامي.
5. الدور الخاطئ أحيانا لوسائل الإعلام عند تغطية الأنشطة بالتركيز على الشخوص أكثر من الحدث وأكثر من الصانعين الحقيقيين للحدث.
6. القبول بالتصاريح الأمنية التي فرضها الاحتلال للدخول عبر بوابات الجدار إلى الأراضي الواقعة خلف الجدار تلك التصاريح التي أضعفت حجم المشاركة الشعبية في أنشطة مقاومة الجدار وتحولت إلى قيود على حامليها باعتبار أن الاحتلال يقوم بالعادة بسحب تلك التصاريح من الأشخاص الذين يشاركون في الفعاليات الوطنية الاحتجاجية.
7. عدم قيام القوى السياسية بما يكفي لإنجاح الفعاليات وعدم حشدها لطاقاتها البشرية والمادية بما يتوافق مع شعاراتها ( عدم تحول الشعارات إلى ممارسات ).
8. عدم وضوح الأفق الذي تريد السلطة الفلسطينية للمقاومة الشعبية أن تصل إليه – هل هو عصيان مدني كمقدمة لانتفاضة شعبية ثالثة ضد الاحتلال.. أم أنها تنظر إليه كتكتيك لخدمة مرحلة معينة سرعان ما تتخلى عنه..؟؟
9. التنافس المحموم والغير مبرر بين الفصائل أثناء الفعاليات والذي يتجلى بسباق الرايات الفصائلية على حساب العلم الوطني الفلسطيني.
أما مواطن القوة في أي لجنة فتكمن بالقضايا التالية :
1. وجود إرادة محلية للعمل منبثقة من الشعور بان الجدار والاستيطان يشكل تهديدا على المصالح الخاصة إضافة إلى خطره على المصالح الوطنية ( ضرورة وجود حضن شعبي محلي للعمل ).
2. وحدة الأداة النضالية ( الانسجام داخل اللجنة ).
3. مرونة الشكل التنظيمي للجنة والابتعاد عن معاملتها وكأنها منظمة حزبية حديدية وعدم السعي الى ماسسة هذه اللجان بالمشاريع الممولة.
4. وجود تخطيط لاستدامة عمل اللجنة.
5. حصر الدعم المالي الذي يمكن القبول به بما يكفي لتغطية الأضرار والخسائر خوفا من تحول المشاركة في العمل كوسيلة للارتزاق أو إلى عمل مأجور.
6. الاهتمام باستقطاب المتضامنين الدوليين من أصدقاء الشعب الفلسطيني للمشاركة بالفعاليات والاهتمام بشكل خاص بالمتضامنين الإسرائيليين الذين يؤمنون بحقنا في تقرير المصير وإزالة الاحتلال وكافة إفرازاته.
7. أهمية جذب وسائل الإعلام وخصوصا الأجنبية وكذلك الفضائيات.
8. تنوع أشكال العمل وعدم السماح بتحولها إلى أنشطة روتينية.
9. الانفتاح والمرونة في التعامل مع مشاركة أطياف سياسية أو جهات رسمية تقرر القدوم لمواقع العمل والمشاركة بالفعاليات ( أي جعل الموقع ساحة مفتوحة للنضال ).
10. إسناد الجانب الرسمي والمؤسسات الأهلية للجهد الشعبي من خلال توفير مقومات الصمود للسكان.
11. الانتقال في العمل من الشكل الدفاعي إلى الهجومي، وعدم المبالغة في التشديد على الطابع السلمي للفعاليات.
12. إسقاط موضوع طلب التنسيق مع الإسرائيليين عبر الارتباط عند اتخاذ قرار بالقيام بفعالية.
** عضو المكتب السياسي لحزب الشعب
** منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس
مخيم الفارعة – 13/12/2009





#خالد_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لك المجد يا رفيقنا أبا العطا
- كي لا تنطفئ شمعة بلعين
- ننحني لمن لم ينحن
- اخطأ الرئيس
- ملاحظات أولية على خطة الدكتور سلام فياض
- وللفقر حكومة ترعاه
- شوكة بحلق المحتلين
- بين الحزب السياسي والمنظمة الجماهيرية
- تحية الى مزارعي فرنسا
- أوقفوا التنسيق الامني
- النكبة الم وامل وعمل
- لم نسحب التفويض يا ميلانو
- خارطة طريق فلسطينية
- ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم
- الو بنيامين..!!
- المقاطعة شكل من المقاومة
- خيارنا المقاومة الشعبية
- عيب على القيادة
- تدخل امريكي وقح
- الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة


المزيد.....




- -غطرسة وعنجهية فارغة-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بتعليقه على ت ...
- إيتمار بن غفير -يهدد- الفلسطيني مروان البرغوثي في سجنه
- سحب العلم الإيراني من زائرة في كربلاء يثير جدلا بالعراق
- ريان أزواغ.. الحارس المغربي الشاب يشق طريقه نحو قلاع أوروبا ...
- حزب الله يحذر من شبح -حرب أهلية- يلوح في الأفق، والحكومة الل ...
- الناجون يجتمعون في تل أبيب لتكريم ضحايا هجوم حماس على مهرجان ...
- اليابان تحيي الذكرى الـ80 لاستسلامها في الحرب العالمية الثان ...
- تنديد فلسطيني عقب زيارة بن غفير لمروان البرغوثي في سجنه
- -دموع حوريات البحر-: كيف لحبيبات بلاستيكية صغيرة أن تغزو الب ...
- د.مصطفى البرغوثي: -ما قام بن غفير إزاء الأخ مروان البرغوثي ه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية