أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - أوقفوا التنسيق الامني














المزيد.....

أوقفوا التنسيق الامني


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتساءل ومثلي كل ابناء شعبنا الفلسطيني.. لماذا تصر سلطتنا الفلسطينية على مواصلة التنسيق الامني مع دولة الاحتلال.. لماذا هذا الاصرار الغير مفهوم على مواصلة التنسيق في الوقت الذي لا يعود فيه هذا التنسيق بأية فوائد على شعبنا، ولم يسهم ابدا في وقف الجرائم التي يرتكبها الجيش والمستوطنين في كل يوم وفي كل لحظة ضد المواطنين الفلسطينيين.. حيث لم تتوقف ورغم عقد مئات جلسات التنسيق الامني أعمال حرق الحقول والكروم وتتوالى أنشطة المستوطنين الإجرامية وتتكثف لإثارة الرعب والهلع بين صفوف السكان الفلسطينيين، عبر مداهمة عصابات المستوطنين المنظمة والمدربة والمسلحة للقرى وقطعها للطرق، تلك الاعتداءات التي يسقط دوما خلالها الاطفال والنساء والشيوخ شهداء وجرحى اثر اطلاق النار والاعتداء الجسدي المبرح عليهم، تحت سمع وبصر الجيش بل وبحمايته في معظم الاحيان.. هذا الجيش الذي تصر قيادتنا على جلوس ضباطنا مع ضباطه..
ما الذي نجنيه نحن الفلسطينيون من هذا التنسيق الامني..؟؟ سؤال وجيه اود ان اوجهه ليس لاجهزتنا الامنية كونها أداة تنفيذية بل للمستوى السياسي من القيادة.. وبالتحديد لرئيسنا أبو مازن ولرئيس حكومتنا سلام فياض-- بصفتهما صاحبي القرار في السياسة وفي الامن.. وكيف لي ان افهم وان اخذ على محمل الجد حديث قيادة سلطتنا عن وقف المفاوضات السياسية في حين تواصل التمسك بعملية التنسيق الامني سيئة الذكر.. كما وكيف لنا كشعب فلسطيني ان نستوعب حديث رئيسنا ابو مازن عن احياء اللجنة الثلاثية ( الاسرائيلية الفلسطينية الامريكية ) الخاصة بالتحريض..؟؟ الا يعني ذلك ان لا شيئ قد قطع بيننا وبين الإسرائيليين، ردا على جرائمهم بحق ارضنا وقدسنا، وردا على ما قد أعلنه نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان من برامج تتضمن رفضا للحل على أساس دولتين، وإصرار على مواصلة الاستيطان..
ومع كل الاحترام للجهود التي تبذلها قيادتنا في فرض القانون والنظام.. لكن والى جانب توفير الامن الداخلي لشعبنا.. أليس من واجب سلطتنا الوطنية ان توفر الامن لشعبها من جرائم جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين..؟؟ وإذا ما كانت السلطة غير قادرة على منع هذه الاعتداءات.. وان لم تستطع وضع حد لهذه الجرائم من خلال التنسيق.. لماذا لا تعيد النظر بموضوع التنسيق الامني وتتخذ قرارا جريئا بوقفه..؟؟ احتجاجا على استمرار هذه الجرائم وعدم وفاء اسرائيل بالتزاماتها الامنية، من رفع لحواجز الإذلال والمهانة، ووقف للمداهمات والاعتقالات ولجم لقطعان المستوطنين..
ان الجرائم التي يقوم بها الجيش والمستوطنين في نابلس وفي القدس وفي الخليل وفي كل اراضينا الفلسطينية المحتلة، ما هي الا حرب حقيقية يقوم نتنياهو بتصعيد وتائرها يوما بعد يوم ليحقق من ورائها أهدافا سياسية لطالما تحدث عنها، وفي مقدمتها إجبارنا على القبول بالامر الواقع، ودفن مشروع الحل على أساس دولتين.. لكن وللأسف الشديد فان رد قيادة شعبنا الرسمية على هذه الحرب لم يكن بالمستوى المطلوب، فهي ورغم تجاربها المريرة مازالت تفكر وتتصرف بعقلية العاجز الذي لا حول له ولا قوة.. متوهمة بان المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص سيمارسون ما يكفي من ضغوط على حكومة الاحتلال لاجبارها على تغيير سياستها العدوانية الاجرامية ضد شعب فلسطين والانصياع للقرارات الدولية.. هذا رغم ان المنطق يقول ان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنين لن تتوقف.. ولن يمارس المجتمع الدولي الضغوط الكافية على اسرائيل قبل ان تعيد قيادتنا الفلسطينية النظر بخياراتها السياسية والكفاحية، وبدون ان تستعيد قيادتنا زمام المبادرة للفعل النضالي وتوقف الرهان على غيرها اكثر مما تراهن على نفسها وعلى شعبها..
المطلوب من قيادتنا التمسك الحازم بشروطها التي كانت قد أعلنتها لاستئناف المفاوضات السياسية مع اسرائيل.. ومطلوب منها ان تفهم وتقتنع بان وقف التنسيق الامني سيدعم حتما موقفها التفاوضي ويحقق شروطها لاستئناف المفاوضات.. مطلوب منها تشجيع وتعزيز نهج المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين واجراءات جيش الاحتلال.. مطلوب منها وانسجاما مع قرارها وقف المفاوضات-- الامتناع عن المشاركة في أعمال اللجنة المشتركة الثلاثية الخاصة بمنع التحريض، لان تجربتنا مع عدونا تفيد بأنه سيفرض من خلال هذه اللجنة على سلطتنا مزيدا من الالتزامات، كما ولان ما تعتبره اسرائيل تحريضا على احتلالها نعتبره نحن الفلسطينيون واجبا علينا وحق مشروع لشعبنا كفلته لنا كل المواثيق الدولية.. ومطلوب من شعبنا ان يظل يقظا ليدافع عن مشروعه الوطني، وعن أهدافه التي سقط من اجلها آلاف الشهداء.. ومطلوب من القوى الحية والمخلصة لهدف الاستقلال والتحرر والعودة ان تتولى زمام المبادرة، كي تفتح امام الشعب أفقا سياسيا رحبا وواقعي، ولتكون في مقدمة صفوف الجماهير حماية للمشروع الوطني، ودوما في طليعة المناضلين في معارك الكفاح الوطني والاجتماعي.

مخيم الفارعة – 2/6/2009



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة الم وامل وعمل
- لم نسحب التفويض يا ميلانو
- خارطة طريق فلسطينية
- ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم
- الو بنيامين..!!
- المقاطعة شكل من المقاومة
- خيارنا المقاومة الشعبية
- عيب على القيادة
- تدخل امريكي وقح
- الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة
- خطر على المنظمة وفي المنظمة
- نهجان عقيمان
- ثوري آخر ترجل
- المحرقة الصهيونية طالت مقر الإغاثة الزراعية
- وقف العدوان على غزة يفترض فينا إنهاء انقسامنا أو على الأقل ت ...
- هل سجلت اسمك في قائمة الشرف..؟؟
- بالصرماية
- سخافة..!!
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - أوقفوا التنسيق الامني