أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - عيب على القيادة














المزيد.....

عيب على القيادة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


اكتب وقد أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة أن الحوار الفلسطيني قد انتهى دون اتفاق نهائي على المصالحة.. وان مصر ستدعو المتحاورين الفلسطينيين لاجتماع قريب بعد أن يكونوا قد عرضوا على تنظيماتهم حصيلة الحوارات-- والاهم من ذلك الاعتراضات الأمريكية على بعض أجزاء الاتفاق وهي برنامج وشكل ومكونات الحكومة.. شعرت بغصة في قلبي من الوضع المزري الذي انحدرت إليه هاماتنا كفلسطينيين، بسبب ما فعلته أيدينا من انقسام ومن ارتهان لإرادة الأطراف الخارجية.. عدت من عملي وسلكت أزقة المخيم كي أتجنب لقاء أي من معارفي كي لا يداهمني بسؤال عما جرى ويجري في القاهرة، وفجأة خرجت لي الحاجة فاطمة ذات الخمس وسبعين عاما من العمر والمتابعة دوما لنشرات الأخبار، وداهمتني بالسؤال : ( شو صار يا خالتي بحوار زعاماتنا في القاهرة..؟؟ وشو جرى لعقولكم يا قيادة الشعب، وهل هنتم إلى الدرجة التي تجلسون فيها كالأرامل والحزانى في فنادق القاهرة، بانتظار أن يتفحص الأمريكي ومن قبله الإسرائيلي ما توصلتم إليه من تفاهمات، ليشير لكم بسبابته انه موافق أو بوسطى أصابعه ليقول لكم لا..!! ).. فأجبتها أولا بأنني لست من أولئك القادة الذين ينتظرون بفنادق القاهرة.. وأنني اخجل مثلها وأنا أرى واسمع عن قيادة شعبي وحركته الوطنية والإسلامية بكافة أطيافها-- المؤيدة والمعارضة-- وهي تنشغل وتنهمك في البحث عن صيغ لاتفاق ( وطني ) يرضى عنه الأمريكان، وتقبل به الرباعية، ويوفر جواز المرور لحكومة فلسطينية واحدة موحدة-- تنهي الانقسام، وتعيد بناء ما دمره العدوان، وتحشد الجهود والطاقات لمواجهة ما تدبر له الحكومة الإسرائيلية القادمة، من نهب وتهويد للأراضي وتصعيد للاستيطان.. في البداية حاولت التهرب من الإجابة على السؤال، ثم بدأت أراوغ وأتجنب الإجابات الواضحة، وقلت لها : بان الزعامات قد اتفقوا على أشياء واختلفوا على أشياء، وان لجان الحوار قد رفعت أوراقها للجنة التوجيه العليا، من اجل تذليل العقبات وجسر الهوة ما بين المواقف المتباينة.. فقالت لي : ( طيب وشو علاقة الاميركان بالموضوع حتى تقعد كل قيادتنا في فنادق القاهرة وتستنا رأيهم بالاتفاق..؟؟.. والله عيب يا خالتي على القيادة.. والله عيب ).
فقلت لها : يا خالتي لان موقف الأمريكان مهم وبدون موافقتهم ما بتشوف حكومتنا النور ولا بصير إلها رجلين تمشي على الأرض.. فأنهت أم محمد كلامها بالقول : يعني جماعتنا طبخوا طبخة وبعثوها لأميركا والآن قاعدين بنتظروا حتى يذوقها الاميركاني ليقول إنها طبخة مليحة ومقبولة وإلا بعدها ما استوت ولازمها تظل على النار حتى تنضج..!!!
أنا لا اتفق مع برنامج حماس.. ولا مع رؤيتها لبرنامج الحكومة.. بل وأنا مع مطالبتها في الحوار الوطني الداخلي بالاقتراب أكثر من البرنامج الوطني الأكثر واقعية-- وهو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية.. ولكنني اعتبر وعلى قاعدة الاعتراف بالآخر واحترام وجوده، أن من حق حماس وغيرها التمسك بآرائهم.. واخجل شخصيا من أن أكون والأمريكان والرباعية في جبهة للضغط على حماس كي تغير من مواقفها.. والذي أدهشني أكثر أن جميع المتحاورين في القاهرة-- بل وأقول كل الأمناء العامين للفصائل والأحزاب والحركات الفلسطينية الوطنية والديمقراطية والإسلامية.. جميعهم قبلوا على أنفسهم الجلوس بانتظار ما سيقوله السيد الأمريكي.. واسأل نفسي الم يمتلك أي واحد منهم الشجاعة والجرأة ليخرج من الفندق ويعود من حيث أتى إلى شعبه ويرفض هذا الموقف المحزن المخجل..؟؟؟؟؟؟
الم يكن بالإمكان أن نتفق كفلسطينيين- جميعا- على خطة سياسية تأخذ بالقواسم المشتركة لمواقفنا.. وان نبدأ هجوما سياسيا-- لأول مرة-- على الولايات المتحدة والرباعية، كي يرفعوا كل اشتراطاتهم، ولكي يتعاملوا معنا- إن كانوا يريدون أن يكونوا وسطاء حقيقيين ومقبولين- كما تعاملوا مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة..!! التي لم تعلق لا أمريكا ولا الرباعية أبدا على مواقفها الصريحة المعلنة، الرافضة للحل على أساس دولتين، والتي لا يخفي وزير خارجيتها رأيه-- الداعي للقيام بعملية ترانسفير كبيرة لطرد العرب من داخل إسرائيل، وبسعيه للاستيلاء على اكبر مساحة من أراضي الضفة الغربية تمهيدا لطرد معظم سكانها شرقي النهر.
مخيم الفارعة – 19/3/2009



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدخل امريكي وقح
- الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة
- خطر على المنظمة وفي المنظمة
- نهجان عقيمان
- ثوري آخر ترجل
- المحرقة الصهيونية طالت مقر الإغاثة الزراعية
- وقف العدوان على غزة يفترض فينا إنهاء انقسامنا أو على الأقل ت ...
- هل سجلت اسمك في قائمة الشرف..؟؟
- بالصرماية
- سخافة..!!
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عيش يا قديش


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - عيب على القيادة