أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد منصور - الصحة مش بخير يا دولة الرئيس














المزيد.....

الصحة مش بخير يا دولة الرئيس


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 07:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يقال أن الملك عبدا لله الثاني وفور جلوسه على عرش المملكة الأردنية، قام بزيارات مفاجئة للدوائر والمؤسسات الحكومية التي تقدم الخدمة للمواطنين.. وانه زارها متخفيا أحيانا ودون تنسيق مسبق مع إداراتها أحيانا أخرى، وذلك حتى يقف على حقيقة أوضاعها، وكي يعرف-- كملك مسئول-- مدى رضا الناس عنها، وبالتالي عن نظام حكمه.. واكتشف من خلال زياراته حينها كما هائلا من المشاكل وسوء الأداء والنواقص، جعلته يتخذ قرارات حازمة وقاسية ضد المهملين والمقصرين والفاسدين..
اضرب هذا المثل عن دولة عربية شقيقة-- من المؤكد أن إمكانياتها ليست اكبر من إمكانياتنا، فكلانا يعيش-- إلى حد كبير-- على ما تقدمه المؤسسات الدولية والدول المانحة من أموال.. أي أن كلانا يعاني من شح الإمكانيات.. ومن المؤكد انه ومع هذا الشح بالإمكانيات فان إدارة حكيمة لتلك الأموال، ووضع سلم أولويات لعملية الإنفاق-- يركز على مصالح الفئات الشعبية-- بالإضافة إلى الالتزام بمعايير-- العدالة والنزاهة والشفافية-- سيجعل المواطن اقل تذمرا من أداء حكومته.. ويتضح الآن بجلاء أن هناك حاجة ماسة لوقوف حكومتنا الفلسطينية أمام مسئولياتها، ومراجعة مدى نجاعة سياساتها وأداء جهازها الوظيفي، بهدف الوصول إلى أسباب تنامي التذمر لدى المواطنين، ومعرفة عوامل تراجع ثقتهم بها.. فهل يبادر دولة رئيس وزرائنا الدكتور سلام فياض بالقيام بزيارات مفاجئة لمؤسساتنا الحكومية-- بدون تحضيرات مسبقة وبدون إعلام مسئولي تلك الدوائر والمؤسسات بمواعيد زياراته..؟؟.
وعلى سبيل المثال لا الحصر لماذا لا يقوم دولة الرئيس يوما بزيارة احد المستشفيات الحكومية متخفيا بهيئة مواطن عادي..؟؟ ويعاين أقسام الطوارئ فيه والمختبرات وسرائر المرضى، وكذلك وجبات الطعام..؟؟ حينها من المؤكد انه سيكتشف الاكتظاظ الهائل للمرضى-- من الفئات الشعبية التي لا تستطيع الحصول على الخدمات الطبية في مشافي الاستثمار.. وسيلاحظ أن إجراء عملية جراحية يتطلب حجزا لموعد قد يموت المريض قبل وصوله.. وسيلاحظ أن عددا كبيرا من أصناف الأدوية الغالية الثمن مفقود من صيدليات المستشفيات ( ويطلب الأطباء من ذوي المرضى تأمينها على حسابهم الخاص ).. وسيكتشف أن عدد كبيرا من الفحوص المخبرية ( المرتفعة التكلفة ) غير متوفرة في مختبرات الحكومة، ومثلها صور الأشعة الطبقية.. وسيرى بأم عينه كيف يقوم ذوي المريض بحمل أكياس الدم بأيديهم وينقلوها بسيارات عادية على نفقتهم من بنوك الدم إلى مريضهم النزيل في المستشفى الحكومي.. وان بحث دولته أكثر وقام بتشغيل أجهزة مباحثه-- سيكتشف أن هناك عددا من الأطباء يدفعون المرضى دفعا لزيارتهم في عياداتهم الخاصة، ويقوموا بإقناعهم مستغلين حاجتهم لنقل مرضاهم إلى مشافي الاستثمار كي يجروا لهم العمليات هناك وينهبوا كل ما في جيوبهم من أموال..
دولة الرئيس..
إننا نعلم أن حكومتك فعلت الكثير من الأمور الايجابية .. لكن الأكثر من ذلك والأخطر هو ما لم تفعله.. ولدينا نحن المواطنين مخاوف كثيرة تتعزز يوما بعد يوم، تقول بان الخلل يكمن أولا في السياسة لا في الممارسة.. فالواضح لنا أن القطاعات العامة التي تقدم الخدمات الهامة والضرورية للمواطنين تتراجع في أدائها-- كما ونوعا-- وبشكل متسارع، الأمر الذي يؤدي إلى وضع المواطن أمام واقع جديد، يكون فيه مضطرا لشراء مختلف الخدمات التي من المفترض بل ومن الواجب أن تقدمها الحكومة إليه إما مجانيا أو بأثمان تستطيع الأغلبية في مجتمعنا دفعها، وهذا يعني أننا نسير نحو واقع يترك فيه من ليس لديه القدرة على شراء الخدمات لمصيره المحتوم.. وإذا ما كانت الخدمة المطلوبة هي العلاج، فان المواطن الفقير والمعدم سيكون على موعد دائم مع الموت.. وهذا يعني أن حكومتنا تتخلى عن مسئولياتها تجاه فقراء شعبها الذين تقول الإحصائيات أنهم أصبحوا أكثر من 60% من الشعب.



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عيش يا قديش
- أي ثقافة يا لميس..؟؟
- فرح الابناء ووجع الاباء
- لم نفقد الحب بعد
- انت المسك يا نعلين
- دور المؤسسات في زمن الانقسامات
- صرخة عجوز فلسطينية
- صوت العقل يقول لا بديل للحوار
- مسكينة يا هالقضية
- لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي
- نحو الهاوية نسير
- كلمات تعزية ورثاء الى روح الفقيد الراحل فايق وراد
- ما الذي تريده نابلس ..؟؟
- وللجرافة وظيفة أخرى
- اعتداء عنصري - مستوطنة تهشم ركبة مواطنة فلسطينية
- قصة صمود فلسطينية - ام عمّار الجيّوسيّة
- رجل ولا كل الرجال
- يوم في المقاومة الشعبية على حاجز حوارة


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد منصور - الصحة مش بخير يا دولة الرئيس