أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد منصور - لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي














المزيد.....

لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:54
المحور: حقوق الانسان
    


شمعة اخرى اضاءها الرئيس ابو مازن في منتصف نفق مظلم تكدست فيه اطنان من الممارسات اللامعقولة واللامقبولة على شعبنا.. شمعة واحدة قد لا تكون كافية لكنها قد تكون البداية لاعادة عقول الجميع من زعاماتنا الى جادة الصواب-- وهذا ما نامله -- فما حدث خلال الايام الاخيرة في غزة وتداعياته في كل من غزة والضفة على السواء لا يمكن وصفه الا بحالة من الجنون او بالكابوس الرهيب الذي داس في طريقه كل الخطوط بل وكاد ان يقطع كل الخيوط التي كان من المتامل لها ان ان توصل اطراف الصراع الى طاولة الحوار والبحث الجدي من جديد عن مخرج للوطن اولا من حالة التجزئة ( وهذا هو الاهم ) ومخرج للقيادات من حالة الاحتراب.
صحيح ان هناك من لم تعجبه دعوة الرئيس ابو مازن للافراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية.. وصحيح ان هناك في الطرف الاخر من الصراع من يسارع الخطى لتعميق الجروح لتابيد الانقسام.. لكن من الواضح ان الغالبية الساحقة من ابناء الشعب واوساط اخرى في طرفي الصراع نظرت بايجابية وارتياح الى هذه الدعوة التي لو قدر لها النجاح وتم الالتزام بها-- وقوبلت بالمثل من طرف حماس-- لكان يمكن لها ان تشكل بداية لحلحلة العقد المتراكمة على طريق انهاء الانقسام، بتوفير اجواء مريحة ومشجعة للبدء بالحوار الوطني والشامل، وكان يمكن لها ايضا ان تبعث الامل في قلوب ابناء الشعب المحبط بازالة ذلك الكابوس الكبير وجو الارهاب والقلق الذي يسود هذه الايام مختلف مناطقنا الفلسطينية، ويعيد شوارعنا واحياءنا الى سابق عهدها بدون حواجز شرطة ولا مداهمات ولا اعتقالات ولا سجون وسجناء وعائلات مسكينة تبحث عن مصير ابنائها في اي سجن او لدى اي جهة مسجونين.
ان قيمة هذه الدعوة تنبع من انها تاتي من راس الهرم السياسي الفلسطيني، شعورا منه بخطورة نهج الاعتقالات السياسية، واثاره المدمرة على مستقبل العلاقات الداخلية الفلسطينية، وتعارضه الكبير مع اسس النظام السياسي المنشود في بلادنا.. وفي نفس الوقت فمن المؤكد ان الرئيس ابو مازن قد ادرك ( ويجب ان يدرك )، ان الاعتقال السياسي قاد وسيقود الى التجريم السياسي-- الذي يتنافى مع ابسط حقوق الانسان( حرية الراي والعمل والتنظيم )، وهو ما يعني التوجه لاقامة نظم استبدادية دكتاتورية لا تسمح بالتعددية او بالخلاف في الراي، وتتعامل مع المعارضين بلغة الاعتقال والتجريم والزج بالسجون.
ولكي تكون دعوة الرئيس ابو مازن ذات قيمة، يجب ان يتبعها الرئيس بالدعوة الى تحريم التجريم السياسي، وعليه كذلك ان يتابع تنفيذ دعوته بتبييض كافة السجون الخاضعة للسلطة الوطنية من المعتقلين السياسيين.. كما انهوبالضرورة القصوى على حركة حماس وحكومتها في قطاع غزة القيام بنفس الخطوة بالافراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين القابعين في سجونها، واعادة فتح كل المؤسسات التي اغلقتها ووضع حد لتصرفات اجهزتها وميليشياتها العسكرية التي تخلق اجواء قاتمة في شوارع مدن القطاع .. الامر الذي يجب ان يتبعه الاسراع بتشكيل لجنة تحقيق وطنية محايدة مهمتها تنحصر في كشف اسباب ومسببي التفجيرات الدموية الاخيرة على شاطئ غزة.. ومن المؤكد ان الالتزام بتنفيذ ذلك سيمهد الطريق وسيوفر المناخ الملائم لبدء الحوار الوطني الشامل وسيسمح بالسير بجدية اكثر نحو انهاء حالة الانقسام.



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو الهاوية نسير
- كلمات تعزية ورثاء الى روح الفقيد الراحل فايق وراد
- ما الذي تريده نابلس ..؟؟
- وللجرافة وظيفة أخرى
- اعتداء عنصري - مستوطنة تهشم ركبة مواطنة فلسطينية
- قصة صمود فلسطينية - ام عمّار الجيّوسيّة
- رجل ولا كل الرجال
- يوم في المقاومة الشعبية على حاجز حوارة
- كل الجهود لحماية شعبنا من الارتفاع الجنوني للأسعار من اجل ال ...
- حزيران عدوان لم ينتهي بعد
- المقاومة الشعبية نهج الخلاص من الاحتلال
- حكاية لاجئ - اقتلعوه من ارضه فاسكنها في قلبه -
- قصة صحفية بمناسبة الذكرى الستين للنكبة - ليعد كل منا إلى ديا ...
- محتال.. والضحايا ذوو الأسرى
- أم علي تنجو بأعجوبة
- إلى الأمام أيها الرفاق
- أرجوحة أطفال عزون
- الإغاثة الزراعية – ربع قرن من العطاء
- محطات في تاريخ حزب مجيد
- فاطمة تودع ابنها الثاني شهيدا


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد منصور - لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي