أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد منصور - بالصرماية














المزيد.....

بالصرماية


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:02
المحور: كتابات ساخرة
    


لا احد يعرف لغاية الآن مقاس حذاء منتظر الزيدي الا منتظر لأنه الضارب وكذلك بوش لأنه المضروب.. لكن هناك إشاعة تقول أن المقاس هو 46 وليس أكثر، كما ويقال أن منتظر قد اعد العدة مسبقا وارتدى حذاء شعبيا نسميه في بلادنا فلسطين ( كاوشوكة )، وهي مشهورة بأنها تستخدم في العراك لأنها توجع أكثر، وتقول وكالات الأنباء أن الرئيس الأمريكي القادم اوباما قد قرر الامتناع عن القيام بأي زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، وفعل مثله العديد من زعماء الدول من حلفائه، خوفا من التعرض لنفس الفعل المهين أو ما شابهه، كما قرر زعماء العرب في المشرق والمغرب اشتراط دخول الصحفيين إلى مؤتمراتهم الصحفية حفاة عراة خوفا من أية مفاجئات قد تحدث.
ولكن.. من المؤكد أن كل شعوب العالم المظلومة تشعر الآن بفرح غامر وتقهقه، وهي ترى الرئيس الأمريكي-- مجرم الحرب المتغطرس-- وهو يضرب بالحذاء وتهان كرامته، وهو الذي لطالما أبكى وما زال يبكي النساء وييتم الأطفال ويدمر البلاد وينهب الثروات.. لا في العراق وحدها بل وفي افغانستان وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. أفقر الدول وأشعل الحروب وأثار الفتن في كل بقاع الأرض..
وسيدخل اسم الصحفي الجريء البطل منتظر الزيدي-- ابن مدينة الناصرية العراقية-- التاريخ من أوسع أبوابه، لأنه بضربه بوش بحذائه ونعته بالكلب يكون قد رد للإدارة الأمريكية جزء مما تستحقه على جرائمها التي مارستها وما زالت تمارسها ضد شعوب العالم المستضعفة.. كما ويستحق هذا الصحفي أن يقف جميع الأحرار في شتى البلدان وخاصة العربية إلى جانبه، للتضامن معه والقيام بحملات شعبية وإعلامية وتجهيز هيئات تتولى الدفاع عنه، لأنه لم يفعل الا ما كان يجول في خاطر كل المظلومين في العالم، كما ان حذاؤه يجب أن يوضع في متحف ويعمل له تمثالا كرمز للثار من كل الطغاة في العالم.
إن ما فعله منتظر الزيدي هو التعبير الصادق عن الكراهية التي يكنها كل المستضعفين في الأرض تجاه إدارة المحافظين الجدد الذين اعتقدوا أن قوة امريكا العسكرية والاقتصادية تجعلها قادرة على إخضاع الشعوب وترويضها، والذين صورت لهم أنفسهم بأنهم قد حققوا النصر المبين لسياستهم في العالم.. وهو الرد الشعبي العربي الصادق الذي كشف عورات الحكام الصنائع الأذلاء الخانعين، الذين وضعوا بلدانهم تحت أقدام بوش وزبانيته، وناصروه في كل أفعاله الشنيعة، ورقصوا معه بسخافة وانحطاط بالسيوف العربية، وقدموا له أغلى الهدايا محاولين إيهامه بان بلدانهم وكامل شعوبهم تكن لأمريكا الحب والامتنان.
لقد كتب منتظر الزيدي في سفر المجد أن الكرامة العربية لم ولن تموت، وان الغزاة ومهما بلغت قوتهم حتما سيهزمون، ولن يخلفوا وراءهم الا الخزي والعار، وستتهاوى مع هزيمتهم كل الدمى التي نصبوها.

مخيم الفارعة – 15/12/2008



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سخافة..!!
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عيش يا قديش
- أي ثقافة يا لميس..؟؟
- فرح الابناء ووجع الاباء
- لم نفقد الحب بعد
- انت المسك يا نعلين
- دور المؤسسات في زمن الانقسامات
- صرخة عجوز فلسطينية
- صوت العقل يقول لا بديل للحوار
- مسكينة يا هالقضية
- لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد منصور - بالصرماية