أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - نهجان عقيمان














المزيد.....

نهجان عقيمان


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


الكل الفلسطيني يعيش اليوم في أزمة.. أزمة ابتدأت بمأزق المفاوضات، وتجلت مع نتائج آخر انتخابات تشريعية، وتعمقت مع حالة الانقسام.. ونتائج العدوان على غزة أضافت هي الأخرى إلى التحديات القائمة تحديات جديدة بل وأكثر خطورة.. والتحديات هي :
1. انقسام يتعمق أكثر فأكثر ويسير باتجاه طريق اللا عودة ، ويهدد جديا المشروع الوطني الفلسطيني بمجمله.
2. انعدام كبير في ثقة الجماهير بقياداتها.. وهذا ما تؤكده كل استطلاعات الرأي.
3. وضع تآكلت فيه سمعة السلطة والرئاسة، وظهرتا فيه عاجزتان ضعيفتان.. وظهرت فيه آثار وتبعات القيود والالتزامات، التي كانت قد قبلت بهما القيادة عند ولوجها بوابة المفاوضات.
4. وضع تمتلك فيه حركة حماس زمام المبادرة، وتداهم الكل الفلسطيني وتشغله بقضايا تقع ضمن أجندتها الخاصة.
5. حالة تعيش فيها الجماهير بدون أفق سياسي.. حيث لدينا أكثر من برنامج وخطاب سياسي.
6. انحراف لبوصلة العمل الوطني.. فبدلا من حشد معظم الجهود في المعارك ضد الاحتلال.. تحشد معظم الجهود في المعارك الداخلية.
7. وضع تستشعر فيه الجماهير خطرا حقيقيا على أسس النظام السياسي.. حيث تنتهك الحقوق وتقمع الحريات.
8. وضع فقدنا فيه القرار المستقل.. وتحولت فيه قضيتنا إلى ورقة تستخدمها المحاور الإقليمية والدولية في معاركها الدائرة على المصالح.

ويمكن القول انه لدينا الآن على الساحة الفلسطينية مشروعان سياسيان متطاحنان، يحاول كل واحد منهما إقصاء الآخر وهما :
• مشروع بدا بالمقاومة وانتهى بالتسوية.. لم يحقق للشعب انجازات ملموسة ولم يراكم خلال مسيرته انجازات يمكن البناء عليها للوصول إلى هدف التحرر والاستقلال والعودة.. ويسجل على هذا المشروع الإخفاقات التالية :
1. حصل هبوط بسقف المطالب السياسية.. وتآكل للسلطة حتى غدت اقرب إلى ( إدارة مدنية فلسطينية ).
2. حصل تدمير لمقومات إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة ( نهبت الأرض وتفتت وحدتها ).
3. همشت منظمة التحرير وجرى إضعافها ومن ثم تذويبها في جسم السلطة.
4. حددت الخيارات النضالية بالمفاوضات.
5. رهن القرار الفلسطيني لاستحقاقات العملية التفاوضية.. وبالتالي تم تكبيل الحركة النضالية بالتزامات وقيود مذلة.

• مشروع استخدم المقاومة لتحقيق مكاسب ذاتية فئوية تصب في خدمة رؤياه السياسية والمجتمعية.. وقد جر هذا المشروع على القضية الفلسطينية القضايا التالية :
1. جرى تمزيق الوحدة الوطنية ( وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة النظام السياسي وأداته التنفيذية- الحومة- ).
2. الحق اشد الضرر بمنظمة التحرير الفلسطينية.. كرمز للنضال الوطني.. وعنوان موحد للشعب.. وعنوان أمام العالم الخارجي.
3. اضعف القرار المستقل بإقحام الموضوع الفلسطيني في اللعبة الإقليمية والدولية.
4. فتح الآفاق أمام خيارات سياسية كان شعبنا قد رفضها ( كالخيار الأردني والخيار المصري ).
5. مس بأسس وقواعد النظام السياسي الفلسطيني ( الديمقراطية والحريات ).

هذه هي الصورة الحقيقية للواقع الفلسطيني بلا تجميل ولا تضليل.. لكن هل هذا هو قدر الشعب الفلسطيني الذي لا فكاك منه..؟؟ اعتقد أن الجواب لا.. فهناك طريق آخر بديل آخر.. وهو نهج مجرب تعرفه وسارت على دربه الجماهير العريضة في مراحل مختلفة .. وهو يقوم على الأسس التالية:
1. خطته السياسية هي برنامج الإجماع الفلسطيني والتي صدرت عن اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 والداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.
2. آليات تحقيق هذا البرنامج هي المقاومة الشعبية ( دون إسقاط كل الآليات الأخرى من مفاوضات أو مقاومة مسلحة شرط أن تمارس وفق ضوابط وشروط ).. ويقوم على أساس إرساء قاعدة في العمل الفلسطيني ترفض اختزال الفعل النضالي-- إما بالمفاوضات دون فعل نضالي.. أو بالمقاومة المسلحة دون فعل سياسي..
3. الحفاظ على منظمة التحرير كرمز للنضال ولوحدة الشعب وكعنوان للشعب وأمام العالم.. وكبرنامج سياسي واقعي.. مع المطالبة والعمل من اجل إعادة بناء مؤسساتها وهياكلها على أسس الشراكة الحقيقية وباليات ديمقراطية ( الانتخابات ) لتكون القائد والمرجعية الحقيقيان للشعب وللسلطة.
4. مغادرة نهج المفاوضات الجزئية والمرحلية ووقف التفاوض وفق صيغة انابوليس وخارطة الطريق لما شكلاه من غطاء لنهب الأرض الفلسطينية ولارتكاب الجرائم ضد شعبنا.. والدعوة لعقد مؤتمر دولي جديد استنادا للقرار الدولي 242 ومبادرة السلام العربية.
5. العمل من اجل بناء مجتمع فلسطيني حر ديمقراطي تسود فيه قيم المساواة والعدالة الاجتماعية.. والدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية باعتبارها ذات المصلحة الأكبر بالتحرر والأكثر إخلاصا وتفانيا لهدف الانعتاق من نير الاحتلال.

وأمام هذا الواقع المأساوي.. وأمام تعدد البرامج والمشاريع التي تحملها الأطراف الفلسطينية ( التي لا يمكن ولا يجوز لأحد مهما كانت درجة اختلافه معها جميعا أن يخرجها من دائرة الوطنية ).. ولكي يخرج الشعب الفلسطيني من حالة الانقسام والصراع.. يكون لابد ولزاما على الجميع القبول بإعادة الأمانة إلى أصحابها، والعودة إلى الجماهير التي عليها أن تقرر-- ومن خلال الانتخابات-- أي البرامج أصلح.. وأي البرامج أكثر واقعية واقل تكلفة وتقربها من هدف الاستقلال.

مخيم الفارعة – 30/1/2009



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوري آخر ترجل
- المحرقة الصهيونية طالت مقر الإغاثة الزراعية
- وقف العدوان على غزة يفترض فينا إنهاء انقسامنا أو على الأقل ت ...
- هل سجلت اسمك في قائمة الشرف..؟؟
- بالصرماية
- سخافة..!!
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عيش يا قديش
- أي ثقافة يا لميس..؟؟
- فرح الابناء ووجع الاباء
- لم نفقد الحب بعد
- انت المسك يا نعلين


المزيد.....




- قاذفات -B-2- الشبح تقلع نحو -غوام- قبل ضربة أمريكية محتملة ع ...
- المعروف بلقب -أبو علي-.. مقتل المرافق الشخصي لأمين عام حزب ا ...
- بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع ...
- واشنطن تحرك قاذفات الشبح وسط ترقب لقرار ترامب بشأن ضرب إيران ...
- للمرة الثانية في أسبوع.. تحويل مسار طائرة للخطوط السعودية بع ...
- واشنطن تحرك قاذفات بي-2 مع ترقب موقف ترامب من مهاجمة إيران
- واشنطن تؤكد مغادرة مئات الأميركيين إيران وتحذر من السفر للعر ...
- مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونا واستهداف القواعد الأميرك ...
- من التهكم إلى الألم.. ناشطة إسرائيلية تثير الجدل بعد قصف منز ...
- ماذا يمكن لحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق فعله إذا دخلت ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - نهجان عقيمان