أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - اخطأ الرئيس














المزيد.....

اخطأ الرئيس


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيح أننا الأضعف-- لكن لسنا بلا حول ولا قوة.. صحيح أننا ما زلنا نعتبر المفاوضات طريقا للتوصل الى حل-- لكننا ومعنا كذلك حركة فتح نقول ان المفاوضات-- لوحدها-- لم تكن ولم تعد مجدية.. صحيح أننا نعيش حالة انقسام-- لكننا جميعا متفقون على ان الاستيطان هو اخطر ما نواجهه الآن.. والمؤكد كذلك أننا جميعا ( ومعنا الى حد ما حتى الذين انقلبوا بغزة ) قد رحبنا بشكل أو بآخر بقرار وقف المفاوضات، واشتراط استئنافها بوقف الاستيطان، وبوقف إجراءات تهويد القدس.. وساندنا الرئيس فورا وباركنا قراره، واستبشرنا خيرا آملين ان يكون هذا القرار فاتحة تغيير في نهج التفاوض وثورة على الأسلوب العقيم الذي ساد المفاوضات منذ اوسلو ولغاية اليوم..
لكن قرار الرئيس بالمشاركة باللقاء الثلاثي بنيويورك مع اوباما ونتنياهو أصابنا بخيبة أمل جديدة-- لأنه اظهر كم هي قيادتنا مستعدة للرضوخ للضغوط الأمريكية.. وكم هي واهمة وتراهن على إمكانية قيام الولايات المتحدة بدور الوسيط النزيه والراعي المنصف لعملية السلام، ولذلك تعجلت بالاستجابة للدعوة الأمريكية للقاء الثلاثي دون ان يقدم نتنياهو قبل ذلك أي تنازل أو تراجع عن مواقفه المتشددة-- معتقدة انها بذلك ستظهر في نظر أمريكا والعالم بأنها جدية في سعيها للسلام، وانها ستظهر بذلك اسرائيل كعقبة تعرقل السلام، غير مدركة ان مثل هذه الإشارات التي ترسلها لن يفهمها خصمنا الا كدليل على إمكانية رضوخنا الدائم للضغوط، واستعدادنا لتقديم التنازلات كلما تشدد هو بمواقفه وتمسك بخياراته..
لقد كان قرار وقف المفاوضات ووضع شروط لاستئنافها قرار حكيم استبشرنا به في حينه.. لكننا قلنا كذلك في حينه-- انه لم يكن كافيا للضغط على اسرائيل، ولا للتأثير على مواقف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي-- لأنه لم يكن مترافقا بقرار تعزيز الكفاح الشعبي وتصعيد أعمال المواجهة والتحدي لأنشطة ومخططات المستوطنين، فوتيرة المقاومة الشعبية لم ترتفع-- رغم القرار الصائب الذي اتخذه مؤتمر فتح باعتبار المقاومة الشعبية نهجا للخلاص من الاحتلال، والذي كنا نأمل جميعا ان يعطي زخما ملموسا للجهد المبذول، وان يؤدي الى إشعال المزيد من البؤر الملتهبة في وجه الاحتلال والاستيطان..
ان ضعف المواقف الأمريكية-- التي لم تستطع لغاية اليوم ان تفرض على اسرائيل حتى تجميدا مؤقتا للاستيطان-- كان يجب ان يبدد الوهم الفلسطيني والرهان على أمريكا بأنها مستعدة للمضي حتى النهاية فيما قد أعلنته من انها جادة في انهاء ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وانها ستبذل ما تستطيع لإلزام اسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية.. وقد اتضح وبعد مدة كافية من حكم اوباما ان الادارة الأمريكية لم تغير في عهد اوباما من استراتيجيها تجاه القضية الفلسطينية-- الا من حيث الشكل-- ودليل ذلك انها وفي جزئية واحدة من الصراع ( وهي ملف الاستيطان ) استغرقت شهورا عدة من العمل والزيارات المكوكية، دون ان تحقق أية نتائج ملموسة، وبدلا من ان تزيد من ضغوطها على اسرائيل تبنت موقفا وسطيا في الخلاف حول الاستيطان، وتراجعت هي عن موقفها السابق لتوافق على التجميد المؤقت لتسعة شهور بدلا من الوقف الكامل، واتجهت للضغط على الفلسطينيين وعلى العرب كي يقدموا ( بوادر حسن نية تشجيعية لاسرائيل )، وللاستعانة بهم للضغط على الفلسطينيين ( تشجيعهم وإقناعهم باللغة الأمريكية ) كي يتراجعوا عن شروطهم لاستئناف المفاوضات..
وأخيرا وأمام هذا التراجع الضار والغير مقبول ( حتى ولو كان تكتيكيا كما يقول الرئيس ) أصبح لزاما ولابد من الدعوة العاجلة لانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، كي يناقش الأوضاع عامة ( بما فيها حالة الانقسام )، ويصوب المسار، ويرسم خطة جديدة للتحرك، وإستراتيجية متكاملة للعمل الوطني، يشارك بوضعها الجميع، ويكون الجميع مسئولا عن تنفيذها.



#خالد_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات أولية على خطة الدكتور سلام فياض
- وللفقر حكومة ترعاه
- شوكة بحلق المحتلين
- بين الحزب السياسي والمنظمة الجماهيرية
- تحية الى مزارعي فرنسا
- أوقفوا التنسيق الامني
- النكبة الم وامل وعمل
- لم نسحب التفويض يا ميلانو
- خارطة طريق فلسطينية
- ارحموا شعبكم من سخف اوهامكم
- الو بنيامين..!!
- المقاطعة شكل من المقاومة
- خيارنا المقاومة الشعبية
- عيب على القيادة
- تدخل امريكي وقح
- الاغاثة الزراعية تستقبل حملة المليون شمعة
- خطر على المنظمة وفي المنظمة
- نهجان عقيمان
- ثوري آخر ترجل
- المحرقة الصهيونية طالت مقر الإغاثة الزراعية


المزيد.....




- بريطانيا تُعلن استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا بحال التوصل ل ...
- مسؤول أمريكي: ترامب قد ينسحب من قمته مع بوتين في هذه الحالة ...
- كيف أصبح الموز رمزًا لطوكيو رغم عدم زراعته هناك؟
- بلافتات -زيلينسكي يجب أن يكون هنا- و-ألاسكا تقف مع أوكرانيا- ...
- مشجعون إسرائيليون يثيرون غضب بولندا بلافتة مسيئة.. والرئيس ا ...
- قمة ألاسكا.. ماذا يريد كل من بوتين وترامب والغائب زيلينسكي؟ ...
- حزب الله يؤكد رفض قرار تجريده من سلاحه ويتهم الحكومة بـ-تسلي ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة الحد من خطر البلاستيك على البيئ ...
- لا آمال أميركية عالية وموسكو ترفض التكهن قبل قمة ترامب وبوتي ...
- صحيفة إسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات بغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - اخطأ الرئيس