ان لم توقفهم الحكومة فليوقفهم الشعب

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 3053 - 2010 / 7 / 4 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا مبرر للحكومة لتقف مكتوفة الايدي امام من يقوم ببناء المستوطنات من ابناء جلدتنا.. وغير مقبول منها ان تقول-- لا استطيع الزام المقاولين الفلسطينيين بالتوقف عن تنفيذ مشاريع عمرانية داخل المستوطنات.. ولكن هل نترك الامور تسير على عواهنها.. وتتواصل عملية توسعة المستوطنات وتنفيذ المشاريع الكبرى داخلها بايد فلسطينية..؟؟
الجواب كان عمليا.. ونفذه مواطن فلسطيني وطني صادق مقهور يعيش المصيبة ويعاني منها.. فكر هذا المواطن الفلسطيني المبادر الشجاع وقرر عدم انتظار تحرك حكومته الفلسطينية، وتوجه مباشرة الى المقاول والعمال الفلسطينيين-- الذين ينفذون مشاريع عمرانية داخل مستوطنة اسرائيلية.. وحاول اقناعهم بشتى الوسائل كي ينضموا الى ابناء شعبهم في الحرب ضد الاستيطان وكي يقوموا بدورهم الوطني من خلال التوقف عن تنفيذ مقاولات بناء على اراض فلسطينية جرى الاستيلاء عليها ومصادرتها لخدمة المشروع الاستيطاني الاسرائيلي .. لكنهم اصروا على مواصلة عملهم المشين مبررين ما يقومون به من اعمال بانها لا تختلف ابدا عن اي اعمال بناء في اي مكان، وانهم ان لم يقم بهذا العمل فسيقوم به مقاولون اخرون.. والمحزن في الامر ان اجهزة السلطة الوطنية وبعد قيامها بمساءلتهم عن اعمالهم داخل المستوطنة --اخلت سبيلهم ولم تتخذ اي اجراء بحقهم-- وتركتهم ليعودوا من جديد لاكمال ما شرعوا به من اعمال في اقامة منشئات داخل المستوطنة..
وهنا نطرح فكرة.. ماذا لو قام مواطن من اصحاب الاراضي المصادرة والتي تجري عليها اعمال البناء الاستيطاني، وتوجه الى اولئك المقاولين والعمال، وطلب منهم التوقف عن عملهم على ارضه، وهددهم برفع قضايا ضدهم في المحاكم الفلسطينية-- ان لم يتوقفوا عن عملهم..؟؟ ماذا لو قام هذا المواطن فعليا برفع قضية على المقاول والعمال الذين يبنون منشئات لصالح المستوطنين على ارضه..؟؟ ماذا لو لجا هذا المواطن-- وبالاضافة الى لجوئه الى القانون والقضاء المدني-- الى القضاء العشائري..؟؟
فكرة تستحق التجربة، وتستحق ان نحاول تطبيقها على الارض، لنردع من خلالها اولئك المقاولين الفلسطينيين الذين غلبوا مصالحهم الشخصية الانانية على مصالح الوطن.

مخيم الفارعة 4/7/2010

#خالد_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل