أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بوجمع خرج - مالي لإخراج الجهة الشرق أوسطية والشمال إفريقي















المزيد.....

مالي لإخراج الجهة الشرق أوسطية والشمال إفريقي


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 17:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مالي لإخراج الجهة الشرق أوسطية والشمال إفريقي
1- رسيمة غير مكتملة:
في موضوع سابق تحت عنوان " من يريد السنوسي؟ هل ساركوزي أم هولند أم مالي والحلف الأطلسي؟ الحلقة 1 " طرحت أسئلة حول مرور السيد السنوسي من المملكة المغربية وصمت الجزائر في سياق الحديث عن ما يجري في مالي . وبكل تواضع قد يصعب علي شخصيا أن أفيذ القراء بشكل تام ومضبوط ومسؤول في هذا الصدد لأن الحدث المالي هو اكبر من مالي وأكبر من الجزائر وأكبر من المغرب بل وحتى من القوات الإفريقية علما أن الجزائر ونيجيريا هم أسسها القوية . وربما لأنهما كذلك كان للجزائر أن تبحث عن مسلك حيادي أو بالأصح أقول أن تسير فيه بثبات وهو ما أعني به أنها لم تكن في غفلة عن ما يجري في حدودها التي منها كانت تنطلق الحركة الإستقلالية لبلد المليون شهيد ضد فرنسا علما أن هذه الأخيرة هي التي سطرت الحدود القائمة التي قسمت بها الطوارق بين دول الشمال الإفريقي بما فيه المغرب...
إنه الشيئ نفسه بالنسبة لفرنسا في ما أكده السيد الأن جوبي كبير الدبلوماسيين الفرنسيين في قوله " إن التزام فرنسا يأتي في سياق الصداقة التي تربطها بمالي ولكننا نترك الأمر للماليين في مواجهة الطوارق..." فلو ننظر إلى الموقفين الفرنسي والجزائري سنلاحظ تمظهرا حياديا هو ذاته الذي يخفيه المغرب... وهو ما يعني الكثير مما تخفيه الكواليس وإن صحيح يمكن ملامسته في رفض الدول الثلاثة لاستقلال "تين أزواد" في الوقت الذي يعمل الإعلام الفرنسي الحلف الأطلسي على نقل خبر إعلان استقلال المنطقة بعلم جديد بألوان إفريقية أضيف إليها اللون الأسود دون تعتيم كما في ليبيا وسوريا !!!!

2- المغرب تحت جنح السواد
طبعا للألوان لغتها ودلالاتها العميقة وفي هذا الصدد أعود لبداية هذا المقال في ما قلت أنه صعب علي ... لأن هناك حديث يثير وجود الماسونية في ما يقع بشمال إفريقيا ولعل طقوس الإنقلابات الدموية فيها ما يعني الكثير من اللون الأحمر الدموي ومفهوم القرابين المتبنى من طرف هذا التجمع الأقوى والأذكى والأكثر سرية في العالم بدليل االمجزرة التي يعرضها اليوتوب في شأن الحدث المالي تحت صمت العالم الذي يتحدث عن وحدة مالي أكثر من المذبحة كما يتحدث عن القتل في سوريا وعرض الصور الدامية... كما أن الطريقة التي تنقل بها السيد السنوسي والتي قضى بها ما يقارب شهرا بالمملكة المغربية تعني مهارة أباطرة كبار بما يجعلنا نستحضر الجانب لبرغماتي الجيو إقتصادي والإستراتيجي الأمني أكثر منه شيئا آخر علما أنه متهم بجرائم ضد الإنسانية.... بحيث أن المغرب منح لوجوءا لجل القذافيين ولو بشكل مؤقت وقصير وهو ما لا يمكن للمغربي معرفة أسراره بحكم أن الشعب المغربي لا يتدخل في الشأن المخزني الذي تحيطه السرية الكبرى كتلك الماسونية... كما منح المغرب اللجوء لعدد مهم من القذافين بما فيهم العقيد لخويلدي وعائلته والجنرال خالد التهامي وهو ما دفع بزيارة خاصة للعقيد "باني" الناطق باسم الجيش الليبي الجديد لذلك يقال على أن الأمر تم بعلم المجلس الوطني الليبي.
ومن هذا المنطلق فإن المعطيات تقول بأن شركة "ليبيا وال هولدينغ" شملت مجموع أكثر من 180 "محطة خدمات إيكسون موبيل" بما جعل الدار البيضاء هي التي تتولى تدبير كل الشركات الإفريقية التابعة ل"ليبياوال" أو ما سميت "واليبا" عن طريق" شركة إفريقيا خدمات" African Corporate Services. وهو ما جعل المغرب يمنع الليبيين الجدد من رفع رايتهم الجديدة في سفارتهم بالمملكة للواجهة الدبلوماسية بحيث أن هندسة مثلثية كانت تجمع بين المغرب وفرنسا والسنوسي في منتهى السرية وطبعا كان للسيد الفاسي الدبلوماسي المغربي أن يلعب دور الممثل الماراطوني بين العاصمتين طرابلس والرباط لتأكيد تأييد المغرب لليبيا الجديدة في نوع من التمويه للحفاظ على المملكة كأرض اللقائات منذ الحرب العالمية للحلف الغربي وفي هذا فإن الإستخبارات الأمريكية تعتبر المغرب مقرا في خدماتها السرية كما كشفت عنه أحداث "غوانتانامو".
وعلى ذكر هذه فإن جريدة "وول ستريت" سبق لها أن كشفت على أن السيد السنوسي كان زبونا للشركة الفرنسية "أميزي" وهي تابعة لشركة "بول" المؤسسة التي باعت ليليبيا عبر رجل أعمال مهرب للأسلحة - والذي يفترض أنه يستفيذ من الوضع بالصحراء الغربية- إسمه زياد تقي الدين عددا هاما من الأجهزة المتطورة جدا للتنصت على الإتصالات الإلكترونية التي تتم عبر "سكايب". إنه النظام التنصتي ذاته الذي كان السنوسي يتتبع به اتصالات المعارضة الليبية وهو الذي اشتراه المغرب حسب جريدة "لوكنار أونشيني" الفرنسية.
وللإشارة إن السيد زياد تقي االله كانت تربطه علاقة قوية مع المملكات العربية بما فيها المغرب منذ الثمانينيات بحيث كان مساعدا لرجل متاجر في السلاح لبناني اسمه صلاح الدين العاصر وللقصة حديث يلامس صفقات طائرات الميراج وكذلك صفقات تعني بالذبابات مع الشركة الإسبانية تحت مراقبة لصيقة للأنتيلجونسيا الأمريكية حينها كان للملك الراحل الحسن الثاني مهارات لا تضاها دبلوماسيا...

3- الجزائر في تموقع تكتيكي استراتيجي
طبعا السؤال التلقائي هو اين الجزائر في ما يقع في مالي؟
هل لإضافة اللون السود في الراية الطوارقية بالرمزية الماسونية (إذا من صحة في ملاحظاتي) ما يعني بخلفيات إعلامية يراد بها دفع السكان الأصليين لأن يكونوا لسان الحلف الأطلسي بتستر تحت إمرة الأباطرة الكبار للعالم الغربي؟
ولربما لذلك سمعنا كلاما جاء فيه بأن" الرئيس الراحل القذافي أزعج كثيرا بأفكاره في شأن الطوارق" وطبعا نحن نتذكر مطالبته بترك الشعوب تتنقل دون اعتبار للحدود بما ربما كان يعني به إعادة إخراج آخر لشمال افرييقا لا يخدم مصلحة الحلف الأطلسي خاصة وأن فكرة "البنكور" التي اقترحتها الصين الشعبية كعملة بديلة للدولار كان هو السباق لإخراجها في العملة الليبية وللتذكير إن تغيير السيد دومينيك ستراوس خان جزء من هذه المسرحية الكبرى وظفت فيها افريقية بما يعني اللون الأسود ودلالاته العقائدية تطرفا وماسونيا.
أكيد أن المجموعة الإقتصادية لغرب إفريقيا CEDEAO لا يمكنها إطلاقا القيام بشيئ ينفع في هذا السياق بدون الجزائر ونيجيريا لضبط الأمن بمالي علما أنها كانت في أصل تكوينها داعمة للنظام الإستعماري من خلال الإقتصادي وفي هذا فإن لشركة "طوطال" ذاكرة سرية الأحداث.
ومنه ربما يستحسن طرح السؤال لماذا لم تتدخل فرنسا لفهم لماذ تموقعت الجزائر بالمرصاد هي المعنية جزئيا وكليا؟
أكيد أن السيد عبد العزيز بوتفليقا أكثر خبرة من فرنسا ويعلم جيدا على أنه لا يليق به دخول رمال استراتيجية صعبة قد تؤدي به إلى تيه يقتله فيه العطش لذلك بقيت في برج المراقبة التاريخية كشاهد عن فترة استعمار مليونية الشهداء لمنع فرنسا ديونتولوجيا في سياق العمل المشترك والتعاقدات الأخلاقية من تجاوز عقدة الإستعمار طالما في الواجهة التعبوية السياسية (على الأقل ) ليس هناك اعتراف رسمي محرج لفرنسا ذلك أن المواد المستعملة حينها التحرر كانت جد مبيدة للشعب الجزائري . وإن في جوهر الأمر غذا اعتبرنا ضم الجزائر صوتها وموقفها لروسيا في شأن سوريا أن الجزائر تقول أنا قطعة شطرنجية قوية لا أتودد ولا أخشى مصيري ربيعيا وأريد أن أكون شريكا وليس بيدقا كما "الجيران".
ليس هذا من باب جمالية التعبير ولكن ثمة إشكالية تعود إلى الحدود بين الجزائر وتين أزواد زكذلك "الجيران" وفي المذكرة كانت الجزائر من بين من طالبوا في سنة 1960 إبقاء الحدود كما خلفها المستعمر.
فهل تبقى تين أزواد مفروقة بين الجزائر والطوارق أم ثمة ما قد يؤدي إلى توظيف القطع الشطرنجية بإسقاط احد الأنظمة من الجهة الغربية من شمال إفريقيا بما يسما شاه ومات بالإختناق قد لا ينفع معه مثلا الأولان التي وظفتها التلفزة المغربية 2M في سهرة فيها بعض الجزائريين جاؤوا للفوز بمنافسة ربما مستحقة ولو سياسيا في الغناء؟
وعن اللعبة الشطرنجية وبعيدا عن الأساليب الفنية التي قال في شأنها مرة السيد عبد الباري عطوان "شعوب السوبير ستار" إن الحركيات الإسلامية بشمال مالي تتضمن عناصر من كل الجهات المغاربية كما أن الطوارق الجزائريون يؤيدون إخوانهم بمالي وا القبايلين بدورهم يساندون الحركة التحررية بأزواد. وهو ما قد يحيي الخلايا النائمة هنا وهناك.
وفي المقابل لهذا اللعب الشطرنجي الدامي برقعه السوداء يمكن للجزائر أن تتولى رعاية شمال مالي ونييجيريا جنوبها وطبعا سيكون هذا لفائدة "الإغماء الأكبر الخلاق" الذي تتبناه العقيدة الأطلسية تحت قيادة الجنرال القوي السيد دافيد بيتراوس لأجل إعادة إخراج "الجهة الشرق أوسطية والشمال إفرقية" la région MENA
لست أدري إلى أي حد أكون صائبا في ما سأقول ولكن حسب اعتقادي إن المتغيرات الهندسية لم تعد قابلة لاحتمالات مضبوطة لأن الحتمية التي اعتقدها الحلف الأطلسي تتناقض وطبيعة الفلسفة لمؤسس النظرية القائلة "بالإغماء الأكبر لإعادة البناء" والذي هو" ليو ستراوس" بحيث أنه في هذه النظرية يمكن لضربة جناح فراشة في الصحراء أن تسبب زوبعة في أوروبا كما حدث في "اليونان" الذي تلاشت فيه كل المعدلات الإقتصادية. وطبعا أقول هذا وفي الرقعة الشطرنجية أعلم أن تمة جبهة البوليزاريو وفي شمال الصحراء الغربية هناك جهة وادنون التي بدئت تستيقظ من تخدير أهلها الكبار.



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نلجئ إلى المنتظم الدولي من شمال الصحراء؟
- بين المقاومة الأزلية وسجود الملائكة؟
- أصدقاء سوريا في يوم نزيف يوم الأرض
- من يريد السنوسي؟ هل ساركوزي أم هولند أم مالي والحلف الأطلسي؟ ...
- من ذاكرة الجرم العولمي إلى السيد كوفي أنان
- بين الإليزيه والإسلاميين وإعلام رسمي هل تغريب للإسلام
- حيصبيص الأطلسي والأمريكي في سوريا- الحلقة 2
- حيصبيص الأطلسي والأمريكي في سوريا- الحلقة 1
- هل الدبلوماسيتين المغربية والتركية برسالة الجنرال بيتراوس
- التعليم بالمملكة المغربية في أزمة معرفة الكينونة والمعايير
- إلى السيد عصيد: نعم لجبهة لمقاومة النكوص ...وتلويث الأمازيغي ...
- أزمة شمال إفريقيا والمتوسط في الصحراء - الفقرة الأولى... الح ...
- أزمة شمال إفريقيا والمتوسط في الصحراء - الفقرة الأولى
- لأجل تصحيح المسار اليساري- الحلقة الأولى
- إلى سعد الدين العثماني: للحسن الثاني أمانة عربية عليكم
- قيادة الحكومة المغربية بين الكوني والمحلي
- معالي الوزير:للملكة المغربية حل واحد
- إلى السيد رئيس الجمهورية التونسية البوعزيزية: إن ملك المغرب ...
- بعد 11 شتنبر - بعد الربيع العربي
- هل نطبع أبنائنا تراجيديا ببيداغوجيا الإدماج؟


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بوجمع خرج - مالي لإخراج الجهة الشرق أوسطية والشمال إفريقي