أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فلاح الزركاني - الدولة القومية للاكراد














المزيد.....

الدولة القومية للاكراد


فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 22:53
المحور: القضية الكردية
    


ليس من باب الصدفة ان يطالب الاكراد بدولتهم القومية الان وهي حلم راود القومية الكردية في كل مكان وزمان ولم تكن المطالبة الان او التهديد بالعودة الى الشعب لاعلان الدولة الكردية كرد على الازمة السياسية بين الاقليم والحكومة المركزية حول تقاسم السلطة والشراكة وقانون النفط والغاز والثروات الطبيعية الاخرى حتى مع وجود الفرصة الحقيقية المتاحة لاعلان الاكراد دولتهم المستقلة والتي لاتنتظر الا موافقة الدول الاقليمية والقوى العظمى لتكون واقعا غير ان الاكراد والاحزاب الحاكمة في اقليم كردستان تدرك صعوبة الامر والا لكانت نفذت وعودها لعدة اسباب اهمها
1- الوضع الجغرافي للدولة الكردية ومحيطها الاقليمي الذي حتى وان سمح بقيام الدولة تحت الضغط الا انه لن يكون مجبرا على مساعدتها في النهوض والنمو بل العكس هو الصحيح وهذا ما يدركه الساسة الاكراد ابتداءا.
2- الوضع الاقتصادي والموارد التي يعتمد عليها الاقليم وذلك من خلال النسبة المعطاة للاكراد من الموازنة العامة اولا ومن التجار الموجودين في بغداد ويمارسون عملهم دون قيود كذلك من خلال الموظفين الكبار والضغار الذين يعملون في دوائرومؤسسات الدولة العراقية وهم بعشرات الالاف في الداخل والخارج .
3- وضع الاراضي المتنازع عليها وبالاساس محافظة كركوك الغنية بالنفط وخانقين والتي لايمكن للاكراد الحصول عليها اذا اعلنوا دولتهم في الوقت الراهن وهم بالاساس لايريدون ان تنظم كركوك بكل اطيافها لانها تعني مشاكل اكبر هم في غنى عنها من الاقليات التي ستكون موجودة.
اما على الصعيد السياسي فقيام دولة قومية عنصرية اخرى مرادفة لاسرائيل مخاطرة قصوى بالنسبة للاكراد من حيث التشابه والتقييم الاقليمي والدولي وهو ماسينعكس سلبا على علاقاتها بمجمل الاصعده مع الدول العربية واولها العراق وبدرجة اكبر ايران وتركيا هذا بالاضافة الى الوضع السياسي المتازم اصلا في كردستان والذي يحاول الساسة الاكراد المتنفذون ابقاء الوضع متارجحا قلقا حتى يجدوا المبررات للبقاء في السلطة ولاننكر الوضع الامني الجيد في كردستان والتي هي ملاذ للعراقيين قبل غيرهم وهو مورد اخر للاقليم من خلال السياحة والاستجمام خصوصا في موسم الصيف وبالتالي لايمكن لاي عاقل ان يفرط بمثل هكذا امتيازات من اجل قيام دولة ميته وهذا مايدركه المفاوض الحكومي ولكنه لايستعمله كورقة ضغط على الاقليم لان لديه من المشاكل مايكفي حتى يثير مشكلة اكبر قد تؤدي بالعراق الى التقسيم وما يتبعها من نزاعات بين الاقاليم التي لابدان تتشكل بعد اعلان الدولة الكردية .
ان التهديدات التي تطلق من هنا وهناك حول الدولة الكردية هي مجرد خربشات على الورق وغير قابلة للتحقق في الوقت الحاضر والمراد منها حصول مكاسب وامتيازات من خلال ارباك الوضع السياسي للبلد بشكل عام لاسيما واذا ادركنا ان اي مشكلة تحدث بين الفرقاء السياسيين في المركز لايمكن ان تؤثر بالمطلق على الاوضاع في كردستان بل يكون موقف الكرد دائما توفيقيا بين الاطراف السياسية اذا توافق مع رؤيتهم وصالحهم او اثارة الزوابع الاعلامية بقضايا جانبية للتاثير على اي لقاء يمكن له ان يسد الثغرات بين الفرقاء او يقرب وجهات النظر في سبيل حلحلة المشاكل وهو مايمارسه الكورد بشكل منتظم حتى يحصلوا على ماربهم المعروفة او التاكد من قدرتهم على الاستمرار والنمو والقبول اذا اعلنو دولتهم المستقلة القابلة للحياة وان لايكونوا كاسرائيل من حيث العزلة والنظرة السيئة لهم كدولة عنصرية عند ذاك يمكن للاكراد ان ينعموا بدولتهم القومية .



#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الخمسة +واحد
- القمة العربية والاثر المترتب على الشارع العراقي
- (الزوجة والكهرباء) انهن يفسدن علينا حياتنا
- عرب وين طنبورة وين
- المتاهة
- لعبة الشطرنج المستمرة
- القيمة الفعلية للإنسان في الفكر السلفي
- تذكرنا الله ليذكرنا
- أخيرا أعلنها الهاشمي حربا على الشعب
- المشهد السياسي العراقي والحل
- أنا لا أخاف الله مطلقا
- ديكتاتورية الأقاليم
- ثورة الحسين والربيع العربي
- السعودية والخطاب الإعلامي
- ايها السياسيون اتركوا لنا شيئا
- كوميديا التقديم على مفوضية الانتخابات
- ثقافة الاستقالة
- حكومة وبرلمان .. وجعب استكان
- الحكومة ومزايا الفساد
- الاعلام والسلطة والمجتمع


المزيد.....




- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فلاح الزركاني - الدولة القومية للاكراد