أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح الزركاني - المتاهة














المزيد.....

المتاهة


فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايمكن التحدث عن توافقات او التكهن باهمية المؤتمر الوطني المزمع انعقاده في العراق بين الكتل السياسية الغير متفقة بالاسس وبالرؤى والمتشظية المواقف حتى في داخل الكتل نفسها او القوى المتحالفة فيها ويتعدى الاختلاف الى الاشخاص داخل الحزب الواحد او التجمع الواحد وهي دلالة مباشرة على انعدام الرؤية الواضحة لجميع الاطراف او غياب الاهداف الموحدة التي من خلالها قياس قوة التكتلات من عدمها ومدى مطابقتها لطروحاتها الانتخابية التي ظهرت عن طريقها وربما من المهم لدى السياسين ان يتحلوا بالشجاعة الممكنة والقناعة التامة باهمية الدور الذي يمارسونه بعيدا عن التطرف الحزبي والاثني وبذلك ترتفع اولى العقبات امام نجاح اي مؤتمر اما الملاحظة الثانية فهي الابتعاد عن تاثير رؤساء الكتل وعدم اعطاءهم القدرة على الانفراد باتخاذ القرار لاسيما وانهم قد يكونون قد تعرضوا الى ضغوطات واجندات خارجية الملاحظة الثالثة الابتعاد عن الاعلام قدر الامكان وعدم تحويل القضية السياسية الى قضية راي عام لان الاعلام العراقي هو اعلام موجه بالفطرة ولا يمتلك قدرة التقصي والبحث الا بمايناسب توجهاته اما الشعب فهو في غيبوبة قسرية ولاتاثير مباشر له على الاحداث ولا يمكنه المشاركة بصنعها لانه لايمتلك الاهلية او القدرة على التوحد في سبيل مصالحه مع قناعته التامة بافضلية ممثليه والانجرار ورائهم الى المجهول.
ان الوضع في العراق اشبه بغابة من الوحوش التي تتقاتل فيما بينها على جثة هامدة او حيوانات نافقة لا تحمل تاريخ صلاحية وهي بالتالي لاتمتلك الاهلية اللازمة لقراءة المتلازمات في السياسة او البحث في مضار التناحر او التقاتل فيما بينها والتي ان حدثت لايمكن ان تنتهي الا بالخسارة لكل الاطراف.
ومن هنا تنشا المتاهة السياسية التي يدور في فلكها كل السياسيين بدون استثناء حتى المتنورين او المعتدلين الذين سيرغمون على الاختيار بين الاندماج كببغاء مطيعة او الاستقالة في احسن الظروف او التصفية السياسية او الجسدية وهنا يتشكل طيف سياسي واحد هدفه الانتفاع لاغير لانه بالمطلق لايملك ارادة الاختيار او المعارضة وحتى لو فرضنا تغير الى صف المعارضة فلابد ان يسكت اخر الامر حفاظا على المصالح الخاصة والامتيازات التي لابد منها.
ان القناعة بتغير الظروف والتوافقات والانتماءات لدى السياسيين هي من ضرب المحال وان البقاء داخل المتاهة اكثراهمية من البقاء خارجها لانها الضامن الوحيد لبقاء نوعية السياسيين المشاركين الان في العملية السياسية والحفاظ على مكتسباتهم منها لوجود القناعة الثابته بعدم قدرتهم عن الانسلاخ عن المشروع السياسي الذي يراد منه تحويل العراق الى محمية امريكية ايرانية خليجية وحلبة صراع دولية للاطراف المختلفة والثمن هم العراقيون انفسهم وهنا يتحول العراق الى ساحة لتصدير الازمات الداخلية لبلدان العالم وحلها على الساحة العراقية .
وللموضوع بقية



#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الشطرنج المستمرة
- القيمة الفعلية للإنسان في الفكر السلفي
- تذكرنا الله ليذكرنا
- أخيرا أعلنها الهاشمي حربا على الشعب
- المشهد السياسي العراقي والحل
- أنا لا أخاف الله مطلقا
- ديكتاتورية الأقاليم
- ثورة الحسين والربيع العربي
- السعودية والخطاب الإعلامي
- ايها السياسيون اتركوا لنا شيئا
- كوميديا التقديم على مفوضية الانتخابات
- ثقافة الاستقالة
- حكومة وبرلمان .. وجعب استكان
- الحكومة ومزايا الفساد
- الاعلام والسلطة والمجتمع
- لماذا لااكون نبيا؟
- لما يخشى الزعماء كشف مصالحهم الماليه
- رحمة وافساد الذوق العام
- مرحبا ... رحيم العكيلي
- انتخابات اخرى اخيرة


المزيد.....




- شركة أيسلندية تخطط لبناء مدينة من الحمم البركانية.. هل يتحول ...
- الجزائر: الكاتب بوعلام صنصال يقرر عدم الطعن في الحكم بسجنه خ ...
- مستوطنون يقيمون بؤرة بالخليل ويعتدون على فلسطينيين برام الله ...
- إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجّه نتنياهو إلى واشنطن
- شهداء ومفقودون بسبب المساعدات الغذائية في غزة
- الحكومة السورية تعلن عن هوية بصرية جديدة للدولة
- هونغ كونغ.. أسطورة الثراء الفاحش التي تمتلئ بالمكتئبين
- -يسرائيل هيوم- ترصد أسباب اهتمام أميركا بإسرائيل
- هل تمكن قادة الناتو من فك شيفرة ترامب؟
- -تلغراف- تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح الزركاني - المتاهة