قراءة فى ترشيح الشاطر

محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم تنتهى المعركة الدائرة حول رفض وقبول واستنكار ترشيح جماعة الاخوان (خيرت الشاطر) فى سباق الرئاسة الجارى فى مصر الان ، وهذا الموضوع له اكثر من بعد فى الرفض والقبول والتخوف .. ونبدأ من أول السطر .
الشاطر الذى يشغل منصب نائب المرشد ومقارنة الى ابناء جيله نجد أن بروزه الى سطح الاحداث ارتبط ب قضية سلسبيل 1992، اما ابناء جيله مثل حلمى الجزار و مختار نوح وعصام العريان والسيد عبد الستار وعبد المنعم ابو الفتوح وابو العلا ماضى .. فكل هؤلاء كانوا موجودين وسط الاحداث منذ ان كانوا ضمن اتحاد طلاب جامعات مصر واعضاء نقابيين وبرلمانيين، أما الشاطر فمنذ أن ظهر بشركته اصبحت الجماعة مرتهنة للشركة .
كما اصبح الشاطر هو صاحب حافظة الاخوان المالية وهو وهو وحدة من يملك حسابات الجماعة فى الداخل والخارج وهو وهو وحدة من يعلم كم ينفق قيادات الاخوان بدأ من المرشد ومكتب الارشاد وصولا الى اصغر وحدة بنائيه فى الجماعة ... فهذا هو الشاطر ...
اما الجماعة ... فمن المعلوم ووفقا لما نشرته جريدة الوفد فى 20 /1/ 2011 بأنهم لن يشاركوا فى مظاهرات 25 يناير...
ثم نزل الاخوان يوم 28 يناير فيما عرف بجمعة الغضب بعد التنسيق مع جهاز امن الدولة وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق !!
وبقيت الجماعة تقول امرا ثم تخالفه وتوالت المخالفات // الاستفتاء //والبرلمان// والشورى// وعدم مساندة الثوار فى الميدان// ثم استيلائهم على لجان البرلمان ...
وفى الاخير قالوا مرارا وتكرارا انهم لن ولم ينوى ترشيح اى احد للرئاسة ... لكن لا يفوتنا فى هذا المقام ان نشير الى تلك الاشارات التى تحدثت دوما عن وجود صفقة بين ( العسكرى) من جهة وبين ( الاخوان) من جهة اخرى ..
ودار حوار عن رئيس توافقى بداية من السيد حسين منصور الذى اعلن فور انسحابه وقبل اعلان الجماعة مرشحها ان الاخوان مارسة الخديعة عليه ثم انقلب وخالفت ، ووصولا للحديث الدائر عن الخارجين من السباق الرئاسى منهم ابو اسماعيل وسليم العوا وعبدالله الاشعل الذى اعلن تنازله فجأة ومن مكتب الارشاد مبايعا الشاطر!!
وتبقى احتمالات ترشح الشاطر تدور وفق احتمالات هى :
الاول : أن الجماعة اتفقت مع العسكرى على ترشح الشاطر والدليل على ذلك هو براءة الشاطر فى قضية التنظيم الدولى، وان المجلس صمت على لجنة الدستور ولم يحرك ساكنا حتى الان ، وان الجماعة كانت تنوى حشد مليونية من اجل اسقاط الحكومة ولكنها بعد ترشيح الشاطر تراجعت نهائيا عن هذا الامر ...
الثانى : ان الجماعة رشحت الشاطر من اجل المساومة على الحكومة وعلى اللجنة التأسيسية فاذا ما ترك العسكرى لهم التاسيسية والحكومة سيتم انسحاب خير مع الاخذ فى الاعتبار ان الموقف القانونى للشاطر مايزال معلق بين استكماله لممارسة حقوقه السياسية كاملة وبين عدم استكماله لهذه الحقوق .
الثالث: أن ترشيح الجماعة للشاطر هو من قبيل اعطاء المبرر لمرشح اللحظة الاخيرة حتى يكون هناك مبرر قوى لهذا المرشح وهذه الامور ما ستحسمها الايام القادمة ...
لكن بقى ملاحظة مهم : صرح الدكتور السيد عبد الستار المليجى عضو شورى الجماعة يوم الثلاثاء 3/4/2012 بأن مؤسسات الجماعة لا قيمة لها وان من يمتلك القرار بضع اشخاص على رأسهم خيرت الشاطر ، كما ان صوت المرأة داخل التنظيم لا وجود له فالجماعة لا تعتبر المرأة كأن مساوى للرجل بدليل عدم تمثيل المرأة فى اى شكل تنظيمى للجماعة ... فهل هذه تعاليم الاسلام الحنيف ام تعاليم أزمنة الجهل والعصور الوسطى ؟!!

#محمود_جابر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل