أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - كلاكيت (هولوكوست) ثانى مرة














المزيد.....

كلاكيت (هولوكوست) ثانى مرة


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 08:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الهولوكوست هو مصطلح استخدم لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. كلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston، ὁλόκαυστον والتي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة.
أول مرة استعملت فيها كلمة هولوكوست لوصف طريقة معاملة هتلر لليهود كانت في عام 1942 ولكن الكلمة لم تلق انتشاراً واسعا لحد الخمسينيات، ومع السبعينيات أصبحت كلمة هولوكوست تستعمل حصرياً لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. اليهود أنفسهم كانوا يستعملون كلمة شواه (שואה) في الأربعينيات بدلا من هولوكوست وهي كلمة مذكورة في التوراة وتعني الكارثة . ( موقع وكيبيديا)...
من المعروف أن قضية الهولوكست اكبر قضية جرى استغلالها على وجه سيىء استطاعت من خلالها دولة العدو الصهيوني وجهات دولية اخرى ابتزاز ألمانيا إلى الآن، بمحاولة الاتجار بكل شيء وكل قيمة والسبب هو تعرضهم لما يسمى " الهولوكست" وكانت نتيجة هذا الهولوكوست هو وجود كيان لقيطا.
واليوم تقوم أحد الفصائل المصرية بتدشين " هولوكست" تستطيع من خلاله ابتزاز المجتمع المصري، ولكن هذه المرة ليس ماديا بل معنويا وعاطفيا، فهل حقا تعرضت الجماعة لما يسمى بالهولوكست من قبل النظام المصرى أو من قبل الحكومات المتعاقبة طوال عمرها ..
يحكى لنا التاريخ الموثق أن جماعة الإخوان المسلمين التي دخلت الحياة العامة منذ 1928م، وقامت بتدشين أول ميليشا مسلحة عام 1934م، واستطاعت منذ ذلك العام وحتى مقتل مؤسسها ومرشدها الأول عام 1950 أن تدشن عمليات الاغتيال السياسى والإرهاب المادى والمعنوى فى الحياة السياسية المصرية، والنماذج عن هذه المرحلة يطول شرحها..
انتهت المرحلة السابقة بتدشين علاقة تحالف مع الضباط الأحرار كانت بكورتها قيام ثورة يوليو 1952، ولكن الجماعة لم ترضى بنصيب الشريك فراحت تضرب الأطراف بعضها ببعض عسى أن تستطيع أن تقبض على زمام الأمور فتحالف مع نجيب ضد باقى أعضاء قيادة الثورة، ثم راحت تجرى حوارا استقوائيا بالانجليز فى الوقت الذى كان مجلس قيادة الثورة يقوم بمفاوضات جلاء متعثرة وانتهت هذه المرحلة بصدام اثر عملية فاشلة لاغتيال جمال عبد الناصر 1954، ولكن الجماعة لم يهدأ لها بالا وهى ترى أن مايزال لديها القوة والعدد والعدة على إدراك ما فاتها من التهام الثورة والقضاء على شركائها، ووجود شركاء وداعمين إقليمين ودولين، فقامت بالتخطيط لعملية 1965، والتى انتهت بكارثة كبرى، دخلت الجماعة على اثر هذه العملية حالة بيات شتوى استمرت حتى العام 1974حين تم الاتفاق والتحالف مع السادات.
بدأت الحياة بينهم سمنه على عسل وما بين هذا وذاك تخللها عملية ضرب الحبيب أحلى من الذبيب، والتى كانت تشبه عمليات شد الحبل بين السادات والهضيبى، وانتهت المرحلة بإلقاء القبض على اغلب قيادات الجماعة ومعهم كل وجهاء مصر ومثقفيها، والتى لم تدم سوى اشهر معدودة ووقع السادات وسط جنده ودولته مقتولا...
بدأت مرحلة مبارك باستمرار التحالف الإخوانى وعليه فقد جرى تمكين الاخوان من اغلب النقابات المهنية، وربما كانت نقابة المهندسين والأطباء ذراعا يتمكن منه مبارك من تغطية أعداد المجاهدين المصريين والخدمات اللوجستية المقدمة لهم وفق التحالف الذى ابرمه مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقتضى ذلك ايضا السماح للجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية فى دورة 1984 و1987وما تلاها، وكذلك الدخول فى عجلة الإنتاج الاقتصادي، واقتضى الحاجة بين الحين والأخر أن يتم تقليم أظافر الجماعة، فيتم إلقاء القبض على مجموعة أو مجموعتين أو عشرة أو عشرات أو مئات، مصادرة شركة أو شركتين، من هذا من السفر وسحب جواز هذا من المطار....
عملية تقليم الأظافر كانت أفضل ما أعطاه النظام للجماعة، فمن خلاله استطاعت الجماعة أن تزايد على كل التيارات السياسية وأن تبعد شبهة تحالفها مع النظام، هذا فى الوقت الذى تغلغلت فيه الجماعة فى سويداء قلب المجتمع المصرى ومنظماته ...
حتى إذا ما هبت الثورة إذا بمتحدث الجماعة يعلن أن جماعته لن تخرج... فإذا ما سقط النظام (الذى كانت الجماعة تبات فى فراشة)،وإذا بالجماعة المسحوقة والمفترى عليها إذا بها تمتلك ... أموالا تقيم بها أسواقا تدعم محدودى الدخل فى العديد من المحافظات.... وإذا بالجماعة المسحوقة ... تمتلك سيارات تقدمها لإنقاذ محمدودى الدخل من أزمة السيارات الأجرة هذا... وإذا بها تقوم بعمل مئات القوافل الطبية لعلاج فقراء الشعب ....
امتلكت الجماعة المقدرات البشرية والأموال التى تقدر بمقدرات دولة والقدرة على عقد تحالفات محلية وإقليمية ودولى للوصول إلى السلطة ... فضلا عن مئات المؤتمرات فى كل محافظة ما بين مؤتمر فى مركز أو فى حى أو فى مدينة...
ولم يبقى لهذا الأمر سوى تكيف مجتمعى أن الجماعة لديها استحقاقا تاريخيا للوصول إلى السلطة أو أن يكون لها دولتها لأنها تعرضت لهولوكست وربما هذه الكلمة أو المصطلح يحمل دلالات تجعل من عصام العريان يقول أن أمريكا ليست عدوا وأن اتفاقية كامب ديفيد ستبقى كما هى، وربما أيضا هذا الهولوكوست ما دفع عبد المنعم أبو الفتوح أن يطل علينا من القناة الثانية الإسرائيلية ليقول على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل.... حقا ما أبشع الهولوكست !!!



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفية المفترى عليها 4/4
- السلفية المفترى عليها 3/3
- السلفية المفترى عليها 2/2
- السلفية المفترى عليها 1/1
- رسالة إلى : رجال الداخلية
- من سيدة البشارة إلى القديسين 2/2
- من سيدة البشارة إلى القديسين
- مسرحية المشاغبين .. عفوا ( الانتخابات المصرية)
- الغرباء فى الوجدان الشعبى المصرى
- مصر من فاطمة وماريكا وراشيل إلى حسن ومرقص
- المجتمع المغلق والمجتمع المفتوح
- معركة أمنا عائشة
- ظاظا رئيس جمهورية
- هل اكتمل الهلال الشيعي ؟!
- البخاري وحرب العراق وإعادة تقسيم الاقليم
- إلى فضيلة شيخ الازهر الشريف .. لسنا ملائكة ولستم شياطين
- القرضاوى أوف لاين
- المرأة بين الاختلاط والنقاب قراءة فى منهجين
- أخر نكته ....منظمة حقوق انسان قبطية
- علماء الأزهر معترضون 2/2


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - كلاكيت (هولوكوست) ثانى مرة