أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - من سيدة البشارة إلى القديسين














المزيد.....

من سيدة البشارة إلى القديسين


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 21:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من سيدة البشارة إلى القديسين
كلمة السر هى .. الوهابية 1/1
بقلم/ محمود جابر
Ma_ [email protected]

من نجد فى شبه الجزيرة العربية خرجت فكرة تطهيرية يدعى أصحابها أنهم وحدهم هم ملاك الحقيقة المطلقة، وهم المسلمون ومن عداهم إما كافرا، أو منافقا، أو مشركا...
فالكافر لديهم هو كل من لا يدين بدينهم – ويدخل فى هذا غير المسلم والمسلم الذى يتمذهب بمذهب آخر غير مذهبهم، والمنافق هو من لم يضع نفسه وأهله وماله فى خدمة قضيتهم، والمشرك هو كل من يعظم صاحب قبر حتى وإن كان هذا القبر للنبى الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ..
وتتحدث المصادر التاريخية عن إن مدعى هذه الفكرة ( محمد بن عبد الوهاب) جرى تجنيده من وزارة المستعمرات البريطانية من قبل ضابط يدعى ( همفر)، وفى الوقت نفسه كانت الوزارة نفسها تعد وتجهز رجلا يدعى ( محمد بن سعود)، ثم تم الجمع بينهما على أن يمثل الأول صاحب المشروع الدينى، ويقوم الثانى بالمشروع السياسى ، فيمنح الأول الثانى الشرعية الدينية للعمل على أن يمنح الثانى للأول الحماية والرعاية من أجل تنفيذ مشروعه الدينى...
كان كلا المشروعين يصبان فى نهر السياسة البريطانية ويخدمان فكرة بناء الكيان الصهيونى، ولهذا تم دعم المشروع فى مرحلته الأولى ( الدولة السعودية الأولى)، ثم فى مرحلته الثانية ( الدولة السعودية الثانية)، وصولا إلى المرحلة الحالية ( الدولة السعودية الحالية)، علما بأن كلا من الدولة الأولى والثانية كانت تسمى بالدولة الوهابية وأمرائها من آل سعود ...
شهدت الجزيرة العربية واليمن والعراق ويلات من ميليشيات الوهابية ، فقد تم اقتحام كربلاء وتدمير قبر الإمام الحسين وسرقت كل ما فى الضريح وكل ما فى كربلاء وتم قتل 4000 ألاف نفس فى نصف يوم، كما تم قتل أهل الطائف أجمعين حين دخلوا الطائف ، كما تم قتل أهل تربة والخرمة عن بقرة أبيهم ...
هذا فضلا عن الأذى الذى لحق بالأماكن المقدسة من مقابر البقيع وقبر سيدة نساء العالمين السيدة خديجة وبنتها بنت النبى الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم) السيدة الزهراء (ع)، وقبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وقبر الإمام الحسن وكثير وكثير مما نعجز عن عده ..
وتذكر المصادر التاريخية أن دولة آل سعود جرى تصميمها وتكوينها من قبل ضابط المخابرات ( فيلبى )، وهو من قام بكل الأدوار التمهيدية البنائية للدولة السعودية الحديثة، كما انه هو من نقل تبعيت العربية السعودية من المملكة المتحدة ( انجلترا) إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت النقلة النوعية الأولى لهذا النوع من التترس بالدين، من قبل المخابرات المركزية الأمريكية فى صراعها المحموم مع الشيوعية، فقد استطاعت الثورة الشيوعية إنتاج خطاب جماهيرى شعبوى ساعدها على التمدد خارج حدودها الجغرافية، حتى وصل الحصار الشيوعى للولايات المتحدة الأمريكية إلى عقر دارها فى كوبا وأمريكا الجنوبية، فى المقابل عجزت الولايات المتحدة الأمريكية عن إنتاج مثل هذا الخطاب فعمدت إلى حصان طروادة وهو خطاب بديل وهو خطاب الأصولية الدينية، ويعتبر المعتقد الوهابى هو صاحب الإلهام فى هذه الخطة، حيث أن حركة ميليشيا الوهابية حققت إنجازات توسعيه من اجل إقامة مملكتها فى مدة وجيزة مستخدمة أسلحة القتل المقدسة من إعلان الكفر ثم إقامة الحد ، من هنا كانت هذه التجربة هى الملهمة لفاستر دالاس صاحب استراتيجية " حزام الأصولية".
وعليه فقد تم استخدام هذه المجموعات " الوهابية"، لإعلان حرب باردة ضد الاتحاد السوفيتى تمثلت فى " مكتب مكافحة الشيوعية " بالقاهرة والذى دشن التعاون الأمريكي الإخوانى حيث اقترح حسن البنا أنشاء هذا المكتب بتمويل السفارة الأمريكية بالقاهرة ، ولعل نشاط هذا المكتب كان يحصن نظام الملك ضد الحركات السياسية اليسارية فيقتلهم بعد تكفيرهم بحجة أنهم كافرين وليس معارضين سياسيين!!
هذا الجهد جرى تطويره ولكن على شكل واسع النطاق فى أفغانستان حيث جرى استجلاب الوهابية بكافة أشكالها " اخوان – شلفيين – جهاديين – جماعة إسلامية – جاميين – سروريين ..." وتم دمجهم فى ميليشيات دموية أطلق عليهم "المجاهدين"، أو "المجاهدين العرب"، وكان هذا قبل وصول مبعوث الوهابية الرسمى والذى قام بتكوين "تنظيم القاعدة " بعد أن أزاح عبد الله عزام من طريقه، وبعد خروج القوات السوفيتية...
بعد خروج لقوات السوفيتية من أفغانستان أصبح الأخوة المجاهدين يمتلكون فائض قوة وفائض عنف وفائض مالى هذا الفائض ارتد إلى هؤلاء الإخوة فى شكل حروب جزئية بينهم وكان طريق الخروج من هذه الأزمة هو إعادة إنتاج هذا العنف وتوظيف هذا الفائض فى جبهة عالمية تتشابه مع المافيا الدولية، ولكنها جبهة دموية تكفيرية ذات أبعاد قيمية تطهيرية تحت اسم" الجبهة العالمية لمحاربة اليهود والنصارى" أو " القاعدة".
كانت اغلب عمليات القاعدة تدل على أن هناك تمدد أمريكي سوف يعقب هذا الحدث سواء عن طريق القوة الخشنة ( الجيش الأمريكي)، أو القوة الناعمة ( قرارات دولية ذات بعد أمريكي)، وهو ما يدلل على أن هناك شبهة استئجار للقاعدة من الولايات المتحدة أو تعاون من نوع ما .
ظهر ذلك جليا فى اليمن وأديس أبابا والدار البيضاء والشيشان والسودان.... ، وكان هذا التنظيم دائما وأبدا فى خدمة الأهداف الأمريكية والنموذج الأكثر وضوحا هو النموذج العراقى، وهو الذى أعلن تهديده للكنائس المصرية بعد عملية تفجير كنيسة سيدة النجاة، وهو ما سنتكلم عنه فى الحلقة القادمة .




#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية المشاغبين .. عفوا ( الانتخابات المصرية)
- الغرباء فى الوجدان الشعبى المصرى
- مصر من فاطمة وماريكا وراشيل إلى حسن ومرقص
- المجتمع المغلق والمجتمع المفتوح
- معركة أمنا عائشة
- ظاظا رئيس جمهورية
- هل اكتمل الهلال الشيعي ؟!
- البخاري وحرب العراق وإعادة تقسيم الاقليم
- إلى فضيلة شيخ الازهر الشريف .. لسنا ملائكة ولستم شياطين
- القرضاوى أوف لاين
- المرأة بين الاختلاط والنقاب قراءة فى منهجين
- أخر نكته ....منظمة حقوق انسان قبطية
- علماء الأزهر معترضون 2/2
- علماء الازهر معترضين
- الاعياد الدينية فى العراق القديمة - ردا على ماذا تعرف عن عاش ...
- عاشوراء بابل وعاشوراء كربلاء .. ردا على ماذا تعرف عن عاشوراء
- ماذا تعرف عن عاشوراء
- غزة حرة
- دور شيوخ الوهابية فى تفجير الأوضاع الداخلية
- الاصلاح السياسى فى مصر ( رؤية شيعية)


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - من سيدة البشارة إلى القديسين