أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - البخاري وحرب العراق وإعادة تقسيم الاقليم














المزيد.....

البخاري وحرب العراق وإعادة تقسيم الاقليم


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أن انتهت حرب العراق الثالثة 2003م، واكتشف بعدها التحالف العربي – الرجعى – الامريكى الصهيوني بأنه حصد الهواء ، وأن معركته في ضرب مزيد من الحصار حول الجمهورية الإسلامية باء بالفشل ، مما دفعهم إلى إعادة الكرة مرة أخرى من أجل استدراج إيران إلى معركة أخرى فكانت معركة تموز 2006م، والتي شهدت دورا سعوديا مساندا للكيان الصهيوني من خلال اجتماع رئيس مجلس الأمن القومي بأركان العدو الصهيوني ، وكذلك فتوى ابن جبرين التي حرم فيها الدعاء والتبرع والمساندة لحزب الله ، وكان الإعلام السعودي متمثلا في قناة العربية/ العبرية رديفا إعلاميا صهيونيا بامتياز ، رغم كل هذا التخطيط والحشد والعدوان ، بيد إن المعركة انتهت بتثبيت المشروع الايرانى على شواطىء البحر المتوسط .
العراق اليوم يمر بمنحى غاية في الأزمة ، والحقيقة أن الأزمة ليست أزمة العراق وحدة ؛ إنها أزمة النظام الاقليم المرتبط بنتائج الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة ، فمن المعروف إن هناك قوى دولية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا يقومون بدور شرطي المنطقة ، وباستخدام العديد من الأقطار الإقليمية التي تتقدم بعضها على بعض وتتنافس جميعا فيما بينها بمن يكون الوكيل المعتمد لدى القوى الدولية والذي يبلغ الأوامر للأقطار المجاورة ويصفهم من أجل خدمة السيد الغربي ، هذه الأدوار تبادلها إيران الشاه ومصر الملكية وأخيرا العربية السعودية صاحبت الايدولوجيا الوهابية .
فمنذ موت عبد الناصر ووصول صدام حسين إلى سدة الحكم في العراق ورحيل الشاه وقيام الجمهورية الإسلامية ، لعبت العربية السعودية أدوارا غاية في السوء من أجل الحصول على رضا السيد الغربي ، وان تثبت العربية السعودية بأنها جديرة بدور الوكيل المعتمد ن فقامت بتسخير كافة إمكانياتها النفطية من أجل دعم الحكومات الاستبدادية وضرب اى مناخ طبيعي في كل الأقطار العربية والشرق أوسطية وشراء الحكام وإخضاعهم للحذاء الغربي ، وتجنيد وتعبئة القوى البشرية في شكل جماعات وهابية مختلفة الأسماء والأدوار والأنشطة من وسط الصحراء الكبرى في أفريقيا حتى شواطىء المحيط الهندي في جنوب شرق آسيا ، وكلما قاربت السعودية ومعها الأمريكان والصهاينة على إحكام قبضتهم على هذا القطر أو ذاك إذ بطبورها الخامس يختلف وينشق ويبدأ بعضهم بقتل بعض ونشر الوثائق والفضائح عبر وسائل الإعلام العالمي ، مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تهدر اغلب قوتها في معارك لم تحصد من ورائها غير الريح .
وكان لابد من ابتكار أداة جديدة لإعادة السيطرة على الجموع البشرية المليونية التي تم تجنيدها لخدمة الأغراض الأمريكية والمتمثلة في الجماعات الوهابية ( الإسلامية) ، كانت هذه الأداة هي ما تم التعارف عليه ب( إعادة أنتاج خطاب ديني جديد)، وكانت العربية السعودية ومعها أمريكا وباقي أركان التحالف يقصدون من ( الخطاب الديني الجديد ) إعادة ضبط هذه الجموع ، وان تكون أكثر طواعية .
بيد إن هذا الخطاب الجديد كان لابد إن يمر عبر مراجعة كتب التراث ، وهى العملية التي اشتركت فيها الحكومات العربية – من أركان التحالف – وعدد كبير من الجماعات الوهابية في اغلب الأقطار ، بيد أنهم وجدوا كتب التراث ك ( بيت العنكبوت) ليس له بداية أو نهاية ، ولا يصمد لعمليات الترميم أو إعادة الإنتاج مرة أخرى ...فجرى التدليس والتهيس وخرجت مراجعات جماعاتية و رسمية غير صالحة الاستخدام ، وكان هذا هو الطور الأول للإعادة الإنتاج .
مع تمدد المشروع الايرانى من حوض الفرات إلى شواطىء المتوسط رغم الإرهاب الامريكى والصهيوني الرسمي المتمثل في استخدام آلة الحرب الثقيلة ضد المدنيين ، والإرهاب الوهابي " الميليشاوى" المتمثل في الجماعات الإرهابية وخاصة في العراق ولبنان وسوريا المستهدف للمدنيين وأماكن العبادة وضرب اى استقرار في اغلب البلدان .... كل هذا ولم يستطع التحالف سابق الذكر إن يقدم اى نجاح لا على المستوى الفكري ولا على المستوى الاستراتيجي ، هذا الفشل الذريع دفع بمجموعة من المثقفين إلى إعادة النظر إلى التراث بعيدا عن الجماعات الوهابية وبعيدا عن نفاق دول التحالف وتدليسها .
وتم اكتشاف إن هذا التراث ينضح بالعفن والسموم الفكرية والاعتقادية ، وكان أسوء نموذج في كتب التراث ، ما يسمى بصحيح البخاري .
بيت العنكبوت :
بيت العنكبوت هو الوصف الذي أطلقه المفكر الشيعي المصري أحمد راسم النفيس وصاغه في أطروحة فكرية بهذا الاسم وتناقش ما يسمى بعلم الرواية عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )، وتداخل معه الكثير من المثقفين المستقلين وكان ابرز هؤلاء الأسماء المستشار أحمد عبد ماهر والأستاذ عبد الفتاح عساكر والمفكر الكبير جمال البنا ....
وما أن طرح راسم النفيس " بيت العنكبوت " في الأسواق قامت الدنيا ولم تقعد انهالت عليه عبارات التكفير والتفسيق ....
والسؤال المستحق الإجابة عليه : ما علاقة البخاري وبيت العنكبوت بالصراع الاقليمى ؟
قلنا في صدر هذا المقال أن التحالف الرجعى العربي الامريكى الصهيوني ، يستخدم الوهابية " حصان طروادة" من اجل أن تسمح له بالتمدد واختراق كافة المجتمعات والأقطار الشرق أوسطية وخاصة الإسلامية ، وبما إن الأطروحة الوهابية تستمد قوتها من ضرب المذاهب السنية أو الاستيلاء على الإسلام السني عن طريق كتابات ومدونات لا تصل باى حال من الأحوال إلى جودة كتب الحنفية والمالكية والشوافع وحتى الحنابلة ، لكنها تستمد هذه القوة من البخاري ومن على شاكلته . ومعنى هذا إن انهيار البخاري انهيار للوهابية وانهيار الوهابية هو انهيار للسعودية وانهيار السعودية هو انهيار للتحالف العربي الرجعى ومن ثم الولايات المتحدة وإسرائيل ، والمشروع الامبريالى الاستعماري بشكل عام .... وانتصار إيران وقوى الممانعة والحرية العربية والتخلص من المشروع الامبريالى الصهيوني .... وهنا موطن السبب فهل بطل العجب ؟!!!



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى فضيلة شيخ الازهر الشريف .. لسنا ملائكة ولستم شياطين
- القرضاوى أوف لاين
- المرأة بين الاختلاط والنقاب قراءة فى منهجين
- أخر نكته ....منظمة حقوق انسان قبطية
- علماء الأزهر معترضون 2/2
- علماء الازهر معترضين
- الاعياد الدينية فى العراق القديمة - ردا على ماذا تعرف عن عاش ...
- عاشوراء بابل وعاشوراء كربلاء .. ردا على ماذا تعرف عن عاشوراء
- ماذا تعرف عن عاشوراء
- غزة حرة
- دور شيوخ الوهابية فى تفجير الأوضاع الداخلية
- الاصلاح السياسى فى مصر ( رؤية شيعية)
- الطبقة العاملة والانتخابات الايرانية
- خطاب نوايا
- بعد غزة ماذا سيجرى في المنطقة
- هل يصبح العرب رعايا ايرانيين?
- نكبات مايو
- الزبون زعلان له ؟!!!خطاب الى السيد جمال مبارك ورفاقه
- الدين واشكالية الشر
- السعودية وامريكا من تقديس النفط الى امتهان الاسلام


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - البخاري وحرب العراق وإعادة تقسيم الاقليم