التحرير ولجنة شئون الاحزان

محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما حدث بالامس القريب الثلاثاء 18/ 10/ 2011، فى لجنة شئون الاحزاب، كان شىء ذو دلالة بالغة، حيث كانت الحضور الثانى أمام اللجنة سالفة الذكر، على مدى أسبوعين متتاليين، حيث سبق لنا زيارة اللجنة المذكورة يوم الاثنين 10 /10 بصحبة الزميل المحام عصام عبد المنعم للتأكد من البيانات والأوراق، وبعض الاجراءات و وقد اوضح المستشار رئيس اللجنة ان الاخطار يكون عن طريق الوكلاء المؤسسين مجتمعين أو منفردين، وبالفعل تقدمنا فى صباح اليوم التالى باوراق الحزب الى اللجنة، وبعد حوالى قرابة الساعتين من التفتيش فى الاوراق وليست المراجعة ، وبعد الاخذ والرد بين موظفى اللجنة والسيد المستشار، وكان الامر على مستوى وكلاء المؤسسين طبيعيا وقال ان الاخطار سوف يصدر باسماء الحضور فقط ... ولكن بعد وقت من التقليب فى التوكيلات والتعنت فى المراجعة؛ اضطررنا الى سحب الاوراق من اللجنة من اجل ازالة بعض الملاحظات الشكلية التى علق عليها هؤلاء واعتبروها ملحوظات قانونية تحول دون الموافقة .
وبعد اسبوع من الزيارة الاولى وتحديدا يوم الثلاثاء الماضى 18/10 وفى الصباح الباكر توجهنا جميعا للجنة فى تمام الثامنة صباحا بحضور الوكلاء المؤسسين جميعا السيد محمد عبد الحفيظ الجعفرى، والطاهر الهاشمى، ومحمد رزق ابو زيد، وأحمد عبد السلام ، وسعد عبد الخبير، وكاتب هذه السطور وكنت احمل توكيلات خاصا عن السيد الدكتور احمد راسم التفيس .
جرى مراجعت التوكيلات دون ادنى مشكلة، او ملاحظات، بيد انهم توقفوا قليلا امام محافظتى القاهرة والجيزة التى كان بها توكيلات كانوا فى انتظارها وتم اسبعادها، فلم يجد بدا من السؤال عن اوراق المؤسسين واوراقهم الخاصة ... وقال لى ان الاخطار بتأسيس الحزب سوف يكون باسماء السادة الحضور ، وانه سوف يستثنى الغائبين ... وبدأت عملية تجهيز خطاب الاخطار وتوقيع السيد المستشار رئيس اللجنة عليه ، وبعد عدة دقائق عاد الموظف ليسأل بشكل واضح وصريح : فين وليد؟
فتصنعت عدم السماع وقلت : نعم ؟!!
فقال : فين وليد وكيل المؤسسين؟
وهنا ايقنت ان الامور تسير فى طريق ملتوى وان هناك امر مبيت وتربص ما، وما لبس أن حضر شخص لم اعرفه وكان يبدو عليه ملامح ( رجالات النظام المتنحى).
كانت اجابتى على السؤال بسؤال : قلت هو الاخطار مش هيصدر باسماء المؤسسين الحضور ؟
قال : لا يجب ان يكون الجميع حاضرا، فاجبته : الم تقل منذ دقائق ان الاخطار سوف يصدر باسماء الحضور.. فقال انا انفذ تعليمات السيد المستشار ويمكنك الذهاب اليه .. فذهبت اليه ودار بيننا حوار ، فقال لى ساصدر لك القرار ولكن عليك ان تكتب تعهدا على نفسك باحضار (( وليد)) فقلت له نعم سوف افعل وانا جاهز للتوقيع على الاقرار.. وبعد بضع دقائق اخرى ... قال لى الموظف ثانية .. يجب ان نستبعد توكيلات المؤسسين الغائبين ، وبين شد وجذب بين الموظف والمستشار، تقدم الى احد الجالسين بمكتبه وعرفنى بشخصه بانه دكتور فى القانون وحاول ان يشرح لى ان موقفى القانونى انا وحزبى موقف غير قانونى وان كلام السيد المستشار كلاما صحيحا مائة بالمائة، وبالصدفة علمت من خلال المواقع الاخبارية انه الدكتور احمد ابو بركة ( المستشار القانونى لحزب الاخوان)!!
وانتهت الجولة على اننى سحب اوراقى فى النهاية بعد ان صمم المستشار ان يحذف توكيلات الوكيل المنسحب وبدا المستشار وكانه خصما وحكما ووكيلا للوكيل المنسحب...
ثم جاء النشر فى ابار اليوم المصرية على لسان السيد المستشار بان حزب التحرير سحب اوراقه للاستكمال ...
اللجنة سالفة الذكر تبحث او تعطى شرعية لاحزاب يمكن ان تعترف بالكيان الصهيونى، او احزاب يمكن ان تكون مخلب قط للامريكان ضد المقاومين فى لبنان وسوريا من نوعية الاحزاب التى وقعت اعترافا بالمجلس الانتقالى السورى 0 الصهيوامريكى)، اللجنة يمكن ان تعطى شرعية لمن يطالبون بطرد سوريا من جامعة الدول العربية ...
لكن السؤال الاهم : هل اللجنة سالفة الذكر يمكن ان تمنح شرعية قانونية للاحزاب التى تنحاز للفقراء وتنحاز للمقاومة والمقاومين وتعادى الصهاينة والامريكان وتبحث عن دولة المواطنة والقانون ؟؟!!

#محمود_جابر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل