أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - ما الذى يحدث فى مصر















المزيد.....

ما الذى يحدث فى مصر


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذى يحدث فى مصر
( ماهية الحزب الوطنى)
الأحداث المتتالية فى مصر من اعتصام واقتحام وإطلاق نار بشكل عشوائى ، أحداث 28/6/2011واقتحام مسرح البالون، وتجدد الاعتصام فى ميدان التحرير، وجمعة 8/7، وجمعة 29/7 (جمعة كاندهار)، مدنية مصر واسلاميتها/ وهابيتها، جماعة مسلحة تطلق النار على المتظاهرين فى مدينة العريش، ثم تقتحم قسم ثان العريش، فيلكا إسرائيل تقول أنها مجموعة تنظيم القاعدة، وبعض المواقع الأخرى تقول أنهم فرسان ملطا، وسواء كان هؤلاء أو أولئك، فان الأمر يتعلق بحالة من السيولة الأمنية ،
وهنا أصبح المشهد المتقطع تخريب للممتلكات .. الشرطة تقاوم عمليات التخريب ... شباب لا يشبه البلطجية موجود وسط الأحداث ... تجمع بميدان التحرير وتظاهرة وتنادى بالانضمام رغم أن كافة القوى السياسية لم أو التيارات الثورية والائتلافات جميعهم لم يعلم ولم يدعوا إلى هذه التظاهرة ... تفرق المشهد وعرض القنوات الفضائية للحدث عرضا مجزء هو ما اعجز الناس والمتابعين عن فهم ما حدث وما يحدث حتى الآن ...
وحتى نحلل أسباب ما حدث ودوافعه.. ما الذى يجعل الناس مستنفره إلى هذا الحد ؟ من هؤلاء الذين ذهبوا إلى المسرح واعتدوا على عوائل الشهداء؟ ماذا تفعل الشرطة ؟ ولماذا هذا السلوك غير المبرر أو غير المنضبط ؟
لقد مر ستة اشهر على قيام الثورة وإسقاط النظام، ولم يتم حتى الآن محاسبة الذين تسببو فى مقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف، لم يتم حتى الآن عودة الشرطة وعودة الشارع الى الانضباط والأمن، مع ملاحظة تزايد أعمال البلطجة والقتل والسرقة فى الشوارع العامة وعلى الطرقات...
هنا تبدو الصورة تحتاج الى حالة من حالات الترشيد، ويجب أن تبدأ أولى خطوات الترشيد فى بناء جهاز أمنى محترف لا يقوم على البلطجة ومخالفة القانون وهو المناط به حماية القانون .. ضباط وصف الداخلية اعتادوا على العمل بمخالفة القوانين المنظمة، وأثناء رحلة تنصيب وريث النظام السابق أصبح جهاز الشرطة جهازا متضخما يحمل أعباء كل شىء، بدون أدنى محاسبة مما افسد مهنيته، والمطلوب إصلاح فورى لهذا الجهاز ولا يمكن أن نستبدل هذا الجهاز بجهاز تعاقدى، ولكن يمكن أن نطعم هذا الجهاز بمجموعة من ضباط الشرطة العسكرية التابعين للمؤسسة العسكرية وبعض ضباط الاحتياط . وهذه واحدة ..
أما الثانية ... فمطلوب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يقوم بدورة فى إحالة كل المخالفين والمتورطين من أركان النظام السابق إلى محاكم عاجلة وعادلة وان ينالو ما يستحقونه وفقا للقانون، بشرط أن تنتهى هذه العملية من التسويف والتباطىء المشكك فى نهج هذه المحاكمات والذى يمكن أن يخلق حالة من فقدان الثقة – لا قدر الله – بين الجيش والشعب، وإذا حدث هذا فلا احد يمكن أن يتخيل ما يمكن أن تسفر عنه نتائج هذه العملية ....
وعودة إلى العنوان الأصلى للمقال " ماهية الحزب الوطنى"، فمن المعلوم ان الحزب الوطنى نشأ أثناء الجلسات الأولى لمفاوضات السلام المعروفة ب" كامب ديفيد" حين قال مناحم بيجن للسادات : أنا أفاوضك بصفتى معبرا عن شعب إسرائيل وبصفتى رئيس وزراء منتخب، أما أنت فأنت رئيس دولة جئت إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكرى، ولعل كلمة بيجن كانت تحمل رسالة ان هذا الاتفاق لابد له من ضامن ابعد من حدود السياسة، أي أن هذا الاتفاق يحتاج إلى طبقة اجتماعية تكون هى الرافعة السياسية وتكون الضمان الاجتماعي لعملية السلام حتى إذا ما سقطت سلطة السادات أو أي نظام بعده تبقى الاتفاقية كما هى، وبالتالي فان المطلوب بناء طبقة اجتماعية جديدة وبالتالى ستتكون الطبقة من ساسة واقتصاديين واكادميين وعسكريين ورجال البوليس ورجال دين ....
سيكون أهم ملامح الشريحة الاقتصادية فى هذه الطبقة أنها تعتمد على الاقتصاد الريعى والطفيلى وان لا يكون اقتصادها إنتاجي، وفى المقابل يجب على السلطة أن تمنحها صلاحيات شبه مطلقة ... ومن هذه الصلاحيات أن تكون جزء من هذه الشريحة ذات نفوذا سياسيا، وفى المقابل لا بد أن تستكمل هذه الطبقة بشريحة من الأكاديميين تضفى بعضا من الوجاهة الاجتماعية على الشريحة السابقة وتظهر معها وسط فاعليات المجتمع، ويجب أن تتزاوج تلك الشريحتين.
وما ينطبق على هاتين الشريحتين ينطبق على باقى الشرائح المكونة للطبقة، ويكون دور الشريحة الأولى تمويل كافة أنشطة الطبقة والطبقة الأخرى مهمتها إضفاء المشروعية العلمية عليها – صدقا كان أو كذبا- وتضفى شريحة رجال الدين المصنوعين خارج وداخل المؤسسات الرسمية المشروعية....
فأحد رجال الدين ( المنتمين للطبقة سالفة الذكر) هو صاحب محل كشرى فى دمنهور ( محافظة البحيرة) وقد قام بتعليق لافتة فى مدينة دمنهور يبايع فيها مبارك ( المخلوع) باعتباره أميرا للمؤمنين، إضافة لصداره فتوى بإهدار دم ( البرادعى)، فضلا عن أنه أبدى استعداده للذهاب الى (الكيان الصهيونى) يدعوهم إلى الإسلام (!!) ... الشيخ الأخر وهو ينتمى لتيار آخر غير التيار السلفى الوهابى هو شيخ طريقة صوفية قام بمبايعة مبارك ( المخلوع) حتى 20100!! وكان واحد من أباطرة الاتجار فى رخص الصيد التى كان يحصل عليها من النظام الليبى ( القذافى).
ثالث هؤلاء الشيوخ وهو ياسر برهامى أحد الرعاة السلفيين يقوم اليوم بعملية التفاف حول قضايا قتل المتظاهرين فيقوم بدفع مبالغ طائلة للحصول على شهادة تبرأ سيده ( أمير المجرمين).
والقائمة تطول والشواهد والأدلة أكثر إطالة فهذا فاغلب رجالات دولة الفرعون المخلوع من رجال أعمال وبرلمانيين تم كشف اللثام عن أعمالهم الإجرامية فى مواجهة المتظاهرين حتى وان وصل الأمر إلى القتل وقد وصل ...
المشهد الآخر الذى لا يغيب عن الصورة فى هذه المقال تلك الأحداث التى انفجرت فى سيناء منذ أسبوعين والتى تزامنت مع ( جمعة كاندهار) ففى الوقت الذى رفعت فيه أعلام العربية السعودية فى ساحة ميدان التحرير كان أعلام تنظيم القاعدة ترفرف فى سماء سيناء، مع إطلاق نار كثيف على الأهالى واعتداء على أقسام الشرطة ورجال القوات المسلحة ونشر وتوزيع بيان يطالب بإقامة إمارة إسلامية فى شبه جزيرة سيناء، وماتزال المعركة دائرة بين هؤلاء الجرزان العملاء وما بين الدولة المصرية حتى كتابة هذه السطور ...
الشاهد وراء هذا كله ... أن طبقة ( كامب ديفيد) بكل ألوان طيفها عملت على عدة محاور هى :
- اغتيل الثورة المصرية والانتفاضة الشعبية حتى ولو وصل الحال بسحق وقتل كافة المتظاهرين فى كل أنحاء مصر.
- إشاعة الفوضى بعد سقوط المخلوع حتى لا تتمكن اى سلطة جديدة من قدرتها على السيطرة على البلاد ( وهذا بالضبط ما هدد به رئيس جهاز المخابرات المصرى والنائب السابق لرئيس الجمهورية فى واحد من خطابات الوداع الأخير).
- شد أطراف الدولة بين فوضى وإطلاق نار وتنازع وعراق .
- أما الدور الذى سيظل محور الفترة القادمة إسقاط الدولة المصرية ذاتها، مع استقرار الأوضاع فى الإقليم عامة واقصد بها ما يدور فى ليبيا وسوريا واليمن والذى توسع اليوم وغدا فى العراق فى عمليات تستهدف إسقاط الدولة فى كل تلك الأقطار ... ولنا حديث آخر فى هذا الخصوص...



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاكيت (هولوكوست) ثانى مرة
- السلفية المفترى عليها 4/4
- السلفية المفترى عليها 3/3
- السلفية المفترى عليها 2/2
- السلفية المفترى عليها 1/1
- رسالة إلى : رجال الداخلية
- من سيدة البشارة إلى القديسين 2/2
- من سيدة البشارة إلى القديسين
- مسرحية المشاغبين .. عفوا ( الانتخابات المصرية)
- الغرباء فى الوجدان الشعبى المصرى
- مصر من فاطمة وماريكا وراشيل إلى حسن ومرقص
- المجتمع المغلق والمجتمع المفتوح
- معركة أمنا عائشة
- ظاظا رئيس جمهورية
- هل اكتمل الهلال الشيعي ؟!
- البخاري وحرب العراق وإعادة تقسيم الاقليم
- إلى فضيلة شيخ الازهر الشريف .. لسنا ملائكة ولستم شياطين
- القرضاوى أوف لاين
- المرأة بين الاختلاط والنقاب قراءة فى منهجين
- أخر نكته ....منظمة حقوق انسان قبطية


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - ما الذى يحدث فى مصر