أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ستار عباس - توزيع الجنوب:المرأة و الكفاءات وأليات العمل المدروسة














المزيد.....

توزيع الجنوب:المرأة و الكفاءات وأليات العمل المدروسة


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 02:17
المحور: الصحافة والاعلام
    


الخروج من نمطية الأعلام التقليدي الذي يسلط الضوء على المنجز ويجيره الى المنهاج السائد"سياسي كان أم اجتماعي او اقتصادي" و اغفال بقصد او بدون قصد الجوانب البشرية والفنية والحضارية المهمة التي ساهمت بنجاحه,والشروع في دخول دائرة الكشف عن التحديات و العاملين المتميزين والمرأة العاملة في الانتاج وأنصافهم على اقل تقدير بما نستطيع ان نجود به عبر وسائل الأعلام و انتشال منجزاتهم من دائرة العتمة الى النور بحيادية وأنصافهم جزء مهم من عمل الأعلام و العلاقات الحكومية" ما لمسناه في زيارتنا الأخيرة واعتمادنا معيار رضى المواطن الجنوبي نجد ان كفت الميزان ترجح الوضع الحالي عن السابق بسبب الحرص وحب الانتماء الى الارض واستغلال الموارد المتاحة بصورة مخطط لها علميا وعمليا, منذ ان حط الرحال بنا في محافظة البصرة والعمارة وجدناها ورشة عمل والناس المنصفين راضين على اولي الامر فيها طواعيا بسبب نزولهم الى مواقع العمل الدنيا لرفع المعنويات ومتابعة سير المشاريع في الليل والنهار وتفقدهم للمواطنين, الإحساس والشعور الذي ينتاب المواطن بان هناك عمل ,شهادة شكر وتقدير وهذا اسمى واعظم انواع الشكر والامتنان لئن ارضا الناس غاية لم تدرك ,وجهتنا كانت هيئة التوزيع في البصرة والعمارة وجدنا شواخص عمرانية واليات عمل جاهزة وقيد الإنشاء مشيدة(أهلية)و حكومية تترجم جهودهم و تتكلم عنهم والرضا في عيون اغلب الاهالي عندما تسألهم عن انسيابية المنتوج وتوزيعه والفرق بين السابق والحاضر ويجيبوك بلهجتهم الدارجة المفعمة بالطيبة (عمي صدك جذب كبل وين وهسة وين)اشارة الى التحسن الذي بدا يلمسونه, الأمر الذي يوشر بان جهود العاملين لم تذهب سدى فهم يقطفون ثمار جهودهم من رضى اللة والمواطن لأطمعا في الشكر ولا في الثناء,لم يكن الامر وردياً ولكنه افضل من السابق وان هناك اصرار ورغبة على التطور تجدها حاضرة وأنت تتحدث مع المسولين وهم يستطردون لك الخطط الاستراتجية المستقبلية وكيفية النهوض بهذا القطاع المهم, الاسهاب في ذكر تفاصيل وتداعيات المنافذ التي زرناها يحتاج الى شرح مطول ولكن الذي استوقفنا بإجلال وإكبار موضوع مقالتنا هو الجهد المميز والاستثنائي وكسر النمطية السائرة في بيئة لازالت التقاليد والأعراف القبلية حاضرة فيها لحد الان وجدنا المرأة تعمل في المجالات الفنية الصعبة التي كانت محصورة على الذكور وتحتل مواقع المسؤولية فيها مع تمسكها واحترامها للأعراف والتقاليد ,ففي مشروع قسم الصيانة في الشعيبة البعيدة عن مركز المحافظة نجد المرأة تتربع على رئس الهرم والمهندسات والعاملات في الورش الفنية يعملن ويشرفن على الإعمال جنبا الى جنب مع أخوانهم الرجال ولمسنا الرضى والاحترام المتبادل بين الجميع هذا مؤشر على ان المجتمع الجنوبي متحضر يتفهم ويعي دور المرأة ومشاركتها الرجل في العمل الفني والإداري منذ زمن لكن التعتيم الإعلامي المتعمد في زمن الأنظمة السابقة والخلل في المنظومة الإعلامية الحالية احد العوامل التي ساهمت في ترويج ثقافة اتهام المجتمع الجنوبي بعدم التحضر وينظر الى المرأة نظرة دونية,"قد لاتكون الصور والافلام كافية لتعبر لك عن الحالة التي تريد توثيقها," استوقفنا العاملان المعاقان بالصم والبكم والانجازات المتميزة اللذان يقومان بها والتي توفر أموال كبيره من المال العام, احدهم يقوم بتصليح المحركات الخارجة عن الخدمة(تجفيتها)بالإمكانيات المتاحة وإعادتها الى العمل بشكل مولدات لطاقة الكهربائية ويقوم بتحوير مضخات الوقود وجمع الأجزاء الغير متضررة من المعدات المسقطة وادخلها الى الخدمة ويقوم بعد الدوام الرسمي اذا ما أستعدت الضرورة بتصليح المولدات الكهربائية في المحطات بعد الاتصال عن طريق زوجتة,والاخر يقوم بعمليات اللحام و التثقيب والقطع على مثقب عمرة تجاوز الخمسين عام مستمر بالخدمة بسبب الادامة المستمرة ويقوم بتدريب العاملين الجدد على هذه المهنة,سالنا المسؤلة عن سبب هذا الاندفاع؟ تقول حبهم ورغبتهم للعمل بدون كلل او مللل وليس المال على الرغم من كونهم مسئولين عن عوائل , هذه الجهود تلقى الدعم المعنوي والرعاية من المسولين في حدود الامكانيات , لكنها في نفس الوقت موشر على حالة التعافي التي يعيشها القطاع التوزيعي والقدرة والحرص على المال العام بدافع الاحساس بروح المواطنة والانتماء الى الارض, وخرجها الى فضائات الاعلام وجعلها صفحة امام القراء والمسوؤلين امانة في اعناق كل من يستطيع ,أن حالة التعافي والتحضر واحتضان ودعم الكفائات من المعاقين وتشجيعهم وحجم الانجازات والاستقرار في المنتوج واذابة جليد الازمات في هيئة توزيع الجنوب دليل على ان القائمين والعاملين غلى قدر عالي من المسؤولية ولديهم سعة افق فكري ونظرة فاحصة للامور المناطة بهم0



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط: مشروع مستودع العمارة الجديد جهود لم ينصفها الأعلام
- المرأة بين الانصاف والمجاملة الاعلامية
- ما أظن اسير
- أهمية العلاقات العامة في بناء الموئسات والشركات
- أدارة الجودة بين سيادة القانون والرغبة في النهوض
- العملية السياسية والوقوف على أعتاب عام 2012
- إلى متى تدفع الشعوب فاتورة الصراع
- معرض بغداد لوظائف: هل حقق الأهداف المرجوة من أقامته
- لماذا تحلم الطيور بالديمقراطية
- الديمقراطية إلى أين
- المثقف العراقي غائب أم مغيب
- طويت صفحة الطغيان الليبي وبغير رجعة
- المواطن والوطن في ظل النظام الديمقراطي
- الربيع العربي: الفضائيات وانتقائية المعلومة
- نزيهة الدليمي:كارزما المرأة العراقية في التاريخ الحديث
- قوانين زيت الزيتون ومكافحة التدخين
- قانون العفو العام:أنصاف لشريحة واسعة من المجتمع
- الشخصية الجنوبية:بين مطرقة الاستخفاف الفني وسندان الصمت الثق ...
- الخوف من الفراغ مهد الطريق لمرور الفساد
- أزمة الوقود :الكيا من نقل الاشخاص الى البحارة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ستار عباس - توزيع الجنوب:المرأة و الكفاءات وأليات العمل المدروسة