الديمقراطية إلى أين

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يحتاج المشروع الديمقراطي الى بيئة وحاضنة مستلهمة و هاضمة لمفاهيم و مبادئ والآليات العمل الديمقراطي وشعوب مستعدة بحكم مورثوها السياسي والاجتماعي والاقتصادي لتقبل

وتعايش مع الديمقراطية ورسم خارطة طريق وفق معطياتها, الشعوب النامية والتي عاشت تحت نير حكومات مستبدة ودكتاتورية ادخلت بلدانهم في أتون حروب وسياسات خاطئة ورسخت فيهم ثقافة الغزو والغنيمة وان الرجولة لاكتمل ألا بمن يكون حرامي" الظلمة",هذه الشعوب وحسب أشارة معظم المختصين والدارسين والباحثين بالشؤون الديمقراطية تحتاج الى أتباع خطوات تدريجية من اجل ترسيخ المفهوم الديمقراطي وتقبله وخلق حالة التلاقح مع العادات والتقاليد والمفاهيم وبين المعطيات والمفاهيم الحديثة ورسم إستراتجية تكتيكية لمواجهة القوى المتمسكة

بالماضي والرافضة الآي حالة تحديث مهما كانت,وبخلافته فان المشروع الديمقراطي سوف يكون عرضة لتشويه ويفسر بأنه حرية مطلقة فوضوية متمردة على المبادئ والأعراف, وتدور المفاهيم الديمقراطية بأطر محدودة وغير واضحة المعالم ,وتصبح مجرد نظريات للتعاطي السياسي والاستهلاك الإعلامي, التنوع القومي والديني والمذهبي المنطوية تحت خيمة العراق والتي عاشت مرحلة الشمولية وعانت بعضها من الإقصاء والتهميش لازالت تحمل قناعات غير متكاملة ويسيطر عليها هاجس الخوف من الأخر بسبب تقاطع الروئ السياسية والاختلاف في

التوجه الديني وتعدد مراكز التوجيه هي السبب فيما يعانيه المشروع الديمقراطي من تلكوء ولم يكتسب حالة التعافي الا بصفاء النوايا بين الفر قاء السياسيين,بوادر المشروع كانت حاضرة منذ عشرينيات القرن الماضي الا أنها أجهضت بسبب منظومة القيم والتفاليد و تسلط النفوذ العشائر وانضواء شريحة واسعة من الشعب خلف المؤسسات الدينية وسيطرت بعض القوى الرجعية على القرار السياسي وعدم اكتمال النضوج السياسي في الشارع العراقي واصطباغ العلمانية على المشروع وتبنيه من قبل القوى اليسارية واللبرالية والمثقفين التي كانت توجهاتها ورؤاها تقاطع مع الأطراف المتنفذه, أما الآن وبرغم عامل الزمن وانتشار رقعت المستوى الثقافي وأيمان الأغلبية بان المشروع أكثر إنصافا لطبقات الفقيرة والمعدمة وانفتاح المؤسسات الدينية ألا أنها لم تستطيع في الوقت الراهن ترسيخ مبادئ المشروع الديمقراطي بسبب الهوة بين السياسي المسيطر على مقاليد السلطة والنخبة المغيبة0

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل