نقمة بغداد .. كلنا أعراب وإن لم نَنتَمِ

محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 02:30
المحور: كتابات ساخرة
    

أين الإعتذار للشعب الكردي من هذه القمة؟
عَيبٌ على الكرد أن يطالبوا بالأستقلال ودولة , نحن أبناء مايسمى بكردستان الجنوبية , نحن عرب ومسلمين ولسنا كرداّ , وقد عُدنا اليوم الى مُحيطنا العربي
دماءُ مئات الآلاف من شهداء الكرد ذهبت سدى , خراب وتدمير مئات القرى الكردية ( عفوا العربية ) ذهبت سدى , حلبجة ومأساتها ذهبت سدى , مأساة ضحايا الأنفال ذهبت سدى , نحن الكرد عربٌ أقحاح وأشدُ إسلاما من عرب قريش وآل سعود .
أنا أتَعَجّبُ من الدول الغربية والكافِرَة كيف يفهموننا ؟ ولكن اليوم ثَبَتَ لي إن الغرب والدول المتحضرة لاتستطيع أن تُفَرِق بيننا وبين أعدائنا , ولها كل الحق في إعتبارنا إننا عشيرة بل شرذمة عربية وإسلامية تعيش على ارض العرب , ولذلك فقط نحن نفتقد دعمهم في الحصول على حق تقرير المصير ولهم الحق في ذلك , لأن مصيرنا مرتبط بمصير العرب والأسلام.
.نحن الكرد دماؤنا عربية , عقولنا إسلامية , لاتتوفر لدينا خصوصية قومية , لاتتوفر لدينا مقومات أُمة, نحن نُحب ونَعبدُ من يَستَعْبِدنا , كل القوميات والطوائف والأقليات كانت حاضرة في مؤتمر القمة الكردية , الاّ الكرد كانوا مغيبين , مأساة الكرد كانت مغيبة, دماء الكرد كانت منسية , المقابر الجماعية للكرد كانت من محرمات المؤتمر .
أغلب الحاضرين من العرب للمؤتمر , كانوا مشاركين في مأساة الكرد , في أنفالاتهم , في قتلهم , في تشريدهم , أغلب الحاضرين لايحبون الكرد , أغلب الحاضرين يعتبرون الكرد اعداءا اولا ومن ثم إسرائيل ثانيا , كلهم شاركوا بالمال والدعم , وحتى بالدعاء للقضاء على الكرد .
العرب أعداء الكرد, السنة أعداء الكرد , الشيعة أعداء الكرد , المسيحيون أعداء الكرد , التركمان أعداء الكرد , المسلمون أعداء الكرد , الكفار أعداء الكرد , الغجر أعداء الكرد , الحجر عدو الكرد , الكرد عدو الكرد , يا للمأساة .......
نجح الكل في المؤتمر وخسر الكرد كما في كل المرات , أنتصر صلاح الدين , وفاز العرب , كما يفوزون دوما علينا فقط , عاد العراق الى محيطه العربي , وأثبتنا للجميع إننا ضيوف وغجر على الارض العربية , أعترفنا نحن الكرد اليوم للدنيا اننا غجر في هذه الارض ونستجدي ان يحسبوننا أعرابا .
غاب الكثير من قادة العرب عن القمة , لكنني رأيتهم حاضرين , أفكارهم كانت حاضرة , وبإعتقادي كانت نفس أجواء القمم السابقة , صدام حسين كان حاضراّ, لأن الأنفال وحلبجة كانت غائبة , حسني مبارك , معمر القذافي , علي عبدالله صالح , طه محي الدين معروف وعزة الدوري و أرشد الزيباري كانوا حاضرين في القمة , الوجه الجديد والخطاب الجديد الذي إختلف عن القمم السابقة , هو السيد المنصف المرزوقي وخطابه.
اللّهم إحفظ العرب والمسلمين
اللّهم احفظ خادم الحرمين الشريفين
اللّهم إحفظ أمير قطر وقناة الجزيرة
اللّهم أحفظ كل الأُمراء والملوك العرب
اللّهم إحفظ قادة تركيا الميامين
أللّهم إحفظ أحمدي نجاد والخامنئي
اللّهم إحفظ إخوان المسلمين في سوريا
أللّهم سَدِدْ خطى رؤساء جزر القمر وجيبوتي والصومال والسودان وأريتريا البطلة
أللّهم وحِّدْ ألأمة العربية والأمة التركية والأمة الفارسية
أللّهم إجعل أمة أسرائيل تعيش بسلام مع العرب
أللّهم إحعَل إسرائيل توافق على الإنضمام لمعاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية
أللّهم إجعَل أيران دولة نووية
أللّهم وَحِّد حماس مع حركة فتح
أللّهم أفرِج عن الأسرى الفلسطينيين
أللّهم وَحِّد الامة الإسلامية من عرب وترك وفرس
أللهم إحفظ كل الدول العربية
أللّهم إقضِ على البطالة في الدول العربية
أللّهم حَقّق التنمية الشاملة والرخاء للعرب
أللهم إنحاز للفقراء العرب والشباب العرب والمرأة العربية
أللّهم ساهم في تنمية المجتمعات العربية فقط
أللّهم إمنح الصحة للعرب وأحفظهم من الأمراض المعدية
أللهم إحفظ البيئة العربية
أللّهم حاقظ على الأمن المائي العربي , وضرورة ضمان الماء للأجيال العربية القادمة
أللّهم إحفظ المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والدول الأخرى
أللهم إجعل مسقط وليس أربيل عاصمة للسياحة العربية
أللّهم حافظ على الثقافة العربية لبغداد
أللهم إحفظ كل الدول الإسلامية
أللّهم أنقذنا من شرور الكرد والجن
أللّهم آمين.......
مالفرق بين هذا الدعاء , وبيان مؤتمر قمة بغداد؟

#محمد_صادق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل