أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - ايران والاخوان المسلمين .... سقوط فرضية التقارب














المزيد.....

ايران والاخوان المسلمين .... سقوط فرضية التقارب


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحضر سيناريوهات الصراع بين الاسلامين السني والشيعي وتغيب تفاصيل العلاقة بين تياري الاسلام السياسي اللذين تحولا الى عامل فرز بين انصار المذهبين الاكثر انتشارا في العالم الاسلامي .
الامر يبدو عاديا ، في منطقة ادمنت صناعة التابوهات والتعايش معها ، ومفارقة البحث في المسكوت عنه ، خشية خروج الشياطين من صندوق البنادورا حسب الاسطورة الاغريقية ، وان كان ذلك ينطوي على مفارقة لمنطق الضرورة .
الدراسات القليلة التي تناولت العلاقة بين ايران ما بعد الثورة وجماعة الاخوان المسلمين قبل التسونامي العربي لا تخلو من الاوهام والتقديرات المبنية على قراءات سطحية لظروف نشوء الحالتين والقواسم المشتركة بينهما والعوامل المحددة لمساراتهما .
الموضوعية والحيادية التي حاول الباحث الايراني عباس خامة يار توخيهما لدراسة عوامل الالتقاء والافتراق بين ايران والاخوان المسلمين لم يحولا دون وقوعه في هذا المنزلق .
بنيت الدراسة الصادرة عن مركز الدراسات الاستراتيجية والبحوث والتوثيق في بيروت ، والتي كان من المفترض ان تفتح المجال امام دراسات وسجالات سياسية وفكرية على فرضية التقاء الطرفين ، عند نقطة العداء للولايات المتحدة الامريكية باعتبارها تجسيدا للتناقض المفاهيمي والقيمي والمصلحي بين الغرب وحالتي الاسلام السياسي بشقيهما الشيعي والسني ، وان اختلفت ذهنية الطرفين في التفاصيل ، ومن بينها فهم العلاقة مع الحاكم .
و يبدي الباحث في فصول دراسته ميلا الى تغليب عوامل اللقاء بين نهجي الثورة الايرانية وجماعة الاخوان المسلمين وان كان هناك بعض الاختلاف بين الذهنيتين وينتهي بخلاصة تؤكد ما جاء في المقدمات.
فهو يعتقد بان الولايات المتحدة اصبحت العدو الاول للاخوان المسلمين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وبداية تشكل النظام الدولي الجديد ، وباستمرار التوتر بين الجماعة ودول الخليج النفطية ، وبتقارب الاخوان المسلمين مع الحركات الاكثر تشددا في اصوليتها .
الفرضية التي يمكن ان تقود اليها مثل هذه النتائج امكانية اتخاذ حركة الاسلام السياسي السني الاولى خطوات من قبيل مد اليد لايران في مواجهة السياسة الامريكية او في سبيل التخلص من الانظمة الحاكمة .
لكن هذه الفرضية تلاشت مع بدايات التسونامي العربي الذي اخذ شكلا اقل دموية في محطتيه المصرية والتونسية حيث ارتبط ركوب جماعة الاخوان المسلمين موجة التغيير بطلب معونة الولايات المتحدة الامريكية لاسقاط النظام ، وفي ليبيا شاركت قوات الاطلسي في الحملة العسكرية التي استهدفت نظام العقيد معمر القذافي ، و لم تبتعد المحطة السورية كثيرا عن سابقاتها من حيث الرغبة في التدخل الخارجي لحسم الصراع الداخلي .
التجاوب الغربي مع الثورات التي احدثت نقلات نوعية في دور الاسلاميين شجع جماعة الاخوان المسلمين في الاردن على اعادة النظر في الاتصالات المقطوعة مرحليا مع المسؤولين الامريكيين .
كما اعاد التجاوب الاعتبار لنقطة لم تغب عن نخب فكرية وباحثين عكفوا على دراسة الظاهرة وهي وجود قواسم مشتركة متعددة بين الجماعة والمشروع الامريكي في المنطقة لم تنته بزوال الاتحاد السوفيتي .
فلم يخف السياسيون الامريكيون رغبتهم في وصول الاسلام السياسي السني الى الحكم وردت الجماعة بادارة الظهر للقوى اليسارية والقومية التي تعاطت معها قرابة العقدين .
سقوط فرضية اذكاء الصراع بين جماعة الاخوان المسلمين و المشروع الامريكي في المنطقة كان اشبه بلعبة الدومينو حيث سقطت فرضيات اخرى بشكل تلقائي ، من بينها علاقة الاسلام السياسي مع بعض دول الخليج .
الدور الذي تقوم به دولة قطر ، في اعطاء قوة دفع اضافية للتسونامي العربي ، ، و المال الخليجي ، الذي كان حاضرا بقوة ، الى جانب قوى الاصولية الدينية ولا سيما السلفية في مصر ، بعض مظاهر تعافي هذه العلاقة , واستمرارها على المدى المنظور .
تعويل عباس خامه يار على قواسم مشتركة منتقاة من فهم حمال اوجه واسقاطه الرغبات على الواقع في بعض الاحيان انتهى به الى نتائج غير واقعية .
كان بامكان الباحث تجاوز هذه الثغرات القاتلة في دراسته ، التي تكاد ان تكون غير مسبوقة ، لو اعطى مزيدا من الاهتمام للبعد البراغماتي في تفكير مؤسس جماعة الاخوان المسلمين ، والمنعطفات التاريخية التي مرت بها الجماعة ، ومتعرجات الخط البياني لعلاقتها مع الغرب ، وتذبذب علاقاتها مع القوى الاكثر جذرية في صدامها مع المشروع الامريكي .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق القضية
- أولويات اليسار تتصدر الأجندة الأردنية
- مدرسة الولي الفقيه
- محمد علي شمس الدين .. حيرة القصيدة في زمن التسونامي العربي
- يفعلها المالكي ....
- استشعار اردني للخطر الاسرائيلي
- لعبة المفروض والمرفوض
- المالكي وخطابه المترنح
- اسفار الرضوخ والمغامرة
- توحش الملالي
- ظلال الولي الفقيه
- العراق وهويته السياسية
- الربيع العربي والجموح الايراني
- جلادون وضحايا
- تجريف اعلامي ام اختطاف راي عام ؟
- وقت الملالي الضائع وزمن الثورات المدنية
- العراق على سكة التغيير
- رياح ميدان التحرير وعمائم ملالي ايران
- تهديد الياسري والتطويع الذهني
- في الترنح السياسي


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - ايران والاخوان المسلمين .... سقوط فرضية التقارب