أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - في الترنح السياسي














المزيد.....

في الترنح السياسي


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينطبق على النظام الثيوقراطي في طهران وهو يتعامل مع التطورات المتسارعة على الصعيدين الداخلي والخارجي وصف الترنح بين الازمات الذي يطلق على الانظمة حين تلج خريفها مثقلة بالاخفاقات .

ففي سياق الاحداث ما يكشف عن تراجع قدراته على تسخين بؤر التوتر في المنطقة .

و يترك اداءه السياسي اعتقادا ببطء قدرته على التفاعل مع تطورات ازمة برنامجه النووي .

كما تعيد مؤشرات صراعه مع معارضيه الى الاذهان ازمته المستعصية منذ عام 1988 الدامي حيث تم اعدام 30 الف سجين سياسي تحيي المعارضة الايرانية ذكراهم هذه الايام .

جميع هذه المقدمات تعزز القناعة بوصوله الى مرحلة الافلاس السياسي ، حيث فشل في اقامة نظام يرضي حاجات المجتمع الايراني ، واقتصاد قوي ، وتنمية حقيقية ، وعجز عن تصدير الثورة .

في ظل هذه الاخفاقات ، تتراجع وبشكل تلقائي ، احتمالات قدرته على التاثير في مسارات الاحداث الاقليمية .

فالقيام بادوار سياسية مؤثرة في الاقليم يحتاج الى طرف مقبول لبعض اطرافه على اقل تقدير .

والقدرة على المواجهة ، وخوض حروب تصنع معادلات جديدة ، غير متوفرة لدى النظام الثيوقراطي الايراني ، على المدى المنظور .

اقصى ما يمكن ان يصل اليه تفكير ملالي ايران في المرحلة الراهنة الحد من اثار العقوبات الدولية وصد ضربات عسكرية محتملة قد تقوم بها الولايات المتحدة او حليفتها اسرائيل .

وبوصوله الى هذه المرحلة من الضعف تحول النظام الايراني في احسن الاحوال الى عبء على حلفائه العرب المسكونين بديماغوجيا الشعارات بدء بحزب الله ومرورا بحماس وبعض الاطراف المؤثرة في المشهد العراقي .

ابجديات العمل السياسي تفرض على هؤلاء الحلفاء في الوقت الراهن الحد من الاندفاع نحو مغامرات جديدة .

فالحكومة العراقية المنتهية ولايتها تلهث وراء سراب اذا اعتقدت بان ملاحقة معارضي نظام مقبل على الانهيار يبقيها في الحكم، وحزب الله يراكم اخطاءه بخطايا مع استمراره في رهن لبنان وسلمه الاهلي على امل انقاذ نظام الولي الفقيه الايل للسقوط ، وحماس تتحمل مسؤولية ادامة الانقسام والحاق الاذى بالشعب الفلسطيني مع اصرارها على ابقاء قضيته خط دفاع اول عن نظام العصور الوسطى الذي يتفنن في قمع شعبه ولا يحظى باحترام الراي العام العالمي الذي يخوض الفلسطينيون النضال لكسبه الى جانبهم .

والقضايا الوطنية تستحق قراءة دقيقة للمشهدين الاقليمي والدولي ، واعادة النظر في الاولويات ، ليستعيد البعد الوطني حضوره في اذهان هذه القوى ، بعد تغييبه القسري ، بدلا من الترنح في موازاة ترنحات النظام الايراني .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعب في الوقت الضائع
- واشنطن تهئ المنطقة للمواجهة المقبلة
- خيارات اردنية ملتبسة في مواجهة الترانسفير
- الترانسفير المفتوح
- المغامرة الفلسطينية
- الانقلاب العراقي
- مغامرة الانتفاضة الثالثة
- حفلة -زار- عربية حول -الفزاعة- الايرانية
- الى سهير الاتاسي .... بلا مناسبة
- مدار البدائل الملتبسة
- عزف ايراني منفرد على عروبة الخليج
- سيناريوهات الحل البديل
- الاخوان على مفترق طرق
- فقدان البوصلة الايرانية يربك حركات الاسلام السياسي الشيعي
- الاخوان يهاجمون القاهرة بخطاب المودودي
- وصفة تأزيم ايرانية ... للاحتقان العراقي
- ماراثون اللحاق بالشارع الايراني
- ايران فوق صفيح ساخن
- انتحار سياسي عربي على خارطة التحولات الكونية
- اقتراع عراقي على اعادة انتاج الازمات


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - في الترنح السياسي