أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - لعب في الوقت الضائع














المزيد.....

لعب في الوقت الضائع


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكاد ازمة اللاجئين الايرانيين في مخيم اشرف ان تكرس شكلا جديدا من اشكال استخدام القضاء في الخصومات والصراعات السياسية .

حداثة هذا الشكل واختلافه عن اشكال اخرى من الاستخدام السياسي للقضاء ياتيان
من سفوره المبالغ فيه .

فالمحكمة العراقية التي اصدرت الاحكام بحق قياديين في منظمة مجاهدي خلق يسكنون المخيم اسست قبل 7سنوات لمحاكمة رموز النظام العراقي السابق واعلنت توقفها عن استلام الشكاوي العام الماضي .

يعني ذلك انها اصدرت قرارا خارج اختصاصاتها وبعد الانتهاء من المهمات التي شكلت للقيام بها .

وفي ظل هذه الثغرات تضيف المحكمة جديدا الى شبهات تلاحق القضاء العراقي لا سيما وان هذه الثغرات تتكشف اثر قرارات متلاحقة اصدرتها المحكمة الاتحادية لسرقة حق القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي في تشكيل الحكومة .

ويزيد من تسيس الاحكام التي اصدرتها المحكمة الجنائية العليا مؤخرا انها جاءت في سياق تجاذبات عراقية .

فهي في بعض جوانبها اداة ، تستخدمها طهران للتشويش على مساعي تشكيل الحكومة العراقية ، رضخ لها رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي ، على امل ضمان قوة الدفع الايرانية للبقاء في السلطة .

ووجدت هذه الاداة غطاء دوليا في القرار الصادر عن الادارة الاميركية عام 1997 والذي يضع مجاهدي خلق على قائمة الارهاب .

قرار المحكمة الجنائية العليا لم يكن الاجراء الوحيد الذي استفاد من الغطاء الاميركي .

ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي اقتحمت قوات عراقية مخيم اشرف بالقوة مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى بين مدنيين عزل لا ذنب لهم سوى انهم وجدوا انفسهم في واحدة من بؤر التوتر التي تستخدمها طهران لتصدير ازماتها الداخلية والخارجية .

لكن الغطاء الذي وفرته الادارة الاميركية السابقة في محاولة لاسترضاء نظام الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي ـ مخدوعة بشعارات الانفتاح والاصلاح التي اطلقها ـ لن يبقى متوفرا في الفترة المتبقية من ولاية الرئيس احمدي نجاد المشكوك في شرعيتها .

فالقرار الذي اصدرته محكمة الاستئناف الاميركية قبل اسابيع ، والذي يشكك في الحجج والادلة التي بنيت عليها اساسات وضع مجاهدي خلق على لائحة الارهاب،
يعيد اللعبة الى مربعها الاول ، ويفتح افاقا سياسية جديدة ، غير بعيدة عن تداعيات ازمة الملف النووي الايراني ، وتسارع الاحداث الداخلية في ايران .

ووفق المعطيات الجديدة ستواجه الحكومة العراقية المنتهية ولايتها والقضاء العراقي المشكوك في نزاهته صعوبات في تمرير اية اجراءات بحق سكان اشرف العزل وستجد الادارة الاميركية نفسها مجبرة على اتخاذ مواقف عملية وجدية في حمايتهم .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن تهئ المنطقة للمواجهة المقبلة
- خيارات اردنية ملتبسة في مواجهة الترانسفير
- الترانسفير المفتوح
- المغامرة الفلسطينية
- الانقلاب العراقي
- مغامرة الانتفاضة الثالثة
- حفلة -زار- عربية حول -الفزاعة- الايرانية
- الى سهير الاتاسي .... بلا مناسبة
- مدار البدائل الملتبسة
- عزف ايراني منفرد على عروبة الخليج
- سيناريوهات الحل البديل
- الاخوان على مفترق طرق
- فقدان البوصلة الايرانية يربك حركات الاسلام السياسي الشيعي
- الاخوان يهاجمون القاهرة بخطاب المودودي
- وصفة تأزيم ايرانية ... للاحتقان العراقي
- ماراثون اللحاق بالشارع الايراني
- ايران فوق صفيح ساخن
- انتحار سياسي عربي على خارطة التحولات الكونية
- اقتراع عراقي على اعادة انتاج الازمات
- الوعد الاميركي والقشة الاوروبية


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - لعب في الوقت الضائع