أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الى متى يستمر الابتزاز السياسي على حساب المواطن؟؟؟















المزيد.....

الى متى يستمر الابتزاز السياسي على حساب المواطن؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 15:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما يحدث اليوم على الساحة السياسية العراقية ليس بجديد ويبقى يثير الخيبة والاشمئزاز في نفس المواطن العراقي المستقل ...عندما يسمع ويشاهد ويعاني ويصاب بالخيبة والابتلاء ولايستطيع التعبير عن رأيه ...وحتى لو يستطيع التظاهر والاستنكار كما فعل التيار الصدري يوم امس في البصرة ...فهي عبارة عن زوبعة في فنجان او عفطة عنز ...لاتسمن ولاتغني عن جوع وتنتهي بانتهاء المظاهرة..صرخوا وهتفوا ورفعوا اللافتات والقوا الخطب الطنانة وطالبوا بمطاليب كثيرة وكلها واقعية وعادلة وكان اهمها تخصيص حصة من واردات النفط للمواطن (((( وهذا الطلب اثار غضبي لانه ضحك على الذقون وكلاوات سياسية للاستهلاك الانتخابي...فكما تعلمون ان واردات النفط كلها هي ملك المواطن العراقي ومن حقه التمتع بها ..لماذا الاستجداء والتوسل لتخصيص (حصة تافهة) من الكل الذي هو ملكي انا المواطن ... من اعطى الحق للمسؤول والسياسي ليسرق قوت اطفالي ولقمة عيشي ؟؟؟...وتاتي قيادة التيار الصدري لتتنازل عن الكل وتطالب بحصة فالمفروض بهم تخصيص كل واردات النفط لخدمة الشعب وليس حصة بدلا من نهبها وتبذيرها لرفاهية الرئاسات الثلاث وامتيازاتهم ومنافعهم بعيدا عن هموم المواطن المظلوم ...
((((بربكم اليس هذا ضحك واستغلال انتخابي مفضوح للمواطن ؟؟؟)))) وبالتاكيد وبعد انتهاء الاحتفالية البصراوية ((ولا اسميها تظاهرة ولماذا اختاروا البصرة بعيدا عن مركز القرار المؤثر بغداد )) اجتمع الوزراء والنواب وكبار المسؤولين احتفاءا بالمناسبة ونجاحها الجماهيري ...اجتمعوا على وليمة غداء طنانة رنانة اشتملت على كل مالذ وطاب تميزت بكرم الكرام بين المحمر والمشوي والمسكوف ومالذ وما طاب من حلو يحبه المؤمنون ويحلم به الجياع وفقراء البصاروة والعراقيين..وعادوا الى بغداد بالنصر المبين فرحين ..
وباستنتاج بسيط ...القيادات السياسية في واد والشعب في واد ...وما كانت تظاهرة الصدريين الا امتصاص لنقمة المواطنين واستعراض قوة للمنافسين من السياسين ...ولا سيما بعد ان قدموا رشوة دسمة للامريكان باطلاق سراح الامريكي (المخروع ) كبادرة حسن نية من قبلهم (وربما ) من قبل الايرانين ...لترطيب الاجواء .. ومع كل الاحترام ...الصدريين بهذه المظاهرة ..اثبتوا انهم افضل واشجع من السياسين الاخرين ...وحبذا لو يكرروها في كل محافظة ولو بعد حين ...وهم على ذلك مشكورين ..
مقابل هذا ...استمعنا لمحاولة التحالف لكردستاني بلسان الرئيس مسعود البرزاني تسخين وتاجيج الاجواء والعواطف والاحزان مع الحكومة المركزية مستغلا قضية الهاشمي...ومستفيدا من اجواء عقد مؤتمر القمة المتلبدة بالغيوم السوداء (بسبب الصراع الطائفي الواضح في العراق والمنطقة العربية ) ...ومما زاد الطين بلة تصاعد وتبادل المهاترات والتهديدات الغير اللائقة والغير مناسبة من حيث التوقيت بين النائب الكردي فرهاد الاتروشي والنائب العربي ياسين مجيد وترديد الجوقتين من وراءهما نفس النغمات ...كلها تزعج المواطن العراقي (المستقل ) وتسيء الى سمعة العراق كوطن وشعب ...اما الطرف الثالث الذي دخل على الخط ويستغل فرصة عقد المؤتمر للابتزاز السياسي وبشكل مفضوح ورخيص ...والمقصود هنا كتلة العراقية ...وبشكل بائس ومثير للشفقة ..من خلال العودة للاسطوانة المشروخة ..التمسك بتنفيذ اتفاق اربيل وتهييج البرزاني من جهة وحث اصدقاءهم الطائفيون في الدول العربية لافشال جهود الحكومة التي هم شركاء فيها ...وارباك المالكي ..وعادت حليمة الى عادتها القديمة التهديد بانسحاب وزراءهم خلال 72 ساعة ..مهاترات ومزايدات وتهديدات كلها تعتبر من الغسيل السياسي القديم والوسخ الذي ينشر في كل وقت وبمناسبة وبغير مناسبة ...
اعياد نوروز التي هي اعياد الربيع والتي يحتفل بها كل العراقيون فرحين مبتهجين ..ومناسبة عقد مؤتمر القمة المشؤومة على المواطن العراقي ...فقد اصبح هذا المؤتمر هدف للسب والشتيمة واللعنة على لسان كل عراقي وعراقية ..شابا او عجوزا ..طالبا او موظفا او مواطن عادي ..مريضا او صاحيا ..فالاختناقات المرورية الغير مقبولة بكل المقاييس ..حيث تفتش السيارات بعد انزال ركابها واحدة واحدة ...والتي تستغرق ساعات وبجهاز فاشل ...ولدت اللعنة والغضب في نفس كل مواطن ولاسيما وهو واقف بالانتظارويشاهد ارتال وحماية المسؤولين يفتح لهم الطريق بالمرور دون توقف ...وكما تعرفون ..الدوام الرسمي يبدأ بالساعة الثامنة صباحا ...وعندما يصل الموظف متاخرا للساعة العاشرة او اكثر ..تجد المدير العام (الذي وصل الدائرة بدون تاخير لان طريقه مفتوح ) يصيح ويعربد ويهدد بالعقوبة للموظف المسكين الذي خرج قبل ساعتين من داره ولم يصل الابعد ساعتين من بدأ الدوام ...هذه الظاهرة توكد على وجود فجوة واسعة بين المسؤول وبين المواطن العادي ...والغريب ان البعض منهم يضخم الامور ويدفع بها الى زيادة النقمة بين المواطنين للاساءة للحكومة عامدا متعمدا ..وبما ان الكثير من ممثلي الحكومة فاشلين اداريا ..نراهم يهملون معالجة هذه الفقرات ويفسحون لاعداءهم باستغلال هذه السلبيات التي ربما تكون بسيطة ولكنها مهمة من وجهة نظر المواطن ...وبذلك وبسبب الجهل يسيؤون الى انفسهم وللعملية السياسية بمجملها دون ان يشعروا ...حيث بلغت النقمة درجة تهدد بالانفجار دون سابق انذار وعندها لات ساعة مندم ...
حدثني زوج احدى النساء بالموقف المحرج والمأساوي الذي حصل لزوجته المسكينة ..التي هي موظفة والمدير رنكو لايتفاهم ...اصيبت في الليل بسبب البرد وقلة التدفأة لعدم وجود نفط او كهرباء عندهم ..اصيبت بالاسهال الحاد ..وعندما خرجت صباحا للذهاب الى دائرتها ...وهي راكبة سيارة الدائرة ...ووسط الازدحام والتوقف بانتظار التفتيش ...امسكها المغص المعوي ...وتحتاج ان تذهب الى المرافق الصحية فورا..والمسكينة تتلوى من الالم والاحراج امام زملائها الموظفين في الباص ...وعندما لم تطق هذا الوضع نصحها بعض زميلاتها بترك الدوام والعودة للبيت ..وهنا واجهتها نفس المشكلة ...حيث الطرق للعودة للبيت ايضا مغلقة ...مما دفعها لطرق باب اول بيت صادفها لتستاذن باستخدام مرافقهم الصحية ...ومن امثال هذه المواقف الانسانية المحرجة الكثير الكثير والمسؤول في واد والمواطن الضحية في واد اخر ...والى متى ؟؟؟وكيف الخروج من هذا المستنقع السياسي العفن والاسن ؟؟؟ لاندري
المصيبة الثانية ...تراكم المصائب على راس المواطن المسكين بدون حل ومنها تزايد فترة انقطاع الكهرباء مثلا..ويبقى المسؤول السياسي منشغل بتوافه السياسة وناسي المواطن .. منها الغلاء الفاحش للخضروات ...وابسطها الطماطم التي هي اساسية لكل وجبة غذائية ...ومفقودة او باسعار خيالية لايطيقها المواطن البسيط (غير المسؤول وليس من رجال الدين ) ...وبمختلف الحجج اما بحجة الحصار على سوريا ...وتحريم الاستيراد من ايران ...وتركيا لها اجندتها الخاصة واسرائيل لاتبالي ان اكل العراقي او مات جوعا المهم عندها اسقاط النظام السوري وحزب الله وايران...واما الفلاح العراقي ...صار شرطي او جندي او من عناصر الصحوة والحمايات للمسؤولين وترك الزراعة ...وعلى المواطن ان ياكل ياكل الهواء الملوث ...وأما الحزبي او المسؤول الحكومي ..فهو لايعاني من ازمة طعام لانه ياكل في مطاعم الدرجة الاولى ...
الا تتفقون معي ان مؤتمر القمة انقلب الى نقمة على رؤوس العراقيين ...وستريكم قادم الايام يا من تراهنون على عقد الغمة ..ما لاتشتهون ...خطب فارغة وكلام ووعود تنسى بعد رفع وانتهاء جلسات المؤتمر ..وستشاهدون قبلات واحتضان القادة وابتساماتهم وكلها مخادعة وبروتوكولية ...والويل للمواطن العراقي والعربي المسكين ...ينتظر بدأ سيناريو جديد من الدجل والمماحكات والازمات ...ولك الله ياعراق ...ويا امة العرب الخائبة ...
ويسيتمر الصراع بين فاشلين في الحكومة ومتمسكين بالكراسي...وبين خصومهم السياسين وطامعون بالسلطة ...وبالرغم من شراكتهم بالحكومة ...والضحية يبقى المواطن البريء ...وما حدث اليوم من تفجيرات اجرامية ضد الابرياء الا دليل على ما اقول .....الا لعنة الله على القوم الظالمين ..
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائب قوم عند قوم مصائب
- القمة العربية لاتستحق الاستهانة والمساومة بالدم العراقي
- حقيقة نواب شعبنا المؤلمة
- ابو طبر وظاهرة الايمو
- اهو مؤتمر قمة ام نقمة ولعنة عراقية ؟؟؟
- رجال الدين ومعاناة الشعوب
- مواقف تكشف العورة بلاخجل
- عقلي يكول الي ...الحامل راح تولد
- قصة الطفل والام وحظهما السيء
- متى نتعلم ثقافة الحوار؟؟
- احتفلوا بيوم الكذب العالمي...
- طركاعه وحبيبها
- كفى كذبا..فشعبنا ليس مضحكة
- الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة
- حق الضحية وعائلته في ملاحقة القاتل
- اخر نكتة اضحكتني واني مش طويب
- الدين بين الهوية الوطنية والقومية للامة العراقية
- الاسلام السياسي والعلمانية القومية
- نحن حرامية بالفطرة
- اياكم والمساس بهيبة القضاء


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الى متى يستمر الابتزاز السياسي على حساب المواطن؟؟؟