أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - الاسلام السياسي والعلمانية القومية















المزيد.....

الاسلام السياسي والعلمانية القومية


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعرض العراق والكثير من الاقطار العربية هذه الايام ..الى مخاض عسير ومجهول النتائج ولمستقبل مجهول...بعد ان سيطرت الاحزاب الاسلامية الطائفية على السلطة او محاولاتها لفرض هيمنتها على الانظمة السياسية ولاسيما بعد ما يسمى (بالربيع العربي )والاصح تسميته ( الربيع الاسلامي )..
اليوم ولكي لانضيع كمثقفين بين النظرية والتطبيق بين الدعوات الدينية والدعوات العلمانية ...علينا ان نحدد هوية المرحلة التي نمر بها كشعب عراقي كجزء من الامة العربية و الاسلام بشقيه دين الاغلبية..واين تكمن مصالح ومستقبل شعبنا الذي ظلم في كل العهود وانظمة الحكم المتعاقبة خلال القرون الماضية ...
الثورة العربية ..كانت عنوان وتعبير وتمرد عملي لنهوض الامة العربية والتي كانت مضطهدة ومقموعة تحت سيطرة تركيا العثمانية ...مما دعاها الى نزعها عباءة العبودية لسلطة ال عثمان الديكتاتورية ( الاسلامية ) بالثورة العربية الكبرى التي فجرها وقادها شريف مكة ..الشريف الهاشمي حسين بن علي وأولاده اثناء الحرب العالمية الاولى ..
فكما تعلمون ان الاستعمار (ذو الهوية المسيحية والجشع الرأسمالي ) المتمثل ببريطانيا وفرنسا وايطاليا ...تامرت على الثورة العربية وافرغوها من مضامينها القومية الانسانية بتنصلهم من الوعود التي قطعوها لقيادة الثورة انذاك...ومن خلال انشاء اقاليم وكيانات هزيلة وضعيفة وشجعت احزاب قومية وسلطوية انتهازية وانظمة قمعية..فشلت في تحقيق طموح الامة ...فاتجهت الجماهيرالعربية بعد خيبة املها ثانية الى احتضان الفكر السياسي الاسلامي كطوق للنجاة وللتمرد على هيمنة الاستعمار ...نرى الاستعمار يخطط ويفكرمسبقا وعلى العكس من العرب يقادون كالبهائم ويتبعون كل ناعق ...لقد تبنى الاستعمار وشحع ظهور دعوات الاسلام السياسي والطوائف المذهبية المختلفة والسلفية المتعصبة ...وبنفس الوقت شجع خصومها في الجبهة المقابلة من الطوائف الاخرى ...الغاية واضحة من هذه العملية الا وهي ضرب دين الاسلام طائفيا ومن الداخل بعضه ببعض ...من هنا نجد انتشار الفتن الطائفية القاتلة والكريهة والمعادية لحقوق الشعب والانسان في الحياة الحرة الكريمة ... ومن هنا انهم بنفس الوقت زرعوا ووضعوا العصي وشوهوا الحركة الليبرالية العلمانية وهمشوا احزابها وقادتها ومفكريها...لاحبا في الاسلام اوالقومية ..وانما كان هدفهم اضعاف الامة العربية وتمزيقها كما نشاهده ونلمسه اليوم من انحطاط مخجل ومعيب ...وفي نفس الوقت نشاهد ...في نفس الوقت نشاهد دعمهم مؤخرا (المبطن ) وكمثل على اساليبهم الملتوية الدعم للقومية التركية والكردية والفارسية من التلاحم والتضامن وتحقيق الحلم القومي لشعوبهم ... اما العرب وبنفس الوقت نجد ان الاخ يقتل اخيه بحجة هذا سني وهذا شيعي ولاحاجة لذكر الامثلة فهي غنية عن التعريف ...
لايخفى على المراقب ما حل بالاتحاد السوفيتي العظيم قبل عشرين سنة من اليوم ...حيث استخدمت الدول الراسمالية كل اسلحتهم المشروعة وغير المشروعة لتفتيت الاتحاد السوفيتي الاشتراكي والقضاء على الانظمة الشيوعية في اوربا .... من خلال تهييج الجماهير الشابة الجائعة والمحرومة والمضطهدة والناقمة والتي خدعت بالاعلام الغربي وبنفس الطريقة التي اتبعوها في الوطن العربي وبما اطلقوا عليه ثورات الربيع العربي ..خلال السنة الماضية بدءا بتونس ...
ولنعد الى تجربة الاتحاد السوفيتي وانتقاله من القوة الثانية في المعادلة الدولية ..الى درجه ادني في محاولة لتهميشه وتقليص دوره وقد نجحوا في الكثير من المواقف كموقفه من العدوان الثلاثيني على العراق... ولكن في السنوات القليلة الماضية نهضت من كبوتها القيادة الروسية الممثلة بالرئيس بوتن ومدفيدف وحزبهم روسيا الموحدة .. وبدأ في اعادة الاعتبار لروسية الاتحادية واستعادة مكانتها الدولية ...وامجادها التاريخية في حفظ السلام العالمي ..ولاسيما في موقفها المشرف لحماية الشعب السوري من التامر الامريكي على وحدته وثباته بوجه الاستهتار الاسرائيلي ...
لقد ادرك الرئيس بوتن ان العامل القومي هو الذي يوحد الشعب الروسي ويرص الصفوف ويقوي اجبهة الوطنية ويعيد امجاد روسيا للامة الروسية...من هنا بدأ حملته الانتخابية المقبلة من خلال نشر افكاره القومية على شكل خطابات دعوية انتخابية في الصحف الروسية ..واعتقد انه سينجح في دعوته حتى لو تعلن الولايات المتحدة الحرب الشعواء بالاتها الاعلامية الهائلة لتشويه حملته لقومية ...حيث ان الوعي القومي ضروري لتوحيد الامم المستضعفة والمخدوعة عند تصاعد التهديدات الخارجية ...وفي حالتنا هذه .. ستنحصر بالتهديدات الامريكية لاية محاولة من قبل الروس لاستعادة قوتهم الذاتية على الصعيد الدولي .. من خلال الدعوة للنهو ض القومي الروسي
اليوم يتعرض العراق ودول المنطقة العربية للتمزيق والتشرذم والاضعاف اكثر من اية فترة مضت والسلاح المستخدم هو الطائفية وبتقوية الحشد القومي الكردي والتركي ووفي الوقت نفسه التقليل من الشأن القومي العربي ومن خلال احزاب الاسلام السياسي الذي اصبح مسيطرا على الساحة العراقية والانظمة العربية بين ليلة وضحاها وبمساعدة الولايات المتحدة والاستعمار الغربي القديم ...فهل يقدمون هذه الخدمة مجانا حبا بالعرب والاسلام ... ؟؟؟بالتاكيد لا ...
ولكي اكون اكثر تحديدا با لنسبة للعراق و ما يعانيه من مصائب تهدد وحدته ووجوده ...ان نعود الى ايقاظ الوعي القومي العربي عند الشباب العراقي مع احترام خصوصية الوعي القومي الكردي والتركي بنفس الوقت حيث لاحياة للعراق بدون الاحترام المتبادل لكل القوميات العراقية ..فالفكر القومي يمتلك شروط الوحدة للشعب اكثر من الفكرالسياسي الاسلامي .. فلا وجود للمذهبية الطائفية في الفكر القومي ولاسيما اذا كان صادقا في دعواه الانسانية وعند التطبيق العملي ... وبكلمة ادق ...شاهدناه وعشنا الدعوات القومية في العقود الماضية حيث يكتب نظريا في الكراريس والادبيات والبيانات بصيغة جميلة ومغرية ...وفي التطبيق العملي يتخلون عن وعودهم للامة كما حدث في جميع التجارب القومية الخائبة والفاشلة على مستوى الوطن العربي خلال القرن الماضي (علما وللانصاف التاريخي الفشل لم يكن بسب الفكر القومي النظري وانما بانحراف وخيانة من اشرف على عملية التطبيق من قادة وسياسين الذين اختزلوا الحركات والثورات القومية لمصالحهم الشخصية والانانية العائلية )...ولاسيما في تجربة سوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان واليمن ..نجد الاحزاب القومية الحاكمة اساءت للفكر القومي الانساني وتحولت الى احزاب قمعية سلطوية اساءت للاهداف القومية العربية ...فعلى المفكر والمنظر القومي ان يحذر من الوقوع في نفس المطب الذي سقط فيه القوميين العرب ...لاننا لن نستعيد كرامتنا وحريتنا دون تجاوز الاخطاء الماضية ... وابعاد الدين الاسلامي الحنيف عن محاولات الاساءة اليه من تحويله كدين سماوي مقدس الى العوبة بيد السياسين الانتهازيين المصلحيين والطائفيين المتعصبين والملعونين في الدنيا والاخرة ...
اللهم احفظ العراق واهله ....اينما حلوا وارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن حرامية بالفطرة
- اياكم والمساس بهيبة القضاء
- افلاس العراق ماليا ...خيانة وطنية
- سفارة امريكية مسدساتها كاتمة للصوت
- قلبي بحبكم مذبوح
- سيادتنا طلعت فاشوش وكطن منفوش
- توقفوا عن ابادة شعبنا
- كفاية ديكتاتورية راي وحمام نسوان
- اخر الصباحات
- المزور فرحان والوزير حيران
- أوصاية امريكية بعد انسحاب ؟؟؟؟
- هذا يحدث بالعراق وبس !!!
- انتصر الدم العراقي على جبروت الاحتلال
- حتى فرحتنا مخيفة ياناس ...
- من يكفكف دموعي ؟؟؟ويخفف من همومي ؟؟؟
- الرئيس اوباما ..والانسحاب من العراق .. اصاب او أخطأ ؟؟؟
- اليسار العراقي يصحوا وينتفض من جديد
- اللهم لاشماتة بمقتل الطاغية القذافي
- الدبلوماسية الامريكية تستفز مشاعر العراقيين
- يا فقراء ( احتلوا وول ستريت في المنطقة الخضراء )


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - الاسلام السياسي والعلمانية القومية