أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - انتصر الدم العراقي على جبروت الاحتلال















المزيد.....

انتصر الدم العراقي على جبروت الاحتلال


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 10:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليوم انزل الامريكان علمهم من اول موقع سبق ان احتلوه يوم 9/4/2003 وبذلك طووا صفحة الاحتلال العسكري الظاهري ...وبالرغم من احساسهم بمرارة الهزيمة التي يحسون بها التي الحقها الشعب العراقي ... وبعملائهم من الخونة العراقيين وقد اثبتت الايام طيلة 9 سنوات ان ارادة الصمود والصبر والتحمل عند الشرفاء انتصرت على اقوى جيوش العالم ولم يبيعوا وطنهم بكنوز الدنيا كلها ...وهنا لابد لي ان استرجع بملاحظات سريعة .. ما حصل وما اتوقع حصوله بعد الانسحاب ...
اولا -- لابد لي ان أهنأ الشعب الامريكي وعوائل الجنود على عودة ابناءهم وبناتهم الى ديارهم سالمين وقبل الاحتفال باعياد الميلاد ... بعد ان تجرعت حكومتهم كأس الهزيمة على ايدي العراقيين الابطال ...وبالرغم ان الادارة الامريكية قد كذبت بعدد ضحاياهم (4500) قتيل ..لان العراقيين من البدو يؤكدون عثورهم على مئات من الجثث للامريكان باكياس سوداء مرمية من الطائرات في الصحراء الغربية ...كنت لا اصدق هذه المعلومات ... ولكن بعد ان نشر الاعلام الامريكي فضيحة رميهم اكثر من 280 جثة في القمامة ..تأكد لي صحة مارواه اهلنا بدو العراق ...وهذا ينطبق على عدد ضحايا الغزو من العراقيين والذي اعلنوه 110000 قتيل والرقم الحقيقي قارب المليون فتيل بسبب الاحتلال
ثانيا --- لابد لي ان احي الرئيس الامريكي على اتخاذه القرار الشجاع بسحب القوات العسكرية من العراق ووفى بتنفيذ وعوده الانتخابية ورغم اعتراض الحاقدين من قادة الحزب الجمهوري ...
ثالثا --- لابد لي ان اقف اجلالا واكراما لكل من ضحى من العراقيين بروحه دفاعا عن هذا الوطن العظيم ... فلولا صمودهم وتحملهم هم وعوائلهم والتضحية بالغالي والنفيس لما تحقق النصر ولبقي المحتل جائما على صدرنا لاجل طويل ... فرحمة الله على ارواح الشهداء والصبر والسلوان لعوائلهم وذويهم ...
رابعا --- لابد لي ان احي باعظام وتكريم وبصدق وبلا مجاملة المواقف الشجاعة والصلبة لرئيس وزراء العراق الاستاذ نوري جواد المالكي ... لاصراره على انسحاب القوات الامريكية لاخر جندي ووقف باصرار وصلابة ضد اي رغبة امريكية بمنح الحماية لجنودها بحجة المدربين .. وبالرغم من الضغوطات الامريكية والغربية والعربية والاقليمية والداخلية التي مورست ضده ... حيث بقي واقفا صامدا شامخا ... لقد تحمل هذا الرجل ضغوطات لم يتحملها سياسي عراقي غيره ... فطوبى له ولرفاقه الذين ساعدوه على الصمود ...والخزي والعار لكل من يحاول الدس والطعن بمواقف هذا الرجل كما فعل احد عملاء السعودية الطائفيين حيث اتهنه كاكبر ديكتاتور في العالم .. ينسون مواقفه الحازمة تجاه تقسيم العراق وموقفه النبيل تجاه حماية الشعب الشقيق في سوريا ... وبالرغم من انهم من دعاة القومية العربية وحماتها .. لقد صدأتم وبان معدنكم الردي ... كما قال شاعر العراق الخالد الجواهري... وهنا لابد لي ان اعبر عن خوفي وقلقي من ان الولايات المتحدة الامريكية سوف لاتنسى ولن تغفر هذه المواقف الوطنية لنوري المالكي ... قد تهادنه وتمتدح مواقفه اليوم ... ولكن ستحاول اسقاطه واذلاله بالضربة القاضية في توقيت ربما غير مثبت حاليا ...من قبل عملاءها الطائغيين والقوميين المتعصبين ..
خامسا --- لابد لي ان الفت الانتباه ... ان الكثير من الساسة والقيادات التي اتت على الدبابات الامريكية والتي تمول من دول الجوار النفطية ..قد اصيبت بالذعر والهلع من انسحاب الامريكان ..وفقدان حمايتهم ورعايتهم ...وسيبذلون المستحيل لقلب فرحة العراقيين بالانسحاب الامريكي الى احزان وتعازي ...فهم لن يتركوها للمالكي بسلام ... فستزداد القتول والتفجيرات والاكاذيب والتحريض مستخدمين سلاح الطائفية الذي يجيدون استخدامه والاجواء الخصبة التي هيؤوها لهذا الغرض طيلة السنوات التسع الماضية ... ان الاوان على احرار العراق كشف المخططات الخبيثة ورموزها من الكتل السياسية المشاركة بالحكم ... والتعامل معها بحزم وشدة وبلا مجاملات سخيفة على حساب الشعب وقطع الطريق امام اندفاعهم لمزيد من التجييش الطائفي ..والاصطفاف الطائفي ... ان الاوان لوضع نهاية للعابثين بامن العراق والعراقيين ..
سادسا --- ان من يتصور ان السيادة الكاملة عادت للعراق فهو واهم ... ان خضوع العراق وبقاءه تحت الفصل السابع من قرارات مجلس الامن الدولي يعطي الحق للولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق متى شاءت ومتى عجبها ذلك ..لان هذا الفصل اللعين هومن سهل لدول العدوان الثلاثيني لتدمير العراق ارضا وشعبا طيلة السنوات العشرين الماضية .. وخضوع العراق لهذا الفصل لازال باقيا ...بحجة ان دويلة الكويت لاتوافق على خروجه ...وهنا لابد لنا ان نتذكر كيف ان الولايات المتحدة هي من شجعت صدام على غزو الكويت وبعد ان غزاها ...اجبرت مجلس الامن على اصدارالقرارات الجائرة بحق شعبنا .. واليوم وبعد ان حصل ما حصل ... تتخلى عن مسؤوليتها الاخلاقية باخراج العراق من طائلة هذا البند القذر وهو امر سهل عليها كما تعلمون ... بحجة عدم موافقة الكويت ... ونحن نعلم ان الكويت مستعمرة امريكية واصبحت قاعدة للوثوب على العراق او على دول الجوار ... من هنا على احرار العراق فتح صفحة الفصل السابع بنفس الهمة التي اخرجوا بها القوات العسكرية ...
سابعا --- لابد لي ان انصح عملاء امريكا والغرب ودول الخليج ... ان الاوان ان تصحوا لانفسكم وتلتفتوا الى مصلحة شعبكم وتخلوا عن اللعب على الحبال ...فجماهير شعبنا واعية ومدركة لما تخططون له وهو سلاح الطائفية وتقسيم العراق بحجة الاقاليم السنية والشيعية والكردية وربما المسيحية والتركمانية ...شعبنا لن يسمح لكم بتحقيق حلم نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن ...لصالح الاسرائيلين او توطين الفلسطنين بالعراق وبحجة الشرق الاوسظ الجديد ...اتقوا الله فيما تخططون .... ان كنتم حقا انتم مسلمين ...
ثامنا --- البعبع الايراني او الهلال الشيعي كما سماه الملك الاردني...هو بعبع اختلقته الدوائر الاستعمارية وعملاءهم في المنطقة ...من حارب ايران طيلة ثماني سنوات ؟؟؟؟ هم العراقيون وليس السعوديون او الاتراك ... وعار عليكم ان تضخموا الفراغ التي ستتركه سيدتكم امريكا ..اتركوا طائفيتكم ومخططاتكم الخبيثة ... وانظروا كيف سيتصرف احرار العراق ..فلن يكونوا ذيلا لاحد ...ولن يملاء الفراغ غير العراقي ...
تاسعا --- واخيرا نصيحة للاصدقاء الامريكان (طبيعي بعد انسحابهم ) ...لاتكرروا الخطأ ثانية ,,,ان الالتفاف على موضوع بقاء المدربين والحصانة من خلال تضخيم عديد منتسبي السفارة الامريكية في العراق... بحيث اصبح عددهم يتجاوز فرقتين عسكرية ... ليس في صالحكم او صالح عملاءكم او مصالحكم الاستراتيجية البعيدة ...التعامل المتكافيء على اساس الاحترام المتبادل والندي بين شعبينا هو الضمانة الوحيدة للتعاون وتطوير العلاقات بالاحترام المتبادل .. انا واثق ان المثقف العراقي ليس عدوا للشعب الامريكي ... فشعبنا بحاجة ماسة جدا للمساعدة الفنية والتكنولوجية الامريكية المتطورة والمتقدمة والتي لها الاسبقية في عالم اليوم الحضاري والصناعي .. فلا تعولوا على زيادة اعداد منتسبي سفارتكم او شركات الحماية الامنية ( وتذكروا جيدا..كلما كبرت مساحة الهدف ..تسهل اصابته )... ولا تصدقوا عملائكم فيما يقولون فهؤلاء يفضلون مصالحهم الشخصية والمادية على مصالح الشعبين العراق والامريكي ...فحجموهمواوقفوهم عند حدهم ...والا باب جهنم ستفتح عليكم وعلى شركاؤكم مرة ثانية وقد جربتموها وذقتم طعمها ... انصحكم لوجه الله ...افتحوا صفحة جديدة مع الشعب العراقي ..وهذه وجهة نظر شخصية بحته ...وما اراه صوابا لصالح الشعبين ..
عاشرا --- نصيحة للمالكي ولشركاءه بالعملية السياسية ...اسلوب التخدير والترقيع ...لاتنفع مع الشعب المظلوم ... الغلاء والفساد والطائفية تنخر في جسد الشعب ... ان لم تسارعوا في معالجتها جذريا وبسرعة وبحكمة وموضوعية بالعدل والانصاف والمساواة ... فالويل والثبور ينتظركم جميعا ولاسيما انصار الاقاليم والتقسيم الذين يلعبون بالنار ... الحزم العادل .. هو العلاج الصحيح ...
احد عشر --- نصيحة لمن اتى على الدبابات الامريكية ولم يثبت حسن النية والاخلاص للعراق وشعبه ويحمل اكثر من جنسية ...ليتركوا العراق ويرجعوا الى دولهم التي اتوا منها سالمين محملين بملايين الدولارات من اموال شعبنا المظلوم وكما فعل سادتهم الامريكان...و قبل ان يحل بهم الويل والثبور بعد الانسحاب ..وليتركوا العراق لاهله ...كفاية مزايدات ودعايات ومواقف انانية ...كفاية ما اصابنا باحبتنا ودمار ديارنا ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلو ...


الموقع الفرعي للكاتب: http://www.ahewar.org/m.asp?i=2790



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى فرحتنا مخيفة ياناس ...
- من يكفكف دموعي ؟؟؟ويخفف من همومي ؟؟؟
- الرئيس اوباما ..والانسحاب من العراق .. اصاب او أخطأ ؟؟؟
- اليسار العراقي يصحوا وينتفض من جديد
- اللهم لاشماتة بمقتل الطاغية القذافي
- الدبلوماسية الامريكية تستفز مشاعر العراقيين
- يا فقراء ( احتلوا وول ستريت في المنطقة الخضراء )
- الهروب للامام من استحقاقات الشعوب
- تهانينا والف مبروك ..الاحتلال باقي (شكال بهلول ؟؟)
- الاعلام الامريكي وتعامله مع مصائب العراقيين
- الفيتو الصيني الروسي ...ضربة معلم يسارية
- مصيبتنا الخفية
- عتب على الامريكان
- سيضيع شعبنا بين السياسة والجريمة
- متى ينقلب السحر على الساحر ؟؟؟
- التعصب الديني ومأساة 11ايلول
- الدين ومصائب الشعوب
- اللعبة القذرة ... والله مفضوحة
- العنف والارهاب والنهب والتخريب سلاح الفوضى الخلاقة
- متى ينتفض الشعب على تجار السياسة والمنافقين ؟؟؟


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - انتصر الدم العراقي على جبروت الاحتلال