أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - اليسار العراقي يصحوا وينتفض من جديد















المزيد.....

اليسار العراقي يصحوا وينتفض من جديد


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنعد بالذاكرة لمنتصف القرن الماضي نجد ان اليسارالاشتراكي في العالم اجمع وفي الوطن العربي وبالعراق بالذات مروا بمخاض عسير وخاضوا معارك شرسة مع اليمين الراسمالي وخرج ضعيفا منهكا ...ان انصار اليمين عندما خرجوا من المعركة منتصرين منتشين وبدلا من استثمار الفوز لصالح الانسانية وخيرها وسعادتها ... ازدادوا شرا وبشاعة جشع (حروب وانقلابات وافساد انضمة وناس وتشويه افكار وعقائد الخ ...) والمرأ لايحتاج الى احصائيات كثيرة ليجد ان الظلم والجوع والقهر والغلاء وتردي الخدمات والبطالة انتشرت كانتشار النار في الهشيم وفي كافة انحاء العالم بما فيها الدول الديمقراطية الغنية ...وازدادت ثروة الاثرياء وتحولت السياسة الى لعبة لاعب واحد ومن طرف واحد هم من يمتلكون الثروة ورأس المال والسلطة ... ونجد القائد الذي يصعد على جثث واشلاء الفقراء والكادحين ..يصبح بين ليلة وضحاها من اثرى اثرياء العالم واقسى قساة البشر ... وكمثل عراقي بسيط ومن التاريخ المعاصر ... الرئيس الراحل صدام حسين ... بعد تسلمه السلطة وبعد ان كان فقيرا معدما ..جنى ثروة لاأحد يعرف مقدارها حتى يومنا هذا ...واودعوها مصارف الغرب الرأسمالية ..وتحت ارقام سرية وباسماء ووكلاء سريين و كانوا يتصورن انهم لن يموتوا ابدا... ونسوا للاسف منحدرهم الطبقي والاهداف التي ناضلوا من اجلها فعندما كنت تسمعهم وهم يتحدثون ويخطبون وينظرون ويتفلسفون نجدهم اول المدافعين عن الفقراء والبؤساء واول المقاتلين ضد الفقر والجوع ...وعند الواقع والتطبيق تلمس وللاسف الفرق بين الخطاب وواقع الحال والتنظير ....والقصود هنا ليس شخص صدام بالذات وانما الامثلة كثيرة امامكم اخرها سقط البارحة احدهم وهو الطاغية القذافي ... وعندما يزاحون عن مراكز السلطة والقوة ويقتلون تذهب هذه الثروات الهائلة والتي سرقوها من افواه الفقراء ومن قوت الجياع تذهب سهلة وهينة الى جيوب اصحاب المصارف وحكومات الدول صاحبة هذه المصارف ... وفي نهاية المطاف يكون مستقرها الاخير جيوب الصهيونية العالمية !!! ...لان ثرواتهم هذه ادخرت ووضعت في المصارف الرأسمالية وبدورها هذه المصارف ومن خلفها الحكومات وضعت اليد عليها وصادرتها ليحرموا شعوبهم المحرومة والجائعة من حقوقهم .. واليوم وكمثل حي على ذلك (وهو ليس الوحيد في العراق ) رئيسنا الحالي الاستاذ جلال الطالباني وهو لازال حي يرزق ويتمتع بمباهج المنصب ويدعي انه فقير ولايمتلك غير شقة في الشام ويتحدث البعض عن ثروته التي اصبحت تعد بالمليارات ...ولازال الرجل يتباهي انه عضو في الاشتراكية الدولية مع الرفيق بيرز !!!!
وبالامس وبعد مقتل القذافي ... تناقل الاعلام الدولي قصة وانا اؤمن بصحتها وهي ..ثبت انه اغتيل بعد أن القي القبض عليه وعلى من معه حيا بعد نجاتهم من قصف السمتيات الفرنسية ... وتقول القصة ان الفرنسيين وبناء على اوامر الرئيس الفرنسي ساركوزي كان مصممين على اغتياله لاسكاته للابد ..لان الرجل لديه مصالح اقتصادية مع ساركوزي وبرلسكوني الايطالي وغيرهما من زعماء الغرب وهؤلاء ليسوا انبياء كما نعلم ... ومتى اسكت بالموت .. فالحقائق ستدفن معه ...ويبقى الخاسر الوحيد والضحية هو الشعب الليبي المسكين ...
اقول هذه سلوكية اليمين الجشع القاتل الذي لايترفع عن ارتكاب اية جريمة في سبيل المال والثروة ... ودائما اليسار باشكاله واسماءه المتعددة عادة هو من يعترض طريق اليمين الرأسمالي وهو من يقود ثورات الفقراء ويدافع عن مصالحهم ... ولا احد ينكر ان اليسار قد خذل واصيب بنكسة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي وتراجع بشكل مريع .. ويبدوا لي هذه الايام ان الواقع المرير قد فرض نفسه ثانية ...وبدأ البسار يستيقظ ليلعب الدور الانساني المنوط به ويتحدى كل المعوقات الـتأمرية والمادية والقمعية ولاسيما في العراق ..
وباختصار شديد جدا .. ان اليسار والفكر الاشتركي اصيب بنكبة حقيقية عندما قمع وشرد وهجر ...وخلت الساحة ولم يبقى الا الشيوخ والكثير منهم مرضى منهكين ومتعبين ...فقد غابت وعن الساحة الثقافية والفكرية الكراسة والكتاب والقائد الثوري ...الجيل العراقي الشاب قد ابتعد عن القراءة والمطالعة وحتى اصول المعرفة الجادة ومعاصرة الافكار كما كان يحدث في السابق ايام زمان ...وهنا تكمن الصعوبة ... نلاحظ استبدال الثقافة السياسية العامة بالاتجاه حتى الانغماس والغرق بالتربية الدينية المتطرفة وحتى تجاوزت التعاليم الدينية الحقيقية .. وكان الناس بدات تستلهم الحل وتستند للحصول على حقوقها عن طريق الروحانيات بعد ان فشلت الرموز العلمانية في تحقيق ذلك كما ذكرت نماذج منها اعلاه ...
اسعدني اعلان اليسار العراقي عن ظهور اول قناة فضائية يسارية عراقية وربما عربية وبدأت البث التجريبي على قمر النايل سات تحت اسم ( قناة اليسارية ) لتكون منبرا للفكر اليساري...في محاولة لتوجيه الفقراء على طريق النضال الصحيح ...فهل سينجحون ؟؟؟ لا ادري ؟؟ ولكنني اتمنى لهم النجاح والموفقية .. اي بكلمات قليلة ان اليسارين سيدخلون الاعلام من اوسع ابوابه .. وللحقيقة وعند المقارنة بين سيطرة اليمين الراسمالي وشركات الاعلام الكبرى لايمكن باي حال من الاحوال وضع منافسة منصفة لتفاوت الامكانيات المالية بين الاثنين ... فشتان بين الفيل الضخم والعصفور الصغير ...هذا في الامكانات المادية ... بينما في التراث والارث الفكري وما يمتلكه المفكر اليساري من ايمان ثوري بقضية الفقراء من العمال الكادحين والفلاحين الصغار ...فبالتأكيد يتغلب اليساري على اليمين في هذا المجال لما تتميز افكاره من ثورية واندفاع نحو تحقيق الاهداف ...بشرط ان لا نتحول وننتقل من صف اليسار الى صف اليمين بعد تسلمه السلطة والسيطرة ؟؟؟
ان ما اخشاه شخصيا ... ان نتمسك بالعناوين ونفرغ الجوهر من مضمونه عند الواقع والتطبيق كما فعل السابقون .. وهذه الحقيقة للاسف محتملة الوقوع ... وفي التاريخ القريب امثلة كثيرة على ذلك ... وبنفس الوقت يوجد من الاسماء الخالدة والتي صمدت وضحت من اجل المباديء التي تؤمن بها ... كالثائر اليساري الخالد تشي جيفارا ...او هوشي منه ومن انصار الفقراء والمحرومين . كجمال عبد الناصر ...ومن العراقيين الزعيم الخالدعبد الكريم قاسم
انا اعلم ان زماننا اليوم غير زمان جيفارا في الستينات ... والعمال والفلاحين ونقاباتهم واتحاداتهم غيرها اليوم للاسف... فقد الغاها الراحل صدام بجرة قلم عندما حول العمال الى موظفين وبذلك فقدوا وسيلة الدفاع عن مصالحهم ... اضافة الى التفتيت من داخل صفوف القيادات بتغيير قناعاتهم وافكارهم وبالنتيجة سلوكياتهم ... فهل نحن كبشر معرضون للسقوط كمن سبقنا ؟؟؟ الجواب ...نعم لان الاغراءات المادية التي يوفرها اليمين الرأسمالي تؤثر على صمود المناضلين اليسارين عند استلامهم السلطة وكما حدث للشيوعين عند تحالفهم مع المحتل الامريكي بعد غزوه للعراق ؟؟ وبذلك نزعوا ثوبهم التقليدي وتحملوا ضمنيا وتكافليا كل اخطاء الاخرين من حلفاءهم السياسين في العملية السياسية وهذا ينطبق على الكثير ممن كانوا بعثيين ويدعون انهم يساريون وعلمانيون .. فبين يوم وليلة تنكروا لماضيهم كانوا يدعون وتحولوا الى تماسيح مفترسة ..اليس من حق الفقير ان يكفر بالسياسين ومن يدعي اليسار واليمين منهم وبلا تمييز ؟؟؟ بعد ما مر هذا المواطن المسكين من تجربة العراق المريرة المؤلمة وبصراحة المعيبة والمخجلة ؟؟؟ ...سواء قبل السقوط وتشيطنت بعد الغزو !!
من هنا يجب التحصن ضد مغريات هذا السلاح الفتاك .. سلاح المال والسلطة ..... اولا بالثقافة الذاتية وبالوعي والادراك لما يخططه اليمين وبالتالي التسلح بالقناعة المادية ... والايمان بحتمية الصمود للوقوف مع الفقراء والبائسين ضحايا الجشع الرأسمالي المتمثل بمافيات البورصة واصحاب البنوك والشركات الاحتكارية كالنفط والسلاح والادوية ...
من هنا انتهز الفرصة لابارك جهود كل الاخوة المناضلين من اجل تحقيق هذا الانجاز العظيم والهدف النبيل ( باطلاق قناة اليسارية )... وانا واثق ان كل الاسلحة المضادة ستوجه لها ... وسيطعنون باخلاقية وسلوكية القائمين عليها وانني اعتقد ان القافلة ستستمر بالسير ولايهمها نباح الكلاب لان قضيتهم عادلة ... ولكن اؤكد لكم ..أذا كان من وراء هذه القناة .. مناضل صادق العزم والنية بالدفاع عن العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية .... ولاسيما ان يكونوا صوتا للمحروم والمظلوم وبلا دجل ونفاق ...ويبتعدون عن لعب دور اللعب على الحبلين كما تفعل فضائيات الاحزاب الدينية والقومية هذه الايام ... ويدعون بصدق ثابت لايتزحزح الى انصاف الفقير والمظلوم و يحاربون كل فاسد ومرتشي وفضح كل عميل ...فانني واثق ان كل الناس ستلتف حولهم ...
سننتظر ونرى وان غدا لناظره قريب ... وسيتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ... وكلي امل ان تكون هذه الفضائية لسان حال كل احرار العالم من اليسارين والليبراليين والعلمانين وبعيدا عن التعصب الديني والطائفي والقومي والاثني المتعصب ...
حياة العراق ومستقبله الزاهر في خلق نظام سياسي ..مدني ..دستوري ...ديمقراطي (حقيقي غير مزيف لاكما نشاهد اليوم المهزلة السياسية التي ورطنا بها الاحتلال ) يؤمن ويطبق تداول السلطة سلميا وبفترات قصيرة محدودة ( لاكما يحدث الان .. واحدهم يلزك نفسه بالكرسي لزكة جونسون كما يقال ... وانتم تعرفون المن اقصد ...والعياذ بالله كلهم من نفس الطينةالطايح حظهه ... عربيهم وكرديهم ..سنيهم وشيعيهم ... مسلمهم ومسيحيهم ...حتى نتنياهو الاسرائيلي صار مثلهم !!!!!!!!!!!!! )
اللهم لا توفق من لايخافك ... ولا ترحم من لا يرحمنا ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم لاشماتة بمقتل الطاغية القذافي
- الدبلوماسية الامريكية تستفز مشاعر العراقيين
- يا فقراء ( احتلوا وول ستريت في المنطقة الخضراء )
- الهروب للامام من استحقاقات الشعوب
- تهانينا والف مبروك ..الاحتلال باقي (شكال بهلول ؟؟)
- الاعلام الامريكي وتعامله مع مصائب العراقيين
- الفيتو الصيني الروسي ...ضربة معلم يسارية
- مصيبتنا الخفية
- عتب على الامريكان
- سيضيع شعبنا بين السياسة والجريمة
- متى ينقلب السحر على الساحر ؟؟؟
- التعصب الديني ومأساة 11ايلول
- الدين ومصائب الشعوب
- اللعبة القذرة ... والله مفضوحة
- العنف والارهاب والنهب والتخريب سلاح الفوضى الخلاقة
- متى ينتفض الشعب على تجار السياسة والمنافقين ؟؟؟
- الجريمة والعقاب صنوان لاينفصلان الا في العراق
- حصانة الجندي الامريكي استباحة للدم والحق العراقي
- طغيان الحر والغلاء في رمضان
- شعبنا يرقص مذبوحا من الفوضى السياسية


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - اليسار العراقي يصحوا وينتفض من جديد