اهو مؤتمر قمة ام نقمة ولعنة عراقية ؟؟؟

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 09:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تقاس الاعمال التي تقوم بها (الحكومات المحترمة بصورة عامة) بجدواها وفائدتها للوطن او مصلحة المواطن ...هذا مايجري في كل دول العالم ما عدا العراق ...ومن حقكم ان تسألوني لماذا هذا الاستثناء في العراق بالذات ؟؟
الاجابة بسيطة جدا ...
اولا --- من سوء حظ العراقي ان يولد في بلد لاقيمة فيه للمواطنة ..
ثانيا --- العراق بلد يسمح لكل سياسي فاشل وممن يتكلم اكثر مما يفعل وياكل اكثر مما ينتج ويزرع ..ان يصبح وزيرا أونائبا في مجلس النواب
ثالثا --- العراق بلد يسمح فيه لكل حرامي ومزور وقاتل وارهابي وفوضوي وطائفي ومتعصب شوفيني ان يسرح ويمرح بحرية وديمقراطية وسلام ولايخشى القانون
رابعا --- العراق بلد يصاغ فيه القانون خصيصا لخدمة النخبة من الساسة وعل قياس القادة والمسؤولين وعلى حساب الفقراء والكادحين والجياع المحرومين من أبناء الشعب العراقي
خامسا --- العراق هو البلد الوحيد الذي فيه الحرامي يسرق بامان ..وان اخطأ ووقع بالفخ ...يخرج بسهولة من الفخ بالتنازل عن جزء من السرقة وبقية المبلغ المسروق يهربه رسميا وبشكل قانوني كعملة صعبة وذهب عن طريق البنك المركزي العراقي ومكاتب الصرافة المجازة وغير المجازة العائدة للاحزاب الحاكمة ....وبلا حسيب او رقيب ...
سادسا --- العراق هو البلد الوحيد الذي يتمتع كل العالم وشعوبه القريبة والبعيدة بثروته وفلوسه وخيراته ما عدا المواطن العراقي المظلوم
سابعا --- العراق هو البلد الوحيد الذي لاقيمة للزمن فيه ..السنة تعادل يوم والعكس صحيح
ثامنا ---- العراق هو الوحيد الذي لايهتم باجازات السوق او سنويات وملكيات السيارات ...واذا حدث تصادم او مشاكل مرورية ...يطلب شرطي المرور من المتصادمين ( روحوأ حلوا مشاكلكم بينكم بعيدا عن المرور والحكومة )
تاسعا ---- العراق هو البلد الوحيد الجاثم على بحيرة من النفط ويستورد المشتقات النفطية من دول الجوار ...وبلا خجل !!!!
عاشرا ---- العراق هو الوحيد الذي يصرف مليارات الدولارات من قوت الشعب لاستضافة مؤتمر قمة لاعداءه واعداء الامة العربية ولا يستغرق اكثر من ثلاث ساعات ولا يحضره الرؤوس الكبيرة ...
احد عشر ---- العراق هو البلد الوحيد ...الذي يصرح فيه الخبير القانوني (طارق)..وبياع الكرفس ...وصباغ الاحذية والزبال .. والكرعة وام الشعر ...ان المؤتمر حدث تاريخي ...استراتيجي ...وكانه سيحول العميل الخليجي الى وطني ...او يأتي بالئب من ذيله ؟؟؟
اثني عشر --- العراق هو البلد الوحيد الذي يعتقل نصف الشعب (كما يشاع ) ..لتوفير الحماية للمؤتمرين ...ويجند مليون رجل امن لحماية 21 مسؤول منهم الرئيس ومنهم الوزير وكلهم يشتركون بصفة واحدة ...انهم دكتاتوريون ..وتكرههم شعوبهم ...وتبوأو مناصبهم بمساعدة الاستعمار الغربي واسرائيل ...
الثالث عشر --- سيعلن يوم انعقاد المؤتمر عطلة رسمية وربما منع تجول في المناطق القريبة من انعقاد المؤتمر ...
رابع عشر --- قامت الحكومة العبقرية ولمدة شهر اجبرت المواطنين على سماع تصريحات المسؤولين التافهة والسخيفة بان المؤتمر سيحل كل مشاكل العراق.. مع دول الجوار التي امدها قرن من الزمان
خامس عشر --- المؤتمر وفر للحكومة الفاشلة فرصة فريدة للامعان باحتقار المواطن العراقي...الا وهي اجباره للوقوف ساعات طويلة في نقاط التفتيش ...الى درجة جعلوه يكفر بالمؤتمر والمؤتمرين وبالامة العربية جمعاء ..
فالمواطن المسكين تلعن امه وابوه عندما يريد الوصول الى محل عمله او جامعته ..او عند العودة الى بيته ..والمصيبة تستمر لمدة شهر كامل باسم التدريب على اجراءات الامن فلا المرحوم هتلر يقبلها ولا المرحومة رجينا تقبلها ...
الله واكبر على كل سياسي فاشل وظالم ولايراعي راحة ومشاعر المواطنين ...
سادس عشر --- العراق بكلمات بسيطة وقليلة (مأكول مذموم ) ...المواطن لاقيمة له فيه ...وهذا المؤتمر لانفع ولا دفع فيه ...وكلها ضحك على الذقون ...وهو فرصة للنهب والشفط واللفط ...والعراقي مثل الاطرش بالزفة لايدري ماذا يفعل مع هذا السيل العارم من الحنقبازية والسرسرية والشلاتيه...
الهي وربي ومولاي ...اسألك سؤال من اشتدت فاقته وقلت حيلته وضاقت به الدنيا على رحابتها والعراق على سعته ...اتوسل اليك ان تبعث لنا الامام المهدي المنتظر ...ليجعل طشارهم مالة والي ويخلصنا من القوم الفاسدين الفاشلين ...
او على الاقل ارسل لنا شرطي مرور ( يفتهم وسبع واخو اخيته ) ويحل لنا مشكلة الاختناقات المرورية ونقاط التفتيش وقبل ما يذهب الى ماليزيا لدخول دورة يتعلم فيها كيفية معالجة الاختنقات المرورية ...بربكم اسألكم هل هي هذه قصة عنتر ؟؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلو او ارتحلوا

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات