أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة















المزيد.....

الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالامس تناقلت وكالات الانباء خبراعن وقوع صراع مسلح واقتتال بين مسلحين من اهالي مدينة طرابلس اللبنانية على خلفية طائفية ..الطرف الاول من انصار تيار المستقبل لسعد الحريري ( سني ) ممول ومسند امريكيا – سعوديا – قطريا – اسرائيليا والطرف الثاني (شيعي ) ومسند من حزب الله وسوريا ومن وراءهم ايران وروسيا ... وقع ضحيته ثلاثة قتلى وعدد اكبر من الجرحى ...والموقف ايل للتصعيد ..او الاحتواء ..يعتمد ذلك على قابلية العقلاء في حلب لاحتواء الازمة ولو انني اشك في ذلك لان من وراء ذلك ايادي اجنبية خارجية وليست لبنانية ...وليس في نيتها التهدأة وانما تسعى للتصعيد وجر لبنان الى حرب طائفية ..لتشترك فيها كل الاطراف الاقليمية (تركيا – ايران –اسرائيل ) وحلفاءوهم الاقربون والابعدون ...لاتبقي ولاتذر ...يخرج الجميع منها خاسرون ..
كلنا نعلم ان التوليفة اللبنانية ثبتها الاستعمار الفرنسي على اساس طائفي قذر ليكون لعبة بايديهم يفجروها متى شاءوا ...وكما فعل الامريكان بعد احتلالهم العراق ...وضعوا دستورا طائفيا ملغوما يفجر متى شاءوا وكيفما شاءوا ...
منذ الاستقلال اللبناني في الاربعينات وحتى يومنا هذا خاض الشعب اللبناني عدة حروب اهلية دفع ثمنها العشرات من الاف الضحايا كوقود لهذه الصراعات الطائفية ...من هنا نجد انه اول شعب عربي تجذرت فيه الطائفية وتحصنت هو الشعب اللبناني وكنموذج سيء لنظام الحكم ...وبالرغم من محاولات التقدميين فيما بعد التخلص منه فلم يتمكنوا من تغييره ...
ومما عقد الوضع السياسي اللبناني هو ظهور حزب الله اللبناني كقوة مقاومة مسلحة ضد العدو الصهيوني الاسرائيلي ...الذي دخل في صراعات حربية مسلحة ضد اسرائيل تمكن خلالها من تحرير الارض اللبنانية بعد ان عجزت كل جيوش الدول العربية النظامية من الصمود امام القوة العسكرية الاسرائيلية...مما اثار حفيظة الاسرائليين وحماتها من الامريكين والغربيين على هذا الحزب المقاوم والصامد ...ومما عقد الوضع في المنطقة هو وقوف النظام السوري الى جانب المقاومة اللبنانية بالتمويل والتسليح ...وبعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية تفرغت ايران بكل قواها لدعم المقاومة ممثلة بحزب الله ..فجن جنون اسرائيل والولايات المتحدة ..وصمموا للقضاء على المقاومة والممانعة من خلال انهاء حزب الله المسلح والمدرب جيدا ومن يسانده او يقف معه..وكانت هناك محاولات عديدة للقضاء عليه فشلت جميعها ...وبعد احتلال العراق وسقوط نظام حزب البعث في العراق تخلخلت جبهة المقاومة العربية لتطفو على السطح المقاومة الاسلامية بقيادة ايران وحركة حماس وحزب الله ...هنا وجهت كل الاسلحة المشروعة واللامشروعة ضد النظام الايراني بحجة الملف النووي الايراني (وكل عسكري منصف ومحايد مختص بالتسليح النووي يدرك حقيقة الكذبة والافتراء الاسرائيلي الامريكي بصدد الملف النووي وتضخيمه بلا مبرر ) وهذا ليس موضوعنا الان ..ومن هنا قامت الدنيا ولم تقعد ..الولايات المتحدة الامريكية وشركاتها الاحتكارية النفطية والتسليحية والمخدراتية ..تريد ان تسيطر على العالم (لتصبح القطب الاوحد) ولاسيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ( النظام الاشتراكي ) وبالتالي تفرد النظام الرأسمالي البشع ..مما وسع الهوة بين طبقة الفقراء والاغنياء ...وبالتالي دفع فئة الشباب من طبقة الفقراء بالتململ والتحرك والثورة للاحتجاج على تردي اوضاعهم الاقتصادية ..لاسيما وان انصار النظام الاشتراكي لازالوا احياء وبعض الانظمة لازالت متمسكة بالنظام الاشتراكي (بخجل كي لاتصطدم بجبروت النظام الرأسمالي الامريكي مثل كوبا –فيتنام – كوريا الشمالية - الصين) لعدم تكافؤ القوى المتصارعة ...
كلنا نتذكر ان روسيا لاتحادية كيف تراجعت من الصف الاول الى الصف الرابع او الخامس زمن قيادة كورباتشوف ( الذي اختار التخلي عن زعامة اعظم معسكر انذاك ليصبح استاذ في احدى الجامعات الامريكية يعيش على ما تقدمه اليه من بهرج اعلامي وتقديسي زائف وفتات نقدي ) بعد ان شارك بتحطيم اعظم قوة اشتراكية ظهرت في القرن العشرين ..وانتهت عملية الانهيار زمن الرئيس يلتسن المعروف بتفاهته وانبطاحة للامريكان ...ولكن بعد بروز نجم الرئيس فلاديمير بوتن ورفيقه ميدفيتف .. وبحنكة القادة المخلصين للامة الروسية ذات الامجاد التاريخية المعروفة عبر قرون من الزمن ..استطاعوا خلال فترة وجيزة لاتتجاوز عشرة سنوات من استعادة المكانة الائقة لروسيا الاتحادية على المستوى الدولي وبالتعاون مع الصين الشعبية والهند وبقية دول العالم التي ترفض هيمنة الولايات المتحدة ونظام القطب الواحد ... وتوضح ذلك من استخدام الروس مرتين بوجه التعنت الامريكي وهذا لم يحصل سابقا ...مما احرج واضعف موقف الولايات المتحدة امام حلفاءها التقليديين ولاسيما العرب منهم ...وهذا الموقف الشجاع قد احيا الامل في قلوب احرار العالم ...بوجود قوة تستطيع الوقوف بوجه العنجهية والاستفراد الامريكي بالدول الضعيفة ...
من المعروف ان الولايات المتحدة يهمها امران :-
---- امن دولة اسرائيل
---- السيطرة على منابع النفط في العالم عبر شركات احتكارية وتحت فرض الهيمنة العسكرية ...
من هنا نجد ان اخطر منطقة في السياسة الاستراتيجية الامريكية هي منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط ...من هنا نجد محاولاتها الحثيثة خلال القرن العشرين الماضي بزرع انظمة دكتاتورية موالية لها بقيادة عملاء مختارين اختيار دقيق وتثبيتهم على راس الانظمة ...ولكن هذه القيادات والانظمة وبعد عشرات السنين فشلوا في تحقيق المخطط الاستراتيجي لها ...مما اقتضى تغييرهم واستبدالهم باخرين ...ولكن جماهير الشباب العاطلة والجائعة لم تتقبل هذا الواقع المرير بسهولة ...الاحتلال الامريكي لافغانستان وتلاه الاحتلال الغاشم للعراق ...لم يمران بسلام كما شاءت وخططت الادارة الامريكية ...حيث تصدت قوى المقاومة في هذين البلدين.ودور الاعلام العالمي المرئي والمسموع وانتشار وسائل المواصلات والاتصالات قد هيأ فرصة ذهبية للتواصل بين جماهير الشباب العاطل والجائع ...فكانت انتفاضة الشعب التونسي ...التي اججها بوعزيزي الشاب العاطل الجائع عندما انتحر محترقا محتجا وكلنا نذكر ما اعقب ذلك ...ولكن هل تركت الدوائر الاستعمارية الفرصة للشعب التونسي للاستفادة من ثورة وتضحيات الشباب العاطل الجائع ...لا ابدا ...لقد سرقوا الثورة منهم بواسطة احزاب دينية سلفية ...كانوا يصنفون العدو رقم (1) بالنسبة للامريكان والصهاينة ...ولكن مقتضيات المرحلة اقتضت احتواءهم تحت الخيمة او العباءة الامريكية ...
وكلنا نذكر كيف انتقلت الثورات الشعبية واسقطت نظام مبارك في مصر وحليف اسرائيل ...ونظام القذافي الدكتاتوري في ليبيا بعد ان تركوه يعيش لمدة تجاوزت اربعين سنة ...والتفتوا اخيرا الى النظام السوري ...حيث اخطأوا في حساباتهم حيث اعتبروه لقمة سائغة وسهلة يمكن ابتلاعها كما ابتلعوا لقمة ليبيا القذافية ...ومما يلفت النظر... ملاحظة تعدد الثورات وتعدد الدول والانظمة المتهاوية ...والمستفيد هم التيار الاسلامي بقيادة الاخوان المسلمين ...وكلنا نعرف ان حركة الاخوان انبثقت عن الوهابية كحركة اكثر اعتدالا وتطرفا ...وبما ان المذهب الوهابي تبنته العائلة الحاكمة السعودية ...الموالية والمحمية امريكيا ...يمكننا بمعادلة رياضية بسيطة ايضا الاستنتاج ان حركة الاخوان محتظنة امريكيا ...وببساطة لاتحتاج الى علم وفهم ...ان رعاية واسناد الامريكان لحركة الاخوان في سوريا لاسقاط النظام هي حركة مفضوحة ولا تخفى على المراقب ...ان هذا التحالف المريب وغير المسبوق بين الاسلاميين في تركيا والعراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا والخليج والسعودية ...يثير الريبة والشك والانتباه لما وراءه من ايادي خفية واهداف مشبوهه...من كان يتوقع من حركة حماس الفلسطينية المقاومة وذات التوجه الاسلامي المتزمت ذو الجذور الاخوانية ..ان تصبح مقبولة امريكيا واسرائيليا ومشعل يستقبل في الاردن بعد ان كانوا يخططون لاغتياله ...ويستقبل استقبال العظماء في الدوحة القطرية عاصمة الخيانة والذل العربي ؟؟؟من وراء كل ذلك ؟؟؟ لاحاجة لان افصح عما اصبح معروفا للقاريء الكريم ...
لنعد الان الى الجبهة الثانية من ميدان الصراع ...وهي جبهة روسيا – ايران – العراق –سوريا – لبنان ...
الاحداث الاخيرة في لبنان مؤشر لتوسيع مساحة الصراع ... الذي اختارت الولايات المتحدة سلاح الطائفية المذهبية لانه انجع الاسلحة لكسب النصر في المعركة لتحقيق اهدافها الاستراتيجية المذكورة اعلاه ..
وللاسباب التالية :-
---- الصراع الطائفي بين المذاهب الاسلامية صراع قديم وبدأ في العقود الاولى لظهور الاسلام وبالتحديد بعد وفاة النبي محمد (ص) في البداية كان خفيا وبعد مقتل الائمة علي والحسن والحسين (ع ) طفا على السطح واصبح علنيا ...
---- الصراع متجذر فكريا وعقائديا وله مدارسه ومريديه ودعاته ..
---- الصراع يشمل مجموعتين اقلية (شيعية ) تشعر بالمظلومية واكثرية (سنية ) حاكمة ومسيطرة وتريد فرض الهيمنة على الاقلية ...
---- من المعروف ان ( السنة ) وعبر التاريخ الاسلامي هم من حكم الامبرطوريات الاسلامية ...الا ما ندر من فترات زمنية محدودة (نسبيا) ومحصورة في بلاد فارس واواسط اسيا ..
---- لقد كانت الدولة العثمانية راعية للمذهب السني والدولة الصفوية في بلاد فارس راعية للمذهب الشيعي الجعفري ...من هنا البس الصراع على السلطة والنفوذ على الديار الاسلامية الطابع الطائفي .. اي بكلمات اوضح الصراع لم يكن من اجل الطائفة وانما من اجل السلطة والنفوذ عثماني او صفوي...
---- بحكم الظروف السائدة والمتميزة بالقمع والقهر عبرالقرون الماضية فرضت على الطائفة الشيعية الخوف والحذر الى درجة الجبن في غياب السلطة الحاكمة ... ومن هنا نجد انهم اوجدوا تخريجة فكريه فقهية لتبرير الخوف والخنوع الى درجة الجبن وسموها ( بالتقية ) اي اظهار غير مايبطنون ...وهنا اعتبرها السنة مثلبة ضد الشيعة يعيرونهم بها ...
----- ونظرا لضعف الطائفة الشيعية سلطويا ...نجدهم اكثر توكلا على القضايا الروحية والتمسك بالعبادات والتوسل بالائمة من ال البيت النبوي لانقاذهم من جبروت وطغيان الحكام السنة ...ومن هذه النقطة نجد ان الشيعة متى سنحت الفرصة لهم لاستلام السلطة نجدهم يستقتلون على اغتنامها بكل قوة ...وبما ان رجل الدين الشيعي (العلماء المعممين ) هم من يسيطر على الطائفة الشيعية وجماهيرها الجاهلة والمسحوقة اقتصاديا (عادة وعلى الاغلب ) نراهم هم من يسيطرون على مفاصل السلطة عند استلامها...كما يحدث الان في ايران وفي العراق بعد الاحتلال ...وما نشاهده اليوم من صراعات سياسية بينهم هو في الحقيقة بين رجال الدين لينتقل الى السياسين من العوام ...
---- من هنا نستنتج الفرق بين رجال دين يستقوون بالسلطة والمال (كوعاظ السلاطين ) عند السنة ...وبين رجال دين يستغلون ضعف الناس وعواطفهم الدينية وابراز ظاهرة المظلومية ...وعند استلامهم السلطة ينقلبون على رعيتهم الذين صعدوا على اكتافهم ...وايضا يتحولون الى (وعاظ السلاطين ) اي رجل الدين يتحول الى واعظ سلطاني حال عمله في السياسة...والغريب اللافت للنظر ان هؤلاء ينجرفون بسرعة نحو بهرج السلطة ورفاهيتها عكس علماء الطائفة السنية فهم يولدون ويتدرجون في الصعود على سلم السلطة وعادة لايكونون في الواجهة عكس علماء الشيعة الذين يتبجحون ويزايدون ويحاولون حصد اكثر ما يتمكنون من مكاسب في اقصر فترة زمنية لانهم واثقين انهم سيفقدون هذه الفرصة بسرعة ...واي انسان يراقب ما يحدث من نهب لاموال وقوت الشعب العراقي وبشراهة مخزية بعد الاحتلال وسقوط نظام صدام ...لايمكن ان يصدق ان هؤلاء يمثلون طائفة مظلومة كطائفة الشيعة ...وانا اتوقع ان بقاءهم بالسلطة لن يطول وسيستعيد السنة زمام الامور ثانية للاسباب التالية ::-
---- عدم اخلاص رجال الدين الشيعة ( العاملين بالسياسة ) لطائفتهم
---- عدم اهليتهم لادارة الدولة
---- تصدر رجال الدين للسلطة وعدم افساح المجال للمؤهلين
---- الجشع المادي للمنفعة الشخصية على حساب المصلحة العامة للشعب
---- استغلال الطائفية كسلاح لتخويف الطائفة للاستمرار في السلطة
---- الاعتماد على قوى خارجية كقوة مساندة ..والتي لاتوتمن لان العنصر المهم عندها هي مصالحها القومية الخاصة ...
---- من هنا نجد ان طائفة الشيعة بالعراق ستجر الى نزاع طائفي تفجره الولايات المتحدة واسرائيل وحلفاءهم في المنطقة سواء رضينا او ابينا وكما حدث عندما زجوا العراق في اتون حرب مدمرة لمدة ثماني سنوات مع ايران ...قدمنا اكثر من مليون شهيد واقولها بالم ...لو اندلعت الحرب الطائفية في المنطقة (وكل المؤشرات تؤكد اندلاعها ..فالعرب والمسلمين سيضحون بعدة ملايين من الشهداء الابرياء )
وللعودة لموضوعنا نجد ...ان الصراع الدائر حاليا في سوريا ...صراع طائفي بامتياز ...اصطفاف روسيا والصين الى جانب الشعب السوري باستخدامهم الفيتو ضد تمرير القرار الامريكي ...كان ضربة قاصمة لمحاولات الهيمنة للقطب الواحد ...من هنا جن جنون المستعمرين الامريكان والبريطانين واذنابهم من العرب .ولاسيما وان الشعب السوري الواعي لما يدور حوله ادرك ان الهدف ليس نظام الرئيس بشار الاسد وليس حزب البعث الاشتراكي ...وانما يستهدفون وحدة الشعب وتمزيق الوطن والقضاء على صمود السورين تجاه العدو الاسرائيلي ...وكما فعلو بالعراق ...قضوا على دولة ومزقوا شعب وهذا ما يخطط لهم ايضا...
الفيتو الروسي - الصيني (ولكي اكون صادقا) لم يكن لسواد عيون الشعب السوري ..وانما هذه الدول تدافع عن مصالحها الاستراتيجية في العالم وللمستقبل ...الولايات المتحدة تدرك جيدا اهمية السلاح الطائفي في تمزيق وحدة الشعب السوري واللبناني وحتى العراقي ..وخيانة العرب الطائفيين ..ستشعل حربا وقودها المسلمين وضحاياها الابرياء البسطاء من الفقراء مستخدمين وعاظ السلاطين في الطائفتين ...لانهاك شعوب المنطقة ..كي يسهل السيطرة عليها وسلب ثرواتها ...فلن يكون هناك سني رابح او شيعي منتصر ...الاثنان سيكونان في الحضيض ومن الخاسرين ...فلا روسيا ستحارب من اجل الشيعة ولا امريكا ستحارب من اجل السنة ..وستبقى اسرائيل هي الاكثر ربحا .. واعتقد واتوقع ان المصالح الدولية ومصلحة القطبين ستفرض على الروس والصينين من جهة والامريكان من جهة ثانية الجلوس على طاولة المفاوضات لتقاسم كعكة النفط والثروات في المنطقة العربية وعندها تتهاوى العوائل الحاكمة لتدخل مزبلة التاريخ ...اما الجماهير العربية الجائعة والمنهكة ...المشاركة في ثورات الربيع العربي ...فسيلعنون الساعة التي ثاروا على انظمتهم ... اما الاسلاميون المنتصرون في الحروب الاهلية الطائفية ..قسيخرجون منهكين مثخنين بالجروح .. فلن يبقى امامهم سوى جماهير جائعة مفلسة خارجة من حرب عوان احرقت الاخضر واليابس ...فلايجدون غير تعاليم الاسلام الحنيف وقيوده على ضرورة الاستمرار بالصوم والصلاة ليلا ونهار ... والعيش على حلم دخول الجنة وتناول كل ما لذ وطاب من اكل وشرب ...في وقت يتلذذ الكفار من المستعمرين بالثروات العربية ..ثروات شعوبنا المسحوقة بالدنيا ..على ان ينتقم الباري عز وجل منهم في الاخرة .. ويظل الطائفيون الانجاس في تهييج البسطاء العزل للاقتتال ...وذبح الاخ لاخيه ... لانه قبل 1400 سنة اختلف زيد مع عمر على تداول السلطة واليوم علينا ان نذبح بعضنا البعض ...كي يبقى امراء هذه الدولة كعملاء بالحكم ...او يبقى هؤلاء المعممين في السلطة والحكم ...الا لعنة الله على الطائفيين من الطائفتين ...
اللهم احفظ العراق والعراقيين من العرب الطائفين والفرس الطامعين ومن اليهود الصهاينة والامريكيين ...
اللهم احفظ شبابنا الفقراء الجياع العاطلين
اللهم احمهم من كيد وعبث السياسين
من وعاظ السلاطين
اللهم ثبت مواقف الروس والصينين
اللهم احفظ الروس وبوتن للعرب اصدقاء دائميين
لنصرة العرب والمسلمين ...على الامريكان والرأسماليين
اللهم امين يا رب العالمين ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الضحية وعائلته في ملاحقة القاتل
- اخر نكتة اضحكتني واني مش طويب
- الدين بين الهوية الوطنية والقومية للامة العراقية
- الاسلام السياسي والعلمانية القومية
- نحن حرامية بالفطرة
- اياكم والمساس بهيبة القضاء
- افلاس العراق ماليا ...خيانة وطنية
- سفارة امريكية مسدساتها كاتمة للصوت
- قلبي بحبكم مذبوح
- سيادتنا طلعت فاشوش وكطن منفوش
- توقفوا عن ابادة شعبنا
- كفاية ديكتاتورية راي وحمام نسوان
- اخر الصباحات
- المزور فرحان والوزير حيران
- أوصاية امريكية بعد انسحاب ؟؟؟؟
- هذا يحدث بالعراق وبس !!!
- انتصر الدم العراقي على جبروت الاحتلال
- حتى فرحتنا مخيفة ياناس ...
- من يكفكف دموعي ؟؟؟ويخفف من همومي ؟؟؟
- الرئيس اوباما ..والانسحاب من العراق .. اصاب او أخطأ ؟؟؟


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة