جميل عزيز محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 15:31
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا بعنوان ( الانتظار ) للكاتب الأميركي ( باتريك جوهانسون )
ترجمها للغة العربية ( جميل عزيز محمد )
الانتظار
زرعت البذرة و انتظرت . أتي المطر بعد قليل من السماء يسلخ جلدها ويجعلها ترتجف . لقد
ارتعشت بردا لكنها لم تغادر , ليس بعد .
بزغت الشمس مدفئة التربة , ساحبة البرد من عضامها . و انتظرت .
كانت الغيوم تدفعها الرياح من الأعلى في السماء في عجلة لسبب ما . ارتفع القمر , ودارت النجوم ,
ثم ارتفعت الشمس ثانية .
لم تنتظر فقط بالطبع . لقد صلت وغنت , وقرأت القصص القديمة , والأساطير والخرافات . وفي
اليوم السابع غفت تحت السماء الصافية , ولم تستيقظ إلا قليلا عندما لا مست يعسوبه أنفها . لقد
لاحظت أجنحتها المشابه لشبابيك الكاتدرائية ينسل عليها ضوء الشمس المتكسر . ثم غفت مرة
أخرى بعد أن غادرتها اليعسوبة .
المطر , الشمس , القمر لقد تحملتهم جميعا . ثم شقت البذرة التربة في لولب أخضر متصاعد , باحثة
عن العالم كله كعلامة استفهام في لغة قديمة . جلست فوقها و انتظرت كثيرا لأيام , لشهور ولعقود.
ليمر طفل فيسألها لمذا تسلقت إلى قمة الشجرة .
قالت , " لم أفعل . "
النص باللغة الانكليزية
The Wait
She planted the seed and waited. After a while rain came down from the sky, pelting her skin, chilling her. She shivered but didn t leave, not yet.
The sun came out, warming the soil, driving the cold from her bones. She waited. Clouds scudded by overhead, in a hurry for some reason. The moon rose, stars wheeled, and then the sun rose again.
She didn t just wait, of course. She prayed, she sang, she read the old stories, the myths and the legends. On the seventh day she snoozed under a cloudless sky, waking only briefly when a dragonfly happened to touch down on her nose. She observed its cathedral-window wings, iridescent with refracted sunlight, and drowsed once more after it left her.
Rain, sun, moon, stars: she endured them all. The seedling broke the soil with a questing green curlicue, looking for all the world like a question mark in the Old Tongue. She sat on it and waited more: days, months, decades.
A boy came along and asked her why she d climbed to the top of the tree.
"I didn t," she said.
ترجمها / جميل عزيز محمد
#جميل_عزيز_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟