ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 20:18
المحور:
الادب والفن
قصائد ٌ من منصّة ٍ مائله
(1)
(صورة ُ السعفة ِ المرتعدة ِ نارا ً)
صُورتي هذه ِ
في الليلِ الذي اشتبهتْ فيهِ الظلال ,
سعفةٌ تشتعل
ليسَ من برقٍ مفاجيء ٍ
ولا نارِ الناطورِ البردان ...
سَعفة ٌ ترتعدُ نارا ً
يوقدها الدليل ُ
لثعالبِ آخر ِ الليلِ
تلكَ التي تجيءُ متثاءبة ً
تتعايط ُ من اجلِ ظلٍّ طويل ٍ
في اعراس ِ الاقزام ...
29-2-2012
(2)
(سوءُ الظنِّ المزمن )
تعتقدين َ
اننّي الهو لاجل ِ ان لا اتالم
واعتقدُ انني الهو كثيراً لانني اتالم ُ
والامر ُ
ليسَ حكاية َ الطيرِ الذبيح ِ ولاغنجَ الشعراء ِ السخيف ِ.....
في سلال ِ ايامنا فاكهةٌ فَجّةٌ واخرى فاسدة ٌ
والغريب ُ
انَّ الفجات َ تنضجَهنَّ الفاسدات ُ
اما الناضجات
فتتلفهنَّ ...
ذاكَ امرُ فاكهة ايامنا
لهوا ً او تلفا ً تسري السيرة ُ
فهيَ الالم ُ بكلٍّ الاحوال ِ
كما تعتقدينَ واعتقدُ
2-3-2012
(3)
( ما مِنْ حكمةٍ ابداً ...)
مامنْ حكمةٍ مَرّت ْ بهذا العقلِ الطروب
دونَ انْ تنحني خجَلا ً
لا تعَلمَني ايّها المعلمُ
عشْ معي هذه ِ الرقصةِ الجامحة ِ ,
مَنْ يَهْوي مُنهك َ الجسد ِ
سَيستريح ُبعدَ حين ٍ
وليسَ مَن ْ يهوي منهك َ العقل ِ ......
ما من ْ حكمةٍ تليقُ بهذا العقل ِ الطروب ..
6-3-2012
(4)
( فُزّاعةٌ على الطريق )
سَتكون ُ حزيناً وتقفُ على ناصية ِ الدروب
في الوقتِ الذي يطيرُ فيهِ الصغارُ الى المدارسِ
والوقت الذي يعودُ فيه المتقاعدون َ من المساجد
والوقت الذي يجلسُ القلبُ فيه ِ بثقلٍ شديدٍ على رُمّانة ِ الكتفِ ....
اكثرُ ما يفعله ُ الواقفُ على ناصية ِ الدروب ِ
انّه ُ ينتظرْ !
انتَ لنْ تنتظرَ , ولا حتى جامعَ النفاياتِ
لانك َ الحزينُ الذي ينتظرُ ان ْ يعودَ من ملل ِالانتظارِ
الى انتظارِ المللِ ..
6-3-2012
(5)
(وداعاً ايتها المناديل ...)
كانوا باعراسِهم ْ
يَهبونَ المناديلَ للمُهنئين َ ,
قطعة َ حَلوى ومنديلاً ابيضَ
وكانت المناديلُ مُفكراتَ تلكَ الايام ِ الباذخة ِ.....
في ظهيراتِ القيظ ِ حين َ نتغاوى
نطويها بينَ الياقةِ والرقبة
او نعقدها على الجبينِ كقراصنة ٍ ثملينَ
والمناديلُ ,تلكُ المناديل
تغدو حيناً يَماماً يُرفرفُ للعاشقاتِ
او ممحاة ً تسترُ آثارَ الشفاهِ الآثمةِ
او صُرّةً للتوتِ البرّي ِّ
حينَ نؤوبُ سكارى من البساتين ِ
بِهبَةٍ للمتربّصات ِ خلفَ الابواب ِ
في منعطفات ِ العتمة ِ.......
كانوا باعراسِهم ْ يهَبونَ تلك َالمناديل ,
وحيثُ الاعراسُ غدتْ اغتصابا ً سَريعا ً
واختطافاً عجولا ً..
فاننا من بقايا الراياتِ السُود ِ
المُعتصمَة ِ في كل ِّ ساحةٍ وَسبيل ٍ
نجترح ُ المناديلَ السُود ,
تلكَ التي لم ْ تعُدْ
غير لُفّافةٍ لضماد ٍ عضال ...
8-3-2012
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟