أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الازمات السياسية من فعل السياسيين














المزيد.....

الازمات السياسية من فعل السياسيين


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اتخمتنا قيادات الكتل السياسية قبيل وبعد الانتخابات البرلمانية بشعارات براقة مزركشة زاهية الالوان ، ولكثرة وسعة وشمولية
تلك الشعارات اصيب المواطن العراقي بعمى الالوان فلم يتمكن من تشخيص وتحديد مساراتها ووضعها ضمن اطاراتها
الحقيقية ..وربما للمواطن الحق في ذلك فالتجربة الديمقراطية جديدة عليه وليس من السهولة هضمها كما ان المواطن لم يألف الاعيب السياسيين وتلاعبهم بعواطف الناس واللف والدوران والضحك على الذقون ، وربما ان هناك بعضا ممن يلتمس للسياسيين الحق كذلك ويجد لهم العذر كونهم يفتقرون الى تجربة الحكم فأطلقوا العنان لخيالاتهم فشقت شعاراتهم الرنانة الزائفة عنان السماء دون ان يتلمسوا موضع اقدامهم والى اين هم سائرون بالبلاد والعباد وما هي الويلات والمصائب التي ستلحق بجماهير الشعب الغفيرة جراء الصراعات اللامبدأية والمصالح الضيقة والانانية الشخصية ، هنا لو توقفت تلك القيادات المهوسة بشعاراتها ونظرت بجد وحكمة وتسائلت الى اين ستفضىي بنا تلك السياسة ؟ واستدركت الكتل الفائزة وقياداتها النافذة خطل سياساتها ووضعت الضوابط الكفيلة بتصحيح مسارها السياسي لصالح الجماهير العريضة صاحبة المصلحة الحقيقية في نجاح وديمومة العملية السياسية بجميع مساراتها التي من شأنها ان تفضى الى وضع خارطة طريق حقيقية يجمع على تنفيذها الكل بصدق واخلاص بغية ترسيخ الاسس الصحيحة لخدمة الدولة والمجتمع على حد سواء ولكنا قد عذرنا تلك القيادات على اخطائها وارتضينا بالقول عفى الله عمى سلف.
ولكن الذي حصل هو استمرار الكتل الكبيرة وقياداتها على وجه الخصوص باستغلال حالة الفوضى والضبابية وضياع الانسان العراقي في حمم التصريحات النارية واطلاق الشعارات البراقة الغير قابلة للتنفيذ وكيل التهم المتبادلة الى حد تنفيذ الاعمال الارهابية وتخوين الاخرين وارباطاتهم باجندات اجنبية وتنفيذ سياسات مرسومة آتية لنا من الخارج والهرولة والاستقواء بالاجنبي ونشرغسيلهم القذر على الاخرين كل تلك الامور والملابسات العويصة احدثت شرخا كبيرا وهوة سحيقة مابين القوى السياسية المتنفذة وفقدان الثقة وعدم الاطمئنان لبعضها البعض هذا من جانب ومن الجانب الاخر فأن الشعب العراقي فقد الثقة بتلك القوى مجتمعة وما عاد يستطيع التمييز بين الطالح والصالح لكثرة اللف والدوران والكذب وعدم الايفاء بالوعود التي قطعتها تلك القوى على نفسها ايام كانت تركض لاهثة وراء اصوات الناخبين ، وعلى ضوء كل ما حصل ولان خارطة الطريق المسمات بأتفاقيات اربيل والتي كانت اساس تشكيل الحكومة بعد ان تعذر تشكيلها ما يقارب السنة والتي لم تنشر ولم يعرف عن مضمونها الحقيقي شيئا غير الذين وقعوا عليها وكل منهم يدعي ان الاخر اخل بالالتزام بمضمونها.
اليوم وبعد كل ما شاب الوضع السياسي من تعقيدات يستعصي حلها وفق قراءة اغلب المحللين السياسيين وفق منظور فقدان الثقة والتهديد بالانسحاب من العملية السياسية وطرح ازمة الحكم على منظمات المجتمع الدولي والعربي واخرها القمة العربية والصراع الدائر حول عقد المؤتمر الوطني قبل اوبعد انعقاد القمة العربية والخلاف على مكان انعقاده وهل يسمى مؤتمر اولقاء القوى الوطنية وفي الوقت الذي ذهب البعض في بداية الامرالى المطالبة بدعوة كل القوى الوطنية بما فيها التي خارج الحكم للمشاركة في المؤتمر عادت تلك القوى نفسها للتنصل عن كل ذلك والذهاب الى ( فتلكة ) جديدة وهي تقطيع الازمة وذلك بفصل قضية المطلك والهاشمي اولا ومن ثم الذهاب الى ( فرم وتقطيع ونشر ) بقية اجزاء الازمة واقتصار الاجتماع على قادة الكتل الثلاث( والله اعلم مذا سينتج بعد ذلك .)
ان الازمة السياسية التي تضرب العراق مستعصية كأستعصاء قادتها الطائفيين الذين يقودون البلاد نحو هاوية سحيقة في حال استمرارهم على نهجهم الجهوي والمذهبي والاثني ،كما ان الاستمرار في تشكيل الكتل والاحزاب على العرق والمذهب والطائفة هو بحد ذاته عمل انتحاري وعليه فلابد من ثورة حقيقية داخل تلك الاحزاب نفسها ينفذونها شباب متنورين قادرين على تخطي تلك الصعاب لاضفاء الطابع الوطني العام على تشكيلاتهم واحزابهم ولربما قد يحصل ذلك في الانتخابات البرلمانية القادمة هذا حل والحل الاخر ان ترتفع الجماهير بمستوى وعيها وتكنس تلك التكتلات الطائفية وتلقن الطائفيين درسا بليغا مضمونه ان العراق يضم بين جنباته مكونات واثنيات عديدة مختلفة وهو ليس كغيره من البلدان العربية الاخرى ،اما اذا بقيت الجماهير الواسعة تركض وراء الشعارات الدينية المضللة والقومية الشوفينية والاثنية الانعزالية فهي وحدها من تتحمل المسؤولية كما ان القوى الديمقراطية هي كذلك تتحمل المسؤولية الاكبر، كونها لم تنجح في تنوير وقيادة وتوجيه تلك الجماهير الوجهة الصائبة للخروج من قمم الطائفية والجهوية المقيتة.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك
- الرهان على استقلالية القضاء العراقي
- طلعوا من المولد بلا حمص
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.
- الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!
- العراق ... والضباع
- لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي
- عندما تبكي الرجال
- خذ الحكمة من افواه المجانين
- تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.
- اكرمونا بسكوتكم يكرمكم الله
- من ام المعارك الى ام المهازل


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الازمات السياسية من فعل السياسيين