أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - رياشٌ مغمّسةٌ بالحزن














المزيد.....

رياشٌ مغمّسةٌ بالحزن


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


رياشٌ مغمّسةٌ بالحزن

حينما تسقط النجومُ المطفأةُ ...
الفاسدةُ الضوءِ من نقاء السماء
تتوسل بسخام الأرض ليأخذَ بيدِها
لكنه سرعان ما يرميها في حاوية النفايات
وحين يطفح زبَدُها الآسن
يتلقفها الرعاع والمنسيون وشاحذو المال
وطالبو الشهرة وشذّاذ الآفاق
يضعونها على رؤوسِهم عمائم نصف مضاءة
وفي رقابهم قلائد باهتة اللمعان
يتوهمهم الملأُُ نجوما وضّاءة
وهبتها السماءُ للرعيّة
***********
ما أن تغادر البهجةُ قلبي
وتركب عربتها المزركشة ، المزينة بالأضواء
وترفع يديها الناعمتين مودّعةً
تغادر العقاربُ خرائبها
ترفعُ أذيالها
لاسِعةً أمانييِّ الشاهقة
***********
منذ أن غازلتني عابرةُ السبيل
ذات أصبوحةٍ ربيعيةٍ مشرقة
وطبعت قُبلتَها على شفتيَّ
أحدثتْ وشْما في ذاكرتي
وشَرَخاً لايصلحهُ حتى الجنون
************
قال لي الطوباويّ المُصْلح :
بدلا من أن تزرع َ حقل ألغامٍ أمام عدوِّك
جرّبْ مرةً أن تزرع حقلَ أنغام
لتغرقَه بغنائِك
ويأتيك جذِلا فتأسره
************
سألتُ المِدية المُدمّاة :
لماذا تحزّين رقاب الخيول؟؟
أجابتني بزهوٍ :
لأنتزعَ الصهيل من حناجرها
وأدسّ النباحَ والعواء في أفواهها
************
النوافذ مغلقة بإحكامٍ تام
الزهور تعبق بالرحيق
أينما ألتفتُ في أرجاء بيتي
السكون يغمرني
الربيع العربي أسْكتُّه وكمّمتُ فمه
فلماذا يطلعُ عليّ الحزنُ بين فينةٍ وأخرى
وتنفجر عيوني بكاءً وجهشةً
تسيل الدماء أمام مرآي
ويعلو النحيب ضاجّا بأذنيّ

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن عاشقةٍ لمعْشوقِها في عليائِهِ
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الثاني
- لاأريدُك
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الاول
- مباراةُ عاشقةٍ خاسرة
- مخاطر الكعكة الصفراء
- إطلالةٌ على مدنِ الرّماد
- ما خبّأه ابنُ طفيل في قِماطِ حيِّ بن يقظان
- أريدكِ نافذتي...شُرْفتي المشْرَعة
- والذي قيْدُهُ يزينُ يديهِ
- السيمورغ
- اللعبُ مع الصغار -هنيهةُ وأخواتها-
- حفيدتي الكَنَدِيّة
- كيف لي أنْ أرأبَ الصدْع
- قصائدٌ مدفوعةُ الثمن
- إنّما الدنيا لِمَن وهَبا
- هناء أدور....نهنئكِ
- أسفحُ بكاءً على فيضِ أنوثتها
- الناسخُ والمنسوخ
- ما لنا وما عليهم


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - رياشٌ مغمّسةٌ بالحزن