الإسلام هو..معاناة المسلم...!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 15:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تبدأ معاناة المسلم - ة - بمجرد الولادة خاصة في بلد كمصر ودون الدخول في موضة العقيقة وشاه تذبح شكر للخالق و ثمن الأنثي ... والضعف بالطبع إذا كان المولود ذكر...!! وهنا بداية للتفرقة العنصرية والتمييز الذي يلازم المسلم والمسلمة طيلة عمرهم علي الأرض فالذكر يشعر بالعلو والأنثي منزلتها أقل من منزلة أخيها من نفس الرحم ولنفس الأب وفي نفس الظرف وتصبح الأنثي رهينة الرجل يشرع لها بما يوافق غرائزه وحاجته ... هي رقم في تعداد التعداد يضمها إلي رقم نسائه حسب ما شرعه له إله و نبي مذكر الجنس ....!!!! و تظل - المرأة - تابع ينفذ ما يفرضه الإله المذكر الذي يري في سفورها إثم عظيم وضلال وغواية وهكذا الإسلام يعتمد كثيرا علي قوة العضلات والمقدرة في حمل الأسلحة للدعوة والدفاع عنها وعن رسولها وكتابها والإنتشار ما بين شعوب لا تدين غالبيتها بالإسلام -كما وفي حالة بوكو حرام والسلف المصري - ولا تهتم الدعوة كثيرا بالمواصفات العقلانية من فكر سليم منظم محاور ..مبدع .. مبتكر بل المهم من يستطيع ويتمكن من الفرض والعقاب وما نراه في إسلام اليوم المنتشر خير دليل علي بدائية عقيدة لا تتمكن من التطور مما يسبب معاناة للمسلم
ومعاناة المسلم لا تنتهي منذ ولادته علي دين محمد فهو إما سني وعليه إتباع الحواديت المعنعنة والمنقولة والمتواترة والغير موثقة أصولها وتتأرجح ما بين مدسوسة ومشكوكوفي صدقها و..... هذا إضافة إلي كتاب القرءان بكل ما يحمله من تناقضات ما بين الفترة المكية فترة التكوين وجدالها مع الآخر بالتي هي أحسن وما بين وحي المدينة الذي هو فكر التمكين بعدما تمكن الرسول محمد من جيوشه وقوته تحولت لغة الدعوة إلي فعل القوة بالعنف و الفرض والغزو والنهب والإغتصاب إذن المسلم السني في حالة إستنفار دائم للدفاع عن تصرفات تحاكيها السنة عن الرسول وما بين شرح تضارب وحي إله واحد.....والغريب الله أحد الله الصمد لا يعرف ما تخفيه الأيام في إنتقال الدعوة ما بين الرحمة والعفو ثم العنف والقتل والسرقة والإغتصاب فما هو حال العبد المسلم لفهم هكذا تضارب وتناقض ويشعر المسلم بإحراج شديد خلال حواراته ومن شدة المعاناة ينفجر متهما كل من يخالفه بإتهامات لا أساس لها من الصحة كالتعصب والكفر ..معاناة سببها ......؟؟؟
المهاجر من أمة الإسلام إلي دولة لا تعرف التمييز الإسلامي ما بين الجنسين وتؤمن بالمساواة يشعر بمعاناة غريبة ورعب أن تنتقل عدوي المساواة في الحقوق إلي فكر أولاده خاصة الأنثي فيهم ويقرر قبل سن بلوغ الأنثي سن الر إعادتها إلي موطنه الأصلي ولربما يقرر عودة الأم بأولادها لا لشئ سوي شعوره الغير سوي ومعاناته أن تختار بناته ملبس حتي لو كانت ملابس محافظة ولكنه يختلف عما فرض من خلال عقيدته علي الأنثي المسلمة وتتشتت الأسرة ويعاني الأولاد والأم غياب الأب مع فقدان إشرافه ومشاركته وتعاني الزوجة والزوج الوحدة والهجر .... معاناة والسبب ...!!!! ؟؟؟؟؟؟
بالأمس قتل عشرة أفغان جراء مشاركتهم مظاهرات إحتجاجية إعتراضا علي حرق نسخة قرءان ويقال أنها أحرقت في قاعدة أمريكية في أفغانستان ولأن المسلم مطلوب منه الدفاع ومساندة إله الإسلام وحماية كتابه -أختلف مع أسلوب و عمليات الحرق هذة لأنه أسلوب همجي لا يقل عن إسلوب الغزوات والفروض ومن يعترض علي كتاب كهذا عليه مناقشته و تفنيده و.. وشرح وجهة نظره لفضحه - المهم معاناة المسلم الأفغاني وموته سببها هو في الدفاع عن كتاب الإسلام المحفوظ عنده.....!!! معاناة خارج نطاق العمل والجد والإبداع لرفعة مجتمعه أنها معاناة للمعاناة .....؟؟؟
لا تنتهي معاناة المسلم اليومية والحياتية ففي بلد كمصر المسلم المريض ولا يتحمل الإزعاج يعاني فوضي الميكريفونات عالية الصوت في أوقات الآذان والذي لا يصوم رمضان يتعرض للتقريع ويضطر إلي الإفطار سرا وتمثيل دور التقي الذي يصوم .....!!! في كل الحالات معاناة أن تكون مسلما ولك حرية و حر القرار والمعتقد الشخصي وقس علي هذا الكثير جدا من مأكولات محرمة ومشروبات وبالطبع تصريحات أو أفكار تخالف أو آمال وتطلعات كالإنحياز في جانب الدولة المدنية والخلاصة الإسلام اليوم هو فعلا معاناة للمسلم داخل وطنه وخارجه.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين