أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - بشرى سارة .. امتيازات خرافية للشعب العراقي ، آخرها مُصفحة !














المزيد.....

بشرى سارة .. امتيازات خرافية للشعب العراقي ، آخرها مُصفحة !


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 12:27
المحور: حقوق الانسان
    


كنا قد بشرناكم قبل سنتين او أقل او أكثر ، وفي موضوع سابق كتبناه ونشرناه حينئذ ٍ، بما سيصيبكم من امتيازات ليست حكراً على البرلمانيين ، فقد ناقشوها حينذاك ليس من أجلهم وحدهم فقط بل من أجل سواد عيونكم .
وهانحن نزف اليكم بشارات جديدة في بلد المكاسب المليونية التي يُعد المواطن أول المستفيدين منها ، والمسؤول آخرهم !
هنيئاً هنيئاً هنيئاً لكم أيها الشعب العراقي المحظوظ .. بُشراكم فقد تقرر توزيع سيارات مصفحة ، طراز 2012 ، بين المواطنين ، فماذا تريدون أكثر من هذا من مسؤوليكم المثاليين الذين ينضحون إيثاراً ووطنية ؟ أليسوا هم من أقرّ لكم ، من قبل ، امتيازات سابقة .. الى أن توصلوا الى فكرة تضمن لكم حمايتكم من النيران التفخيخية بتوزيع سيارات مُصفحة بينكم بالتقسيط لمن يستطيع الدفع الآجل ، ومجاناً لمن لايستطيع .
تعالوا نذكركم بما بشرناكم به يومذاك ..
هنيئاً للشعب العراقي الامتيازات الكبرى التي جلبها لنا زمن الديمقراطية في ولاية بطيخ ، وهي مكاسب تغدق للمرة الأولى في التأريخ على الشعب العراقي ، ويسيل لها اللعاب ، وتثير غيرة الشعوب القريبة والبعيدة ، وحسد العدو والصديق .
إنها بلا شك سابقة فريدة من نوعها أن تُخصَص لكل مواطن قطعة أرض سكنية وسيارة وضمان صحي له ولعائلته
ولأقاربه حتى الدرجة الرابعة ولجيرانه حتى سابع جار ولجيران جيرانه !!
تخيلوا كم قطعة أرض وسيارة سيحصل عليها المواطن .. مرة بصفته مواطناً وثانية بصفته أحد افراد العائلة ومرات اُخر بصفته قريباً وجاراً وجار الجار !!
ومن المثلج للقلب أن تقر رواتب تقاعدية مجزية لكل مواطن ، حتى لمن لاتتجاوز خدمته الوظيفية مدة بقاء البرلماني في منصبه ، وكذلك رواتب مثيلة لأصدقائه ورفقاء دربه .
ولعله كان حلماً بعيد المنال أن يطوف المواطن العراقي الفقير العالم كله على متن طائر السعد ، لكن الحلم يصبح اليوم حقيقة إذ بصدور قرار حصول كل مواطن على جواز سفر برلماني عالمي ، فإن ذلك يعد مفتاح المرور الى أقصى نقطة في العالم يرغب العراقي بالسفر اليها بعيداً عن همومه ، ولاشك في أن مَن سيمنحه هذا الجواز ، سيعطيه
حصته من ثروة العراق ، ليغطي بها كلف رحلاته السياحية حول العالم .. وربما يسافر الى القمر لتجديد الرومانسية ، ويبني قصراً في المريخ حيث لامخلوقات تضايقه بنزعاتها التسلطية الاستبدادية الاستعمارية ، ولاحروباً تُشَن ، ولارغبات طائفية تهدده ، ولامخاوف تساوره ..
طبعاً لن يكون المواطن بعد الآن مبتلياً بأزمة الكهرباء ، ولا بمتاعب المولد الكهربائي التي ترهق ميزانيته ، ولن تحرقه ، بعد اليوم ، الإيجارات اللاهبة ، ولن يركض طوال نهاره الشاق ويكون ( العشا خُباز ) ، ولن يشح الماء عليه اويشربه ملوثاً ، ولن يشتكي من غرور أسطوانة الغاز وتعالي عبوة النفط وغطرسة عبوة البنزين .
كل هذا الهناء الفردوسي سيتحقق للمواطن بعد طول صبر وعناء ، وبعد أعوام وأعوام من خسارة الأفراد في الحروب ..
كل هذا الهناء يتحقق لنا بفضل (حنية ) الشعارات الديمقراطية والمفخخات السادية! ومن ثم موضة المصفحات البرلمانية !!
كل ذلك من أجل عيون الشعب العراقي الذي تنتظره الجنة في الأرض بفضل ممثليه الساهرين على راحته من الذين لن يهدأ لهم بال ولن يفكروا في أنفسهم ومصالحهم إلاّ إذا تحقق الأمن للشعب بعد أعوام الدمار وفقدان الأمان !
واليوم نقول .. شر البلية مايضحك ..
فهنيئاً لكم بأولاد الحمولة البرلمانيين الذين يناقشون موضوعة المصفحات وزيادة رواتب حماياتهم بينما نيران المفخخات تأكلكم ..
هنيئاً لكم أيها العراقيون الصابرون بشارة الامتيازات الخرافية التي لاتتحقق إلاّ كحلم ليلة صيف في هذا الشتاء البارد ..



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسم أنثى ثائرة
- كن متجدداً ، واصنع لنفسك الفرحَ
- ونرى من الناس العجب !!
- نزيف الجرح على أطلال حكايتنا القديمة !
- رسالة الى مَن يزهق أرواح العراقيين
- ياحكومة .. يامثقفين .. عراقي يبيع نفسه في مزاد عبر الفيس بوك ...
- من زحام الطريق الى زحام الكراسي والصراعات !
- الإرادة تصنع الحظ
- الانتظار .. أشرعة بإتجاه المرافئ
- أحلم .. اتمنى .. أريد
- محظورات الفيس بوك .. مثقفون بمستوى جهلة !!
- أسمائيات : من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى
- الغيمة وسادة حلم !
- الهجوم على أغاني التفخيخ خير وسيلة للدفاع !!
- أسمائيات : بشرى سارة للسمان في العراق !!
- أسمائيات : خلجات امرأة منسية في منطقة البرزخ !!
- أعماق الإنسان نوافذ للضوء والأمل والجمال
- أفكار متمردة على دكتاتورية المجتمع والرجال !!
- اللجوء الى جنوب السودان !!
- متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!


المزيد.....




- مراسلون بلا حدود تحذر من الضغوط التي تهدد حرية الصحافة ومن س ...
- استمرار حملة الاعتقالات ضد أتباع دين السلام والنور الأحمدي و ...
- الأردن: أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم قليلة.. م ...
- مراسلون بلا حدود: حرية الصحافة مهددة في العالم بسبب -الضغوط ...
- يونيسف: أطفال غزة يواجهون الجوع والمرض والموت
- لجنة مناهضة التعذيب الأممية تعرب عن قلقها إزاء تعذيب أسرى رو ...
- عبور المهاجرين عبر القناة الإنجليزية يسجل رقما قياسيا جديدا ...
- العفو الدولية: حصار إسرائيل لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب ...
- بولندا ترفض رقابة ألمانيا لحدودهما وتتعهد بصد طالبي اللجوء
- ترامب يرشح مايكل والتز لمنصب المندوب الأميركي لدى الأمم المت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - بشرى سارة .. امتيازات خرافية للشعب العراقي ، آخرها مُصفحة !