أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - رسالة الى مَن يزهق أرواح العراقيين














المزيد.....

رسالة الى مَن يزهق أرواح العراقيين


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 12:11
المحور: حقوق الانسان
    


لأنها في كل مرة تخطئ العنوان .. روحي تصر على إرسال هذه الرسالة ، كلما أعادتها الريح اليّ !
***
لماذا تحرم شفاه الدنيا من قبلات الابتسامة ، وقلوب الناس من فرصة التعلق بأرجوحة الفرح وهي تتدلى من قمر الأحلام الذي يتوسد صفحة السماء كي يرسل أضواءه الى حكايات عشقهم ؟
لماذا وهم يحاولون ، أن يقربوا سماء السكينة الى حياتهم ، تنفث ـ أنت ـ في الأجواء الزرق دخان الدمار والقتل الجماعي ؟!
لماذا لاتجيد فن الحب وإسعاد الناس بأفعال إنسانية ، بينما هم ينسجون من أخيلة الأمنيات خيمة يستظلون بها ؟
لماذا يستهويك التفخيخ ، كأنه لعبة ، وتلطخ الأسفلت بالدماء ، ولاتمنح نفسك فرصة أن تتوحد مع قلوب الناس ، فتكون هذه شموساً في سماوات حياتك ؟
لماذا لاتعنيك او تهزك ملامح طفولة مسفوحة على قارعة الطريق بعبوة ناسفة من صنع يديك ؟
لماذا تقابل دموع الأمهات ببرود أمسية شتائية تفتقد الى موقد الحكايات البريئة ؟
لماذا تقوم حياتك على موتنا ، فتخسر كل معنى نبيل لحياتك ؟ عندئذ لاينفعك أن تطبع على الطريق العائد الى الناس خطوات الندم ، بل لست أنت بنادم ..
لاشيء حينما يموت ، يعود ..
وقلبك بلا نبض مذ اختار أن يُخرس نبض الناس بمراسم الخراب الدموي ..
وأزاء صمت النبض تصرخ جراحنا من فرط الأثر ، وقد إتخذت الطقوس الجنائزية مكاناً راسخاً في ذاكرة الجموع ..
ليس للشوك أن يبقى بين الورود دائماً ..
ليس للظلام أن يغطي الفضاءات يوماً كاملاً ..
ليس لأنياب الموت الأحمر أن تظل حادة عصية على الكسر والتهشيم على امتداد الوقت ..
ليس للمخلوقات المشوهة أن تخدش وجوه المرايا على الدوام .. وأنت تخدش صفاء المرايا هذا اليوم ، وغداً يتكسر وجهك أمام إصرارها على تنقية وجوهها من شوائب ذكراك .
حينذاك ، تضعك المرايا أمام صورة جلية لمسيرة خسارتك المعاني الجميلة ، وأنت تقضي أيامك في إزهاق أرواح الآخرين واغتيال أحلامهم في أن يكونوا آمنين .
قد لاتدرك يوماً ، بالنظر الى تلك المرايا ، خسارة أنك لم تستثمر عمرك في نفع الناس والتعامل معهم بنواميس السلام ، لكنك تدرك أنك نصبت نفسك قاضياً فاقداً للضمير والشرعية ، يحكم على الأبرياء بالإعدام ويمارس استبداده الوحشي معهم حين ينصب لهم أفخاخاً موقوتة في طريق أمانيهم .
وحتماً إنك ، ذات يوم تصنعه إرادة العراقيين ، ستسمع صوت القمر ، وهو يخترق جدار صممك ، صارخاً :
مثلما عجزت الحروب عن إطفاء ضوئي الفضي ، لم تستطع حرائق غدرك أن تحرمني من التنصت على أحاديث المحبين .






#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياحكومة .. يامثقفين .. عراقي يبيع نفسه في مزاد عبر الفيس بوك ...
- من زحام الطريق الى زحام الكراسي والصراعات !
- الإرادة تصنع الحظ
- الانتظار .. أشرعة بإتجاه المرافئ
- أحلم .. اتمنى .. أريد
- محظورات الفيس بوك .. مثقفون بمستوى جهلة !!
- أسمائيات : من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى
- الغيمة وسادة حلم !
- الهجوم على أغاني التفخيخ خير وسيلة للدفاع !!
- أسمائيات : بشرى سارة للسمان في العراق !!
- أسمائيات : خلجات امرأة منسية في منطقة البرزخ !!
- أعماق الإنسان نوافذ للضوء والأمل والجمال
- أفكار متمردة على دكتاتورية المجتمع والرجال !!
- اللجوء الى جنوب السودان !!
- متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!
- مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي العراقي .. نريد قراراً حاس ...
- مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة ...
- كيف تتحسن حال العراق ، وأنتم تتناحرون ؟!
- فقدان ذاكرة .. مُتعَمَد
- لكي لاتضيع حقوقكم!


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - رسالة الى مَن يزهق أرواح العراقيين