أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماء محمد مصطفى - أسمائيات : خلجات امرأة منسية في منطقة البرزخ !!














المزيد.....

أسمائيات : خلجات امرأة منسية في منطقة البرزخ !!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 22:39
المحور: الادب والفن
    


لو غيرت الكلمة النابعة من القلب كائناً واحداً فقط من بين ملايين ، او حتى أثرت فيه او أصلحت فيه اعوجاجاً ، اوتناغمت مع أحاسيسه ، او حملته الى عالم من جمال بعيداً عن اضطرابات الحياة والحروب ، فأظن أن ذلك يجعل لها قيمة معنوية ، وإن لم يتجاوز تأثيرها ذلك الواحد .

***

حياتنا عبارة عن محطات من الخذلانات ، لذا صار مذاق الخيبة المرّ عادياً . منحنا مناعة تجعلنا نتجاوز ألم الخذلان بسرعة ضوئية .

***

كانت بوجه واحد وقلب واحد .. وكان بوجهين وقلبين !!
حين لم يستطع السيطرة على عواطفه .. وكان الفراغ العاطفي يأكل بنفسه حاصرها و قال لها انها أعز الكل .. وإنه يشعر بالراحة حين يكلمها .. وفجأة تذكر إلتزامه الأخلاقي تجاه امرأة أخرى ، فألقى على حبيبته ـ او التي زعم انها حبيبته ـ كل عيوبه وأكاذيبه وتناقضاته .. أتهمها بصفات موجودة فيه هو ، لينهي رحلته البرية !! أدركت حينذاك كم كان جباناً في الحب ، وناقص رجولة إذ تناسى مطاردته لها وثوراته إذا ماغابت عنه ..
لم يسمح لها بالرحيل وقت كان يئن ويعجز عن السيطرة على اندفاعاته نحوها ، لكنه سمح لنفسه بالهروب حين أدرك أن القصة ينبغي لها أن تنتهي .. وأن وجودها يحول دون استقراره ..
لم يودعها . لم يقل لها كلمة طيبة للذكرى في المنعطف ، بل هرب فجأة .. بلا ضمير وبلاشعور بالذنب ..
إنه يحيا الآن الحب في أحضان أخرى تربطه بها مصالح مشتركة ، بينما لايلتفت الى من ظلمها بأنانيته وتقلباته ونفاقه العاطفي ، كأن الذنب ذنبها حين وضعت مصلحتها جانباً مراعاة له وحده ، فطعنها بخنجر الجُبن والهروب .

***

الحب الحقيقي والصادق الذي ليس فيه شركاء لاينتهي ولايموت . والقلب الذي يحب أكثر من حبيب في وقت واحد هو قلب منافق .

***

القبول بنصف قلب يعني أنك لن تستطيع أن تسعد الطرف الآخر ، أتعرف لماذا ؟ لأن الإنسان لايستطيع أن يُسعد شخصاً الا إذا كان الشخص الآخر يبادله الحب بمثله لازيادة ولانقصان .
نصف قلب يعني أن صاحبه سيبقى متعطشا ً لملء النصف الاخر ، وحين يمتلئ النصف الآخر بحب آخر قد يكون هذا الحب الآخر كبيراً بحيث يستحوذ على كل القلب ، فلايبقي لك حتى النصف ، وحينذاك ستكون قد خسرته . فمع قبولك بنصف قلب لاضمانات لتملك القلب كله .
الحب الكامل قدر وهبة ربانية ، لاتحصل عليها بالضرورة بحسن عطائك لمن يحبك بنصف او ربع قلب ، يعني لو إنك أوقدت له أصابعك العشرة لن يرضى ولن يسعد إلا إذا كان قد أعطاك كل قلبه . وماقد يبقيه معك هو إلتزامه الأخلاقي وليس قلبه ، إذ ماجدوى بقائه معك جسداً بلا روح ؟!!

***

ثمة فارق شاسع بين الشعور بالامتنان لشخص يحبك ، والشعور بالحب تجاهه.

***

فلسفته في الحب إنه يكذب على نفسه ويوهمها .. يختار لأسئلته الأجوبة التي تريحه والتي تجعل حبيبته متهمة دائماً ، كي يتحاشى مواجهة الحقيقة والاعتراف بعمق حبها له امام إتساع رقعة غبائه .

***

ليس بالضرورة أن يكون الحب الأول هو الأول بالفعل .. فقد يكون الحب الثاني او الثالث او العاشر او الأخير هو الاقوى والأعمق ، لذا يعد هو الأول بحق .

***

الكثير من القلوب تفترق بسبب الصمت ومن ثم تبتلعها صحارى الندم ، لأنها قبلت ، بلاوعي، أن تكون أسطورة عطش الى حب لايتكرر .

***

الرجل المولع بإغراء النساء او الذي يقيم عدة علاقات في وقت واحد ، غالباً ما ينتهي به الحال الى امرأة غير مغرية وغير جذابة في نظره هو ، وقد تثير نفوره .. وهذا أعدل عقاب له . وقد قرأت شيئاً أعجبني عن الرجل الذي يحاول لفت انتباه أكثر من امرأة او الذي يولع بالتعدد : الى كل رجل .. ليس من الضرورى أن تصاحب عدداً كبيراً من الفتيات لكى تثبت شخصيتك .. فالأسد يمشى وحيداً، أما الخــروف فيمشــى مع القطيـــع .

***

الكثيرون من الرجال أميون في شؤون الحب ! لكنهم لايعلمون !! يتوهمون أنهم يفهمون حاجات المرأة ، لكنهم واهمون . لايتعلمون ولاينجحون حتى في أرقى مدارس الحب التي يديرها قلب امرأة ..هم مغرورن وإتكاليون ، لذا حين يفشلون لايعترفون بضعف فهمهم دروس الحب ، بل يلقون بالتقصير على المرأة ، كي لايشعروا بالذنب.

***

تتوجه أصابع الإتهام الى بعض النساء على إنهن يلهثن وراء فرص الزواج الى حد إنهن يفضلن عصفوراً في اليد على عشرة فوق الشجرة .. لكن بعض الرجال هم أيضاً يضعون لأنفسهم حبيبات أساسيات وحبيبات ثانويات ، فإن لم يحصل الواحد منهم على هذه العصفورة ، لجأ الى العصفورة البديلة لأنها الأقرب الى يديه !!
بيد أن المحب الحقيقي هو الذي يؤمن بأن حبيبه يمثل كل العصافير ، وأن عليه أن يتسلق الشجرة حتى يصل الى عصفوره . حتى لولم يستطع تسلق الشجرة ، يكفيه أنه حاول ، وأنه أحب بصدق .

***

في لحظة يقظة قد نكتشف أن الكثير من المشاعر والأمور والأشياء التي رحلت ، كانت تستحق الرحيل . وماكان مهماً لنا بالأمس يفقد بريقه اليوم إذا اكتشفنا أنه لم يكن بالمستوى الذي كنا نظنه عليه .

***

اليقظة اضطرابات تأخذنا الى حيث لانشتهي . . وانتحارات متكررة ، بينما الحلم سماء لازوردية لاتنتهي لهذا يصلح ليكون ملاذاً ، لكن شريطة أن لايتحول الحلم الى مرض .

***

بحجم الألم تأتيك الكلمات قاسية .. لذا ابحث عن مصدات للرياح العاتية إذا جرحتَ قلباً يعشقك حد العبادة .

***

منطقة البرزخ في عالم المشاعر .. هي تلك التي لاتشعر فيها بشيء .. لاحزن ولافرح .. لاهدوء ولاصخب .. لا أنت في الجنة ولا في النار .. لكنها الحد الفاصل بين سكون وعاصفة .. فقد يليها سكون بعد عاصفة ، وربما تمهد لعاصفة بعد سكون .
كثرة الآلام والخيبات هي التي تلقينا الى البرازخ .. قبل الانعطاف الى عالم لامكان فيه لمن خيب ظننا فيه ..
خيبة الظن قد تسقطه من حياتنا الى الأبد .





#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعماق الإنسان نوافذ للضوء والأمل والجمال
- أفكار متمردة على دكتاتورية المجتمع والرجال !!
- اللجوء الى جنوب السودان !!
- متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!
- مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي العراقي .. نريد قراراً حاس ...
- مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة ...
- كيف تتحسن حال العراق ، وأنتم تتناحرون ؟!
- فقدان ذاكرة .. مُتعَمَد
- لكي لاتضيع حقوقكم!
- نريد حكومات تحترم إنسانية المواطن
- نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة
- أمراض بالقرعة .. أمراض بالجملة !!
- قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية
- لأنها امرأة .. لأنه رجل
- زحمة يادنيا زحمة!!
- الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإج ...
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماء محمد مصطفى - أسمائيات : خلجات امرأة منسية في منطقة البرزخ !!