أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (2-2)*















المزيد.....

من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (2-2)*


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 06:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (2-2)*

وتأسيساً على ذلك يمكننا أن ننطلق من هذا الموقف النظري لنطبقه على الواقع العراقي بعد تموز 1958 وتلمس فهم عدم الاستقرار الذي أعقب الثورة وبعض سمات العنف التي رافقت هذه الصيرورة الجديدة. لنقر، في البدء، بأن كل القوى السياسية بلا استثناء، ساهمت بهذه الدرجة أو تلك في استخدام هذه الحالة العنفية وبالتالي في التأثير سلباً على بوصلة الاستقرار والتطور، ومن ثم المساهمة في فقدان ديناميكة حركة التغيير، وخاصةً الجذري منها، ومن ثم سلبيتها وبالتالي فقدان الثورة واغتيالها وإخراجها القسري من الحياة، رغم اختلاف هذه القوى في درجة تحمل مسؤولية كبح التطور والضياع، فالذي ساهم في اغتيال الثورة عِبْرَ تصعيد العنف والتعاون مع القوى الماضوية والأجنبية، غير ذلك الذي أخطأ في التصور، بل وحتى أن قام بخرق القانون وصعد من حدة الصراع بصورة واعية أو غير واعية.
ومن زاوية أخرى "... إن المشكلة في حياتنا السياسية هي أولاً مشكلة الفكر السياسي الذي تخبط كثيراً وعلى كل المستويات ومن كل الألوان. إنها أزمة الفكر السياسي، ومن أبرز دلالاتها أن الحركات و الأحزاب بلا استثناء والشخصيات السياسية لا تزال تخفي عوامل أزمتها وتأزمها مع النفس والشعب والأفراد وقضيتها برد كل شيء إلى خانة (التآمر) و (الخيانة) و(العمالة) أو العوامل الفردية... ".
ومن هنا لابد من التفريق ما بين القوى التي تضررت من عملية التغيير وسيرورتها وأفقها التاريخي، وتلك التي استفادت منها وناضلت من أجل تعميقها.. وتوضح تاريخية ثورة 14 تموز أن كل القوى السياسية الفعالة سبق أن انطلقت آنذاك من :
- الأمنية وليس الواقع؛
- الحلم وليس الإمكانية؛
- المنزع الاستعجالي لتحقيق ذاتها وليس من الممكن المحتمل؛
- الحزبية الضيقة وليس الكلية المجتمعية؛
- من وحدانية التمثيل وليس جزئيته؛
- من النفعية الخاصة وليس العامة؛
- من القراءة الميتة وليس الحية للواقع الجديد وأفقه؛
- من الإستئثار وليس المشاركة على قاعدة المشترك؛
- من النظرية الجامدة وليس جدلية الحياة الخضراء.. الخ.
إن هذه اللمسات المذكورة وغيرها سنلتقي بها من خلال آراء الآخرين التي سنلقي الضوء المكثف والكاشف عليها بالشرح والتوضيح عبر التعليق، لمعرفة مسارات أحد أهم المشاريع الحضارية والحداثوية للعراق المعاصر. وكذلك عن أحد أهم الشخصيات السياسية العراقية، الذي ليس فقط مهّد لظروف تغيير تربة البناء الحضاري والاجتماعي حسب، بل إنه ساهم في تحقيق صيرورة هذا التغيير الحقيقي (بصورة نسبية) في مسار المجتمع العراقي.. والأكثر من ذلك، حقق نجاحا نسبياً في هذا المضمار، وبعمله هذا كان مساهماً عضوياً في خلق تاريخ جديد للعراق وفق الفهم الهيغلي للتاريخ.
سأترك للقارئ فرصة التمعن في هذه الآراء، ومشاركته في البحث المعرفي، ليصل إلى فرضية علمية ذات بعد تاريخي ولقناعة فكرية، إن شاء، ستصب، حسب قناعتي، في بلوغ ما أردت التفكير به وهي:
1-أهمية ثورة 14 تموز وضرورتها في تاريخ العراق المعاصر، لكونها النقلة النوعية الحقيقية في تغيير واقع العراق المادي المعاصر.
2- مكانة ودور رجل التغيير الأول، في تاريخ العراق المعاصر والذي قاده في أصعب ظروفه، وإعادة الاعتبار لمكانته الريادية في فعل التأسيس للمجتمع الحداثوي الجديد والنظام الجمهوري، المستهدف تحقيق غايتين أرأسيتين، هما :
- العدالة الاجتماعية النسبية؛
- ترسيخ الهوية الوطنية العراقية المشتركة.
انطلاقاً من أن الصفات الشخصية للقائد تقرر الصفات الفردية للأحداث التاريخية وتلقي بسماتها على مجرى التطور بهذه الدرجة أو تلك ( رغم بقائه مرهوناً بالبنية الاجتماعية وبعلاقاتها الداخلية والخارجية). لذا لم يكن عبد الكريم قاسم (عظيماً) في صفاته الخاصة التي تضفي صفة فردية على الحدث التاريخي الذي قاده، بل في امتلاكه سمات تجعله الأقدر: على تلمس ضرورات عملية التغيير، وبالتالي محاولة إشباع الحاجات الاجتماعية وخاصةً لكَمٍّ واسع من الفئات والطبقات الاجتماعية التي نشأت تحت ضغط الأسباب الخاصة والعامة؛ ولكونه أول عراقي يتولى الحكم، إن لم يكن منذ الأمد القديم فعلى الأقل في العصرين الوسيط والحديث.
وتأسيساً على ذلك،أزعم أن قاسم كان من كبار البادئين في التأسيس الحداثوي، لأنه بادئ على وجه الدقة، ولأنه رأى أبعد من سواه، كما أن رغباته كانت أقوى من رغبات الآخرين في تلمس ضرورة التغيير، لأنه كان يدل على الحاجات (الضرورة) الاجتماعية الملحة والتي تريد الحياة فرضها والتي كانت مكبوحة، أو مستأثَراً بها من قبل الغير في الأنظمة السابقة. إنه قائد، لا بمعنى قدرته على إيقاف مجرى الأمور الطبيعية أو تغييرها، بل بمعنى أن نشاطاته كانت تمثل التعبير الشعوري والحر عن ذلك المجرى الضروري التي اقتضته الضرورة، وهنا تكمن أهميته وقوته كلها.
وهنا نتساءل من يصنع التاريخ؟ إني أزعم، أن الإنسان الاجتماعي هو من يصنعه (سواء أكان فرداً أو جماعة) وهو وحده حامل التاريخ. فطالما كان قاسم هاماً للعراق، لكونه أحد علامات ورموز تطور المؤسسة الاجتماعية العامة والشروط الاقتصادية التي هيأ ظرف بروزها، وطالما أن التغيير المادي في المجتمع لا يحدث قط من ذاته، بل يتطلب استمرار تدخل البشر الذين يدركون هذا العجز ليقوموا به. لذا فإن حقل النشاط والممارسة الواعية والعضوية، ينتظر جميع من لهم رؤيا عميقة وقوة التقاط الحامل الجديد والسعي لأجل العثور عليه وتطبيقه بغية تحقيق الأفضل للكل. وبالتالي إن مفهوم العظمة نسبي. وبالمفهوم الاخلاقي والمجازي فإن كل إنسان عظيم طالما يؤثر في بيئته لتغييرها نحو الأفضل، ويرسم ملامح تاريخ جديد.. بغض النظر عن جنسه وانتمائه وقوميته.. لإنهم جميعهم نظراء في الخلق.
في الوقت نفسه أرى وأزعم أن سلطة وقوة عبد الكريم قاسم يجب ألاّ ننظر إليها بشكل مبالغ فيه، كما تتراءى في بعض تجليات الوعي الاجتماعي البدائي، إذ يُنسب إليها كل القوة الاجتماعية التي حملته إلى المقدمة ودعمته في إحداث صيرورة التغيير، فسلطته ستبدو هنا كما لو أنها شيئاً استثنائياً جداً، وهذا غير دقيق. ومما يزيد من ترسيخ هذه الفكرة أن قوى اجتماعية أخرى مماثلة لم تنتقل من حيز المكان ( السكون) إلى حيز العمل (الحركة). وحين نسأل ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يكن قاسم قد قام بما قام، فسوف تضطرب مخيلتنا ويتراءى لنا أن الحركة الاجتماعية التي يقوم عليها سلطانه ونفوذه، ما كان يمكن لولاه أن تحدث مطلقاً. وهذا غير صحيح البتة.
من ناحية أخرى أعتقد أن إحدى أهم مميزات ثورة تموز الأرأسية ، أنها وفرت، ضمن القدرة والممكن، الشروط الاجتماعية الملائمة لتطور علاقات الانتاج الاجتماعي وبنية أفقها التاريخي كما أنها عملت على إبراز المواهب الاجتماعية والإحساس بالذات الفردية والاجتماعية، التي أصبحت بتفاعلاتها الجدلية قوة ديناميكية بفضل ما أفرزته من قيم ومعايير جديدة وآفاق متلائمة مع قاعدتها المادية ذات المنزع المتكيف مع التطور، لذا حدث تغيير في دور الطبقات والفئات الاجتماعية في عملية الانتاج الاجتماعي وإدارة السلطة فأُبعدت طبقات من مسرح الحياة، ( كالإقطاعين والملاكين الكبار والكمبرادور) وتعاظم دور طبقات وفئات أخرى حلت محلها في سلطة الدولة (الطبقة الوسطى في فئاتها المتعددة).
وتأسيساً على ذلك فلو افترضنا استمرار النظام الملكي لفترة أطول ، لما خطر ببال أي جريء منا أن يتصور أن أبناء الطبقات الوسطى ناهيك عن الكادحة، سيحتلون مواقع قيادية في المجتمع العراقي، إلا بصورة بطيئة ونسبية جداً، ولما قدر لأبناء هذه الطبقات لاحقاً من تسنم مواقع حياتية موهوبة أخرجتهم على الأقل من حلقة الفقر والجهل وفسحت مجالات جديدة لهم، لم يكن آباؤهم يستطيعون بلوغها، بل وربما حتى التفكير بها أو تلامس أحلامهم.
هذه الفكرة الأساسية سبق أن أوقدها كثير من الباحثين والسياسيين وشاركناهم، من خلال دراستنا للظاهرة القاسمية في تاريخيتها بالارتباط الجدلي بين الفعل والفاعل وفق منظومة المفاهيم العلمية والبعد التاريخي.. وقلنا قبل أكثر من عقدين من الزمن: إذا كان الحديث عن قاسم بالأمس مقموعاً، فهو اليوم مسموعًا، وسنجعله غداً منوراً ومدوياً.
وأؤكد في الوقت نفسه، أني لست بصدد الداعين لإعادة إنتاج هذه الظاهرة (القاسمية) بكل مكوناتها والدعوة لتطبيقها في الظروف الجديدة، لأن هذا يمثل، كما أعتقد، اغتراب فكري وزماني، قدر الانطلاق منها كمنهج عمل، ومفردات مكوناتها الاجتماعية /الاقتصادية، وأفقها التاريخي، كغائية مستهدفة لعراق حضاري قادم، طالما الأساس المادي لماهيات المرحلة الحالية والرؤيا المستقبلية للعراق هي ذاتها التي حاول التغيير الجذري في 14 تموز تطبيقها آنذاك.
كما يتطلب منا كقوى تغيير ونظرات مادية، ضرورة أن نقيّم ماهية قيادة صيرورة التغيير ذاتها ونقول كلمة موضوعية فيها باعتبارها مــثَالاً في: التسامح؛ الزعامة السياسية الرائدة؛ عراقويته (الوطنية) المنطلقة من أولوية العراق والمنسجمة مع امتداد ذاتها القومية.
ومن هذا المنطلق تمثل الاقتباسات المنتقاة، في هذا الكتاب بجزأيه، غيض من فيض الدلالات والمغازي التي يمكن الوقوف عندها والتأمل فيها بغية تجلي الماهية الحقيقية لصيرورة وسيرورة الفعل { 14 تموز} والفاعل { عبد الكريم قاسم} ودورهما في العملية التاريخية الحضارية لتطور العراق المعاصر.
وفي الوقت ذاته ستميط اللثام عن تاريخ محجوب لوقائع ثورة 14 تموز ومسارها و صراعاتها، وعن تلك التغيرات العميقة التي أصابت ليس الواقع المادي للعراق حسب، بل حتى الفكري والروحي، والتي غيبتها الحكومات (القومانية) المتعاقبة وأهملها عن قصد العديد من الباحثين ومن كتب عنها، إذ حاولوا تزوير وقائعها و تفسيرها بما يلائم مزاج السلطة، حتى أن أحدهم، كان ضابطاً برتبة مقدم ومَثّلَ القصر الجمهوري في منتصف تسعينيات القرن المنصرم، في ندوة إعادة كتابة التاريخ من المنظور الصدامي (السيئ الصيت)،" اقترح إلغاء هذه المرحلة برمتها من الدراسة باعتبارها تمثل، حسب وجهة نظره (السقيمة)، الوجه الشعوبي الأسود والمرحلة الدموية في تاريخ العراق المعاصر، ولا يجوز للأجيال القادمة أن تعرف هذه المرحلة وعلينا أن نمحوها من ذاكرة الشعب؟! " وهكذا سنبين الحقيقة التي غُيبت منذ أكثر من 4 عقود.. لأنه:
{ في الوقت الذي تكون فيه الكذبة تركض حول العالم، تكون الحقيقة ما زالت ترتدي أحذيتها}، وحان ظرف إيقاظها وإظهارها على ماهيتها.
لذا جاء ترتيب الآراء في هذا الكتاب بصورة قريبة من العشوائية، وليس هنالك من تفاضل في تراتبية العرض بين الأسماء المنتقاة، كما علقنا على البعض منها توضيحاً أو لإزالة التباس أو إبداء رأي نخالف صاحبه. كما قمنا قدر الامكان بكتابة المصدر المقتبس منه بغية تسهيل الأمر على القارئ المهتم والباحث اللبيب في الرجوع إلى المصادر الأصلية. كما سيلاحظ أني لم أتدخل في النص، بل عرضته كما هو في الأصل، لذا ربما ستتكرر بعض الآراء والوقائع، رغم قلتها. منظوراً إليها من زوايا مختلفة أو/ و معبر عنها بسرد مغاير.
إن هذه الآراء بحاجة أيضاً إلى تطوير ذاتها من قبل المختصين بغية دراسة واقعنا كما حدث ولأجل أن نؤرخ لاهم مَعْلَمْ في تاريخنا الحديث، وتحقيق ما كان يصبو إليه من أجل الإنسان وانتمائه، وتطويرهما على ضوء التغيرات الداخلية والخارجية، وبالتوأمة مع متطلبات التكيف مع التطور العلمي، ضمن معادلة:
العقل – الطبيعة- العلم- الإنسان

الهوامش:

*المقالة هي مقدمة كتاب سيصدر قريبا للمؤلف بعنوان، ثورة 14 تموز وعبد الكريم قاسم في بصائر الآخرين
ــ د. عزيز الحاج، ثورة 14 تموز/يوليو 1958 ضحية الصراعات السياسية، مطالعة ألقيت في ندوة 8 شباط /فبراير 1963، في لندن يوم 9 شباط/ فبراير 2001، والتي أقامها ملتقى 14 تموز في المملكة المتحدة بمعية الدكتور عبد الخالق حسين والدكتور عقيل الناصري. نشرت في كراس خاص، دار النشر والتاريخ والمكان بلا.
2 - مثلت هذه الفكرة إحدى الجوانب التي درستها مختلف مدارس علم الاجتماع في تحديد الأولية في الحراك الاجتماعي وتحقيق الضرورات الموضوعية، هل الفرد، أم الجماهير؟ اقول صحيح جداً أن الجماهير الشعبية هي صانعة التاريخ ، لكن هذا لا يقلل من مكانة الفرد في عملية الصنع هذه، الذي هو نتاج للبيئة الاجتماعية المحددة لسماته العامة. إذ أن فكرة الضرورة التاريخية لا تقلل البتة من دور الفرد في التاريخ. فالتاريخ كله يتكون من أفعال الأفراد الذين هم بلا جدل شخصيات فعالة. وتدلل التجارب الانسانية على أن ما من طبقة واحدة في التاريخ استطاعت الوصول إلى السلطة بدون تقديمها لقادتها السياسيين وممثليها البارزين القادرين على تنظيم حركتها وقيادتها، طالما أن التاريخ في إحدى ماهياته تحركه قوى واعية.
3-أزعم أن النظام الملكي قد دخل في أزمته البنيوية منذ أن تأسس (عام 1921) على قاعدة اجتماعية متنافرة وقواعد وأنساق اجتماعية وإدارية متناقضة وأفق تاريخي مأزوم مع ذاته ومع واقع تركيبة التكوين الاجتماعي العراقي. وقد تجلت هذه الأزمة وتبلورت أكثر، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وتعمقت في خمسينيات القرن المنصرم، طالت كل مؤسساته الاجتماسياسية، بحيث شلت قدرتها على تنسيق ذاتها مع الحركة المتجاوبة مع إيقاع العصر وديناميكية التطور وأنماطه، نتيجة استنادها إلى أنماط اقتصادية غير متلائمة مع العصر وبالتالي على طبقات فات زمانها المستقبلي على الأقل ( الاقطاعيون، كبار ملاك الأراضي، والضباط العثمانيو التفكير). ولذا فشلت في تحقيق التنمية المنشودة وفي رفع المستوى المعاشي للسكان، مما جعلها ترتبك في مسيرتها وتتعثر في ولاداتها الجديدة وعدم قدرتها على إنتاج ذاتها ومن ثم تموت موتاً بطيئاً، وما ثورة تموز سوى { النقيض النافي والموضوعي} للنظام غير القادر على التكييف مع التطور ومتطلباته.
ويشاطر هذا الرأي الدكتور ميثم الجنابي عندما يقول:
" لقد كانت مرحلة نشوء وبناء الدولة العراقية عملية معقدة من حيث مكوناتها الداخلية والقوى الخارجية المتحكمة فيها آنذاك. لأنها كانت نتاج مساومة تاريخية بين مستوى متدن من تطور العلاقات الاجتماعية وشبه انعدام لمؤسسات الدولة من جهة، والقوى الاستعمارية من جهة أخرى. واتخذت هذه المساومة لاحقا صورة الدولة الملكية ”المستوردة ”. وهذا تناقض كبير وواضح ولقد حاولت الملكية العراقية حله إلا أنها تعرضت للفشل. ووضعت ثورة 14 تموز 1958 حداً لهذا التناقض ". للمزيد راجع: العراق ومعاصرة المستقبل ، دار المدى 2004، ص. 19.

4-حسب ما أفادني الإعلامي والمخرج التلفزيوني سلام قاسم في ستوكهولم في منتصف آذار 2011، عندما يسجل وقائع الندوة.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (1-2)*
- الحزب الشيوعي العراق من إعدام فهد حتى ثورة 14 تموز1958
- هو والزعيم (4-4):
- هو والزعيم ( 3- 4):
- هو.. والزعيم (2-4)
- هو.. والزعيم (1-4)
- الناصري: يكشف اسرارا جديدة عن ثورة 14 تموز
- الجواهري وتموز
- ثورة 14 تموز ومسألة العنف
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز (2-2)
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (6-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (5-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (4-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (3-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963´- سباق المسافات الطويلة : ( ...
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (1-6)
- في جذور الظاهرة الانقلابية في الجمهورية الأولى (تموز1958- شب ...
- تهنئة الى الحوار المتمدّن
- في جذور الظاهرة الانقلابية في الجمهورية الأولى (تموز1958- شب ...


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (2-2)*