أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - لكل قاعدة استثناء














المزيد.....

لكل قاعدة استثناء


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 14:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


لسنا بحاجة للتذكير أن صراعنا مع المحتل، ومهما تحدثنا أو تحدثوا عن « السلام « هو صراع وجود لا صراع حدود، تعد الأرض في سياقه ركيزة ثابتة بحسب الأدبيات الصهيونية من جهة، والأولويات العربية والفلسطينية من جهات أخرى ولكن هذه المرة بلسان حال الأرض وأهل الأرض لا الساسة وشعاراتهم التي غيبت تماما أي ممارسة فعالة وممنهجة لدعم ملحمة الصمود الفلسطيني الذي يسطره المرابطون بين حبات التراب وفواصل الجغرافيا في كامل فلسطين التاريخية، وهم من قبلوا النزال منذ عام 48 في القدس كما النقب والجليل والمثلث وغيرهم.
فإن محاولات التهويد ومحو الهوية العربية في كامل الجغرافيا الفلسطينية انطلاقاً من القدس التي بات ينحصر دعمها في الدعوة للتواجد داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، لم تبدأ اليوم ولا نتوهم أنها ستنتهي غداً، ولكن المخجل والمعيب في آن أنها تزداد شراسة وتوغلاً، ونزداد صمتاً وتقوقعاً، فأهلنا من فلسطينيي الداخل، ودون الانزياح عن أولوية مجابهة ما تتعرض له القدس وضواحيها، يتعرضون لابشع صور التهويد ومحو الهوية العربية، عبر تضييق الخناق عليهم مرة باتباع اقرار تشريعات عنصرية تستهدف محو هويتهم العربية، وأخرى من خلال سياسة الاستيلاء والهدم، والترغيب والترهيب التي يمارسها المحتل بغطاء حكومي يبحث دائما عن تشريع يوفر مظلة قانونية تتوافق ومخططاتهم العنصرية التي يأتي أخطرها فيما يسمى بمخطط « برافار « التهجيري الذي يستهدف نحو 800 ألف دونم من أراضي النقب، ما يعني تهجير أكثر من 30 ألف فلسطيني من أهالي القرى غير المعترف بها اسرائيلياً، وهدم ما يقرب من 45 ألف بيت عربي في منطقة النقب بحجة عدم الترخيص، ما يعد بكل الأوصاف والمقاييس نكبة جديدة، فماذا فعلنا أو سنفعل لمجابهة مثل هكذا مخططات فاشية غير مسبوقة في تاريخ الصراع منذ العام 1948.
ما يلفت النظر حقاً أننا نمارس رذيلة رفع الشعارات دون ترجمتها إلى أفعال سواء على صعيد الساسة أو حتي صعيد الجماهير التي يهتم السواد الأعظم منها بما يدور حولنا من أحداث في الشرق الأوسط، لربما أكثر من اهتمامهم بما يحدث تحت أرجلهم ومن أمامهم وخلفهم.
نعم ندرك أن اتفاقية اوسلو التي أنشئت على اساسها السلطة الوطنية الفلسطينية، لا تسمح للقيادة الفلسطينية التدخل فيما تعرفه الاتفاقية على أنه شأـناً اسرائيليا داخلياً، ولكننا بذات الوقت لا يمكن أن نسقط الهوية الأصلية عن أهلنا من فلسطيني الداخل، أو أن نتجاهل ملحمة صمودهم، فقط لمجرد أننا وقعنا على اتفاقيات مجحفة في حق التاريخ والجغرافيا، بل وفي حق الإنسان قبل هذه وتلك.
ختاماً.. علينا أن نوظف كافة امكانياتنا وأدواتنا السياسية والاقتصادية والثقافية، لدعم صمود أهلنا في الداخل، ووضع كافة هذه السياسات العنصرية ضمن أجندة أولوياتنا، على أقل تقدير لتعزيز تمسك فلسطيني الداخل بأرضة مهما كانت الضغوطات، « إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا «، فإن كنا قد ارتضينا بما وقعنا عليه لتسيير مركب « السلام « الغائب غياب الأموات، فلكل قاعدة استثناء، واستثناؤنا هو هَمُ أهلنا الذي هو بلا شك هَمُنا.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفلاس الأمني وحزب الكنبة
- نحو حوار وطني ثقافي
- بين أن تكون مش داري أو تكون أحمد داري
- الأرض بتتكلم عبري
- الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص
- فوازير الحرّيّة في الدّروب الحلزونيّة
- وسائل شيطانية لا إعلامية
- يدان وطوقٌ واستدارة..
- المحاولة
- ضد الثورة
- حكاية فوضى
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - لكل قاعدة استثناء